افتتاح وشار جاليري بالتزامن مع مهرجان الشرقية السينمائي الدولي الثاني
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
لَيسَ مِنَ السَّهلِ أن يأخذ المرءُ على عاتِقهِ حِفْظَ تاريخِ أجيالٍ تَعاقَبَتْ وامتزجَ حاضرها مع ماضِيها وغدوا كلٌ في فَلَكٍ يسْبَحُون...ولكنَّهُ فعلها. علي بن جمعة بن حسون العريمي-صاحب مصنع السفن التقليدية بولاية صور، وصاحب فكرة وِشار جاليري الذي استطاع أخيرا تطبيق حلمهِ على أرضِ واقعٍ خصبةٍ حرِيٌ بها أن تحتضنَ هذا الإرث المادي الأصيل الذي ينبض به (وِشار جاليري).
حدَّثنا علي العريمي قائلا: "...لا تعرف الأجيال الحالية عالم السفن وأسمائها وآلية صناعتها والأدوات المستخدمة سواء في التصنيع أو في الأعمال المتعلقة بالإبحار، وكان هاجسي في السنوات الماضية كيف أنقل الصورة المتعارف عليها مع أجيال البحر ورواده وأرباب الصناعة في الولاية. وهذا الجاليري هو مرجع تراثي تاريخي للأجيال المتعاقبة أو السيّاح والباحثين وطلبة المدارس، وجميع محتويات الجاليري قديمة لها تاريخها وهي لوالدي جمعة بن حسون العريمي وليست حديثة الصنع.
وعن أركان المصنع يقول: ركزنا في أركان المصنع على جعل الزائر يعيش اللحظة كأنه في تلك الفترة من الزمن مع الطابع الحديث في توزيع المقتنيات. ويضيف: يحتوي الجاليري على ركن لانطباعات البحارة والمؤرخين الذين زاروا الولاية وكتبوا عنها وعن حياة البحر، بالإضافة إلى ركن أدوات صناعة السفن قبل الميلاد بالجلود وغيرها مثل صناعتها بالحبال دون المسامير وكافة الأدوات البدائية. كما أن هناك ركن لخارطة ولاية صور قديما توضح أماكن رسو السفن (المياحب)؛ للصيانة وغيرها، كما توضح الخارطة العمارات التي كانت موجودة قديما من أجل إنزال البضاعة فيها وأدوات السفن كذاك. كما أن هناك ركن يضم عددا كبيرا من صناع السفن من أبناء الولاية (الوساتيد)، وركن يحكي مراحل صناعة السفن. وأشار إلى أن الجاليري يحتوي على ركن مهم يجسد مسار السفن المدة والتاريخ الذي تغادر فيه السفن وتواقيت العودة.
ويقول علي العريمي: جميع القطع المعروضة في الجاليري متقاربة من حيث العمر، إلا أن المقود (الشرخ القديم والجامعة) هي أقدم القطع الموجودة، بينما يتوسط الجاليري مجسم سفينة حقيقية نفذت حديثا محاكاة لسفينة قديمة؛ ليرى السائح معاناة البحارة قديما كيف يكون الوضع في السفن أماكن النوم والأكل وكافة مرافق السفن.
وعن آلية عمل الجاليري يقول علي بن جمعة العريمي: الجاليري سيكون متاحا للجميع خلال أوقات عمل محددة وستكون هناك رسوم رمزية للزيارة، بالإضافة إلى توفير مرشد لأركان الجاليري.
ويبقى هاجس حفظ التاريخ نابضا في ذهن كل غيور على إرثِ الأجداد، واضعينَ نصب الأعين المحافظة على خصوصية الحقبة الزمنية وعدم تزييفها وكل له طريقته المثلى.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جرعة سعرية ثالثة على البنزين في عدن
وبحسب المصادر قررت ” حكومة المرتزقة" بيع جالون البنزين سعة 20 لتر بمبلغ 37.900 ريال، بزيادة ألفي ريال، بالتزامن مع أزمة غاز منزلي بالمدينة”.
وأضافت أن الجرعة السعرية التي فرضتها الحكومة في جالون البنزين هي الثالثة بدء من 33.900 ريال إلى 35.900 ريال وصولا إلى 37.900 خلال يونيو الجاري.
وبين الحين والآخر تفرض حكومة المرتزقة الموالية للتحالف زيادات سعرية على المشتقات النفطية بالتزامن مع كل مرحلة انهيار جديدة للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، لتغطية العجز في الإيرادات.
وجاءت الزيادة في أسعار البنزين مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي مع استمرار انقطاع المرتبات، وانعدام الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي سيكون للزيادة في سعر البنزين انعكاسات كارثية في مختلف المجالات.