أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تواصل الجزائر شن حملاتها العدائية ضد المغرب، بكل الأساليب المتاحة، سواء المشروعة منها أو غير المشروعة، والهدف بطبيعة الحال، السعي نحو عرقلة المسار التنموي الكبير الذي تعيشه المملكة الشريفة على جميع المستويات بقيادة ملك البلاد، ومحاولة فرملة تقدمها الدبلوماسي، الذي جعل الجارة الشرقية في عزلة رهيبة، سواء بمحيطها الإقليمي أو حتى على المستوى الدولي.

آخر حماقات نظام الكابرانات، إصدار قرار جديد، يقضي بمنع الشركات الجزائرية من تصدير أو استيراد أي منتج يمر عبر الموانئ المغربية، وهو القرار الذي ينضاف إلى سلسلة من المناورات التي قامت بها جارة السوء خلال الفترة الاخيرة، من قبل منع إمداداتها من الغاز عن المغرب، وكذا إغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات القادمة من المملكة، إلى جانب دخول علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في حالة توتر شديد.

ولفهم خلفيات هذا القرار الجديد، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع الباحث في الاقتصاد السياسي، الأستاذ "محسن الجعفري"، الذي أكد لنا أن: "هذا القرار يعبر عن حالة نفسية أصبح يعيشها النظام الجزائري جراء مسلسل الإخفاقات المتتالية على عدة مستويات في مواجهة المغرب الذي أصبح قريبا من حسم ملف قضية الصحراء المغربية"، مشيرا إلى أن المملكة الشريفة: "أضحت اليوم قطبا إقتصاديا يقود أحد أهم المبادرات على المستوى الأطلسي وكذلك عبر إدماج دول الساحل في هذه المقاربة التنموية الشاملة".

في ذات السياق، شدد "الجعفري" على أن: "هذا القرار يمنع عملية توطين عقود الشركات المستوردة للسلع في الجزائر عبر منع عملية الأداء الدولي لهذه العقود التي تمر عبر نقل أو تحويل النقل من خلال الموانئ المغربية وبالخصوص ميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر نقطة لهذه العمليات اللوجيستيكية".

 وأشار الأكاديمي الغربي إلى أن القرار يبقى مجرد محاولة من السلطات المالية الجزائرية تروم استهداف الحركية التجارية لهذا الميناء (طنجة) بالخصوص، حيث قال في هذا الصدد: "هذا القرار اعتبره دون أي أثر والمتضرر الوحيد سيكون هم الفاعلون الاقتصاديون في الجزائر الذين عليهم تحمل الكلفة الإضافية للنقل والبحث عن وسائل أخرى دون المرور عبر نقاط المرور والتحويل التي تقوم بها بعض الشركات لتخفيض كلفة النقل".

وتابع ذات المتحدث قائلا: "هذا القرار يأتي كذلك في سياق رفع الرسوم الجمركية بـ 173% على الشاحنات بمعبر الكراكارات، مما يجعلنا نستقرأ دور الجزائر في الضغط على موريتانيا في هذا الباب وهو ما سيتسبب بالأساس في أضرار للسوق الموريتانية وليس للحركة التجارية مع إفريقيا التي قد تمر عبر طرق أخرى ضمنها النقل البحري عبر أكادير نحو السنغال مباشرة".

وختم الجعفري حديثه لـ"أخبارنا" قائلا: "يعتبر قرار الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية الجزائرية، مجرد فقاعة إعلامية موجهة للإستهلاك الداخلي، وحدها المقاولات الجزائرية من ستتحمل كلفتها الباهظة، دون أن تؤثر على رقم معاملات الميناء المغربي (طنجة المتوسط) بشكل ملحوظ".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: هذا القرار

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التقوى هي المقياس الحقيقي لقيمة الإنسان وعقله، مشددًا على أن الذكاء والحنكة والنباهة لا تساوي شيئًا إذا لم توصل صاحبها إلى طاعة الله والقرب منه.

رئيس جامعة الأزهر يكشف عن منهج رباني للتربية والارتقاء بالروحما حكم من يصدق كلام العرافين؟.. عالم أزهري يحذرمعاهم جن.. عالم أزهري يهاجم خبراء الأبراج الفلكيةشيخ الأزهر يغرد بالفارسية لأول مرة.. ويدين العدوان الصهيوني على إيرانخطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابهاخطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن قوله تعالى: "واتقونِ يا أولي الألباب"، يحمل دلالة عظيمة على أن العقل الراجح هو الذي ينتج عنه تقوى حقيقية، وأن ما دون ذلك من الفطنة والحيل، قد يكون سببًا في شقاء صاحبه وشقاء البشرية.

رئيس جامعة الأزهر: العالم مليء بعقول ذكية ولكنها أضرت بالدنيا وأفسدت

وقال رئيس جامعة الأزهر "لا تقل لي إنك صاحب عقل راجح، أو شديد الذكاء، أو تمتلك فراسة، ما دمت لا تتقي الله، فما قيمة عقلك إذا لم يكن سبيلك إلى رضا الله؟"، مضيفا أن العالم اليوم مليء بعقول ذكية ومع هذا أضرت بالدنيا وأفسدت الحياة، لأن التقوى غابت عنها.

واستشهد رئيس جامعة الأزهر بقول الله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، مبينًا أن قيمة الإنسان لا تقاس بمنصبه أو نسبه أو عقله المجرد، بل بدرجة تقواه، مؤكدًا أن التقوى هي الزاد، وهي الغاية، وهي ثمرة العقل السليم.

وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن تكرار كلمة "التقوى" في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: "واتقوني يا أولي الألباب"، فيه لفت عميق لقلوب العاقلين، ولمن أراد أن يكون عقلُه سببًا لنجاته في الدنيا والآخرة.

وتابع رئيس جامعة الأزهر "الزمخشري قال عن هذه الآية: من لم يتق الله من أولي الألباب فكأن لا لبّ له، وهذا المعنى يرسخ لدينا أن قيمة العقل في أثره، وأثر العقل في تقواه".

طباعة شارك الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الأزهر التقوى طاعة الله

مقالات مشابهة

  • سيد صادق يكشف لصدي البلد عن اللقب الذي يحبه
  • رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله
  • حسام موافي يكشف عن تجربته الشخصية في المذاكرة التي جعلته من أوائل دفعته
  • طنجة تهتز على وقع انتحار طبيبة شابة
  • لقجع يكشف عن موعد انتهاء الأشغال في الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا
  • الرقابة المالية تصدر قرار بمد فترات تقديم القوائم المالية الدورية لشركات التأمين
  • مستقبل وطن: وعي المصريين الحصن الحقيقي أمام شائعات الإخوان
  • إيتوزا: تخصيص 13 خطا جديدا نحو شواطئ العاصمة بهذا السعر
  • الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟
  • الرقابة المالية تصدر ضوابط الترخيص بإنشاء المواقع الإلكترونية للشركات والجهات العاملة بقطاع التأمين