أوقاف الفيوم تفتتح 5 مساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة افتتاح عدد 5 مساجد بإدارات أوقاف طامية وأبشواي وسنورس والشواشنة، بعد إعادة الإحلال والتجديد.
جاء ذلك بحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأهالي، وألقى خطبة الجمعة بعنوان "خذوا زينتكم عند كل مسجد"
يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وضمن الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز، وشملت افتتاح مسجد كورنيش النيل ومسجد حموده مسعود بقرية منشأة الجمال بإدارة أوقاف طامية، ومسجد الرحمة بقرية شكشوك بإدارة أوقاف أبشواي، ومسجد أبو بكر الصديق بقرية ذكي ويصا بإدارة أوقاف سنورس، والمسجد العتيق بقرية كحك بحري بإدارة أوقاف الشواشنة.
وألقى وكيل وزارة الأوقاف خطبة الجمعة بعنوان: "خذوا زينتكم عند كل مسجد.. جمال المظهر والجوهر في بيوت الله "، والذي أشار إلى أنه على المسلمِ أنْ يعتادَ النظافةَ والطهارةَ دائمًا، ويتأكدُ هذا أكثر عندما يأتي المسجدَ فيكونَ نظيفَ الجسدِ، حسنَ المظهرِ قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ فأمرَ-عزَّ وجلَّ- بأنْ يتزيّنَ الإنسانُ للقاءِ ربِّهِ خمسَ مراتٍ في اليومِ والليلةِ، ومَن تزيَّنَ في يومِهِ خمسَ مراتٍ متفرقةٍ في اليومِ لا شكَّ أنَّه يظلُّ على تلك الزينةِ فترةً طويلةً مِن الوقتِ، فكأنَّ الأصلَ في يومِ المسلمِ أنْ يكونَ زينةً وتجملًا وتطيبًا، بل أمرهُ -عزّ وجلّ- كذلك بالطهارةِ والوضوءِ، فلا صلاةَ بغيرِ طهورٍ، وتنظُّفٌ للبدنِ والنفسِ، وهذا يهيئُ الإنسانَ تهيئةً مباشرةً ليكونَ الأصلُ في حياتِهِ هو النظافةُ.
وأوضح وكيل الوزارة أنَّ عملَ المساجدِ ليسَ مقصورًا على إقامةِ الصلواتِ، أو تلاوةِ القرآنِ وذكرِ اللهِ فحسب، بل هو شعلةٌ تنيرُ الأرضَ مِن حولِهَا في جميعِ المجالاتِ، وهذا ما كان معمولًا بهِ على عهدِ سيدِنَا رسولِ ﷺ فمنهُ كانتْ تُعْقَدُ الاتفاقاتُ، وتُسْتقبلُ الضيوفُ والوفودُ، ويُقْضَى بينَ الخلقِ، حتى إنَّهُ لم يكنْ هناك أمرٌ يتمُّ خارجَ المسجدِ إلّا ما ندرَ، ثمَّ استمرَّ في أداءِ هذه المهامِّ في عصرِ الخلفاءِ فالمسجدكان مكانا لتدارسِ القرآنِ الكريمِ وحفظهِ، وتعلُّمِ علومِهِ: كما كانت تُقامُ فيهِ الدُّروسُ والمواعظُ والندواتُ والمحاضراتُ لتذكيرِ المسلمينَ باللهِ تعالَى، وحثِّهِم على الأخلاقِ الفاضلةِ، والتَّمثُّلِ بهَا، فينهلُ الناسُ مِن المساجدِ كلَّ ما ينفعُهُم في دينِهِم ودنياهُم، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (مسلم)، وها نحن نرى المساجدُ اليوم تبوأتْ مكانةً عاليةً، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأخذتْ حظَّهَا مِن حيثُ إنشاءِ المدارسِ القرآنيةِ،وعقدِ المقارىءِ النموذجيةِ حيثُ أقبلَ عليهَا المتخصصونَ والعامةُ، وهذا لا يخفَى على أحدٍ،كما أنَّ المسجدَ له دورٌ توعويٌّ وتطبيقٌ في مجالاتِ الحياةِ المتنوعةِ، وله دورٌ أيضًا في المحافظةِ على القيمِ والمبادىءِ، فيتحققُ ذلك على أرضِ الواقعِ بيتًا وطريقًا ومكانًا عامًّا …إلخ.
مقارئ لأئمة الأوقاف والجمهور خلال افتتاح المساجد بالفيومهذا وقد شملت أعمال القافلة الدعوية فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل،ومقارئ للسادة الأئمة ومقارئ لجمهور المساجد من أجل تصحيح التلاوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوقاف الفيوم المساجد الاوقاف مسجد بوابة الوفد جريدة الوفد بإدارة أوقاف
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تنظم أمسية ثقافية في مسجد العلي العظيم بحضور وزراء وشخصيات عامة
أقامت وزارة الأوقاف أمسية ثقافية كبرى بمسجد العلي العظيم بالقاهرة، أول أمس السبت، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة، في مشهد جسّد تلاقي الدين بالثقافة والفن الراقي، تحت مظلة الوطن وروح المحبة.
وشهدت الأمسية حضور كل من الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة، والمستشار محمود فوزي – وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى جانب الدكتور إبراهيم صابر – محافظ القاهرة، ومحمود الشريف – نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي – شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد كبير من قيادات الوزارات والمؤسسات.
الأمسية نظمتها شركة المحمودية للخدمات الإعلامية، وشارك في تنظيمها مجلس إدارة مسجد العلي العظيم بالتعاون مع اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة، وشهدت تغطية إعلامية لافتة، وسط حضور جماهيري كبير، وقدمها الإعلامي الكبير إسماعيل دويدار – رئيس إذاعة القرآن الكريم.
بدأت الفعاليات عقب صلاة العشاء بعزف السلام الوطني، أعقبه تلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ عبد اللطيف وهدان، ثم تألقت فرقة "بصمة" الشبابية التابعة لوزارة الشباب بإنشاد ديني مميز بقيادة المايسترو أحمد حسن، تلاها باقة من الابتهالات والمدائح النبوية قدمها المنشدون أسامة علام، وإيهاب يونس، ومصطفى عاطف، الذين أضفوا على الأمسية روحًا من الجمال والسمو الروحي، واختُتمت الفقرات بأداء جماعي أبهج الحضور.
وفي كلمته، عبّر وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي عن سعادته بالمشاركة، ووجه الشكر لوزارة الأوقاف على المبادرة الراقية التي تفتح آفاقًا جديدة للشباب المصري، مؤكدًا أن مثل هذه الأمسيات تمثل نموذجًا راقيًا للتعاون بين الوزارات لخدمة الوطن والارتقاء بالذوق العام.
أما المستشار محمود فوزي فأشاد بالتميز الذي تحققه مصر في مجال الإنشاد الديني والابتهال، معتبرًا أن مصر بما تملكه من مواهب شابة قادرة على تصدير هذا الفن الرفيع للعالم كله.
واختتم وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بكلمة شاملة، هنّأ خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري والأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى، مشددًا على أن هذه الأمسية تأتي تعبيرًا عن فهم عميق لروح الإسلام التي تنادي بالحب والانضباط والوفاء والسعة، داعيًا بالخير والسلام لمصر ولغزة ولكل الأوطان العربية والإسلامية.