«بلينكن» يدعو الصين بالحفاظ على السلام.. وبكين تهدد بسحق استقلال تايوان
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، شدد على أهمية حفاظ الصين على السلام والاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصيني الجنوبي، وذلك خلال لقائه في واشنطن مع مسؤول صيني كبير.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بأن «بلينكن» أجرى مناقشات عديدة حول القضايا الثنائية بين واشنطن وبكين، وأيضًا القضايا الإقليمية والعالمية، وأقر بأهمية الاستمرار في بقاء قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
وناقش «بلينكن»، مع بداية الانتخابات الرئاسية في تايوان والتي تهدد باشتعال فتيل الحرب بين البلدين، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى ثني بكين عن اتخاذ إي إجراء ضد تايوان.
وتتمتع تايوان بُحكم ذاتي، لكنها دولة غير معترف بها، بينما الصين تطالب بها، باعتبارها جزءًا من أراضيها، على حد زعم الصين.
واشنطن لا تعترف بـ«تايوان»ولا تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بتايوان باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة، بل تعترف بأن تايوان ضمن جمهورية الصين، وهي الممثل الشرعي الوحيد لتايوان، ورغم ذلك، تقدم واشنطن مساعدات عسكرية للجزيرة، وترفض تغيير الوضع، حيث تتمتع تايوان بحُكم ذاتي، بحسب «فرانس برس».
الجيش الصيني مستعد لسحق أي مساعٍ لاستقلال تايوانوقبل ساعات من بدء الانتخابات في تايوان، قال الجيش الصيني، أنه مستعد لسحق أي مساعٍ مؤيدة لاستقلال تايوان، كما يحافظ الجيش الصيني على جاهزيته، في وقت تستعد فيه الصين للقيام بأي إجراء ضد «تايوان»، وسيقود الفائز في الانتخابات شكل الصراع مع الصين خلال الأيام المقبلة، حيث يخوض أحد المرشحين، وهو مؤيد لانفصال تايوان ويسعى لجعلها دولة مستقلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين تايوان الانتخابات في تايوان أنتوني بلينكن واشنطن
إقرأ أيضاً:
إحباط أميركي من موقف أوروبا التجاري مع الصين
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب توتراته التجارية مع الاتحاد الأوروبي، مهددًا بفرض تعرفة جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية ابتداء من 1 يونيو/حزيران المقبل، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.
جاء هذا التصعيد وسط إحباط متزايد داخل الفريق الاقتصادي للرئيس الأميركي من نهج التكتل الأوروبي، المكون من 27 دولة، بشأن الضرائب والتنظيمات والسياسات تجاه الصين، تقول الصحيفة.
وأعرب مستشارو ترامب، في محادثات خاصة إلى مسؤولين أوروبيين، عن استيائهم مما وصفوه بـ"بطء التقدم" في المحادثات التجارية، وفق مصادر مطلعة على تفاصيل النقاشات.
انتقادات حادة من واشنطن لبروكسلوتشير الصحيفة إلى أن مستشاري ترامب اتهموا الاتحاد الأوروبي بالتردد في تقديم عروض ملموسة تلبي المطالب الأميركية، ومنها الرسوم على خدمات البث، ضرائب القيمة المضافة، قوانين تنظيم صناعة السيارات، والغرامات المفروضة على الشركات الأميركية في قضايا مكافحة الاحتكار.
وبينما لم ينجح البيت الأبيض، حتى الآن، في دفع الاتحاد الأوروبي نحو فرض تعريفات على الصناعات الصينية، فإن بريطانيا وافقت أخيرًا على التحرك في هذا الاتجاه في صناعة الصلب، وهي خطوة ساعدت في إنجاز اتفاق التجارة بين واشنطن ولندن، كما أفاد التقرير.
إعلانوفي الوقت الذي أبدت فيه المفوضية الأوروبية استعدادًا لمعالجة مسألة "اقتصادات السوق" مثل الصين، لم تُترجم هذه النوايا إلى التزامات ملموسة، بحسب المطلعين على سير المفاوضات.
تصريحات غاضبةوفي تصريح علني من المكتب البيضاوي، قال ترامب يوم الجمعة: "أنا لا أبحث عن صفقة" مع أوروبا، مؤكدًا عزمه السير في خطة فرض الرسوم الجمركية. وكان قد نشر تهديده صباح الجمعة عبر منصة "تروث سوشيال"، في وقت أبدى فيه مسؤولون أوروبيون تفاؤلًا نسبيًا بتحسن وتيرة المفاوضات أخيرًا.
وقال المفوض التجاري الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، عقب مكالمة هاتفية مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك، إن الاتحاد الأوروبي منخرط بجدية في المحادثات، لكنه مستعد للدفاع عن مصالحه، مضيفًا أن العلاقة التجارية بين الطرفين "يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل، لا على التهديدات".
أوروبا توازن بين الصين وأميركاأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأوروبيين يحاولون اعتماد نهج وسط بين الحزم الأميركي حيال الصين وبين الرغبة في الحفاظ على علاقات اقتصادية مستقرة مع بكين، لا سيما أن الصين تُعد من أكبر أسواق التصدير الأوروبية.
وكانت بروكسل قد أرسلت مقترحات لتخفيض الرسوم الصناعية المتبادلة وزيادة واردات الطاقة وفول الصويا الأميركي، لكنها غادرت واشنطن في أبريل/نيسان دون نتيجة ملموسة.
وقال ناطق باسم المفوضية آنذاك: "الاتحاد الأوروبي قام بدوره، وحان الآن الوقت لأن تحدد الولايات المتحدة موقفها".
وفي حين تطالب واشنطن شركاءها التجاريين بفرض تعريفات على المنتجات الصينية للحد من سياسات الدعم الصناعي من بكين، فإن الرد الأوروبي كان بطيئًا، رغم أن الاتحاد وافق سابقًا على تعريفات بقيمة 21 مليار يورو (24 مليار دولار) على واردات أميركية، لكنه جمّد تنفيذها بعد إعلان واشنطن عن هدنة تفاوضية مدتها 90 يومًا.
إعلانكما كشفت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي وضع قائمة ثانية محتملة لفرض رسوم تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو (نحو 102 مليار دولار)، في حال فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة.
تباين في أسلوب التفاوضأحد أبرز أسباب الخلاف، بحسب الصحيفة، هو التباين الكبير بين النهج الأميركي المباشر والنهج الأوروبي المتدرج. فبينما يسعى ترامب لإعلان اتفاقات سريعة، تتبع المفوضية الأوروبية عملية تفاوضية بطيئة تشمل مشاورات موسعة مع جميع الدول الأعضاء، ما يطيل أمد التوافق.
وفي تعليقه على التهديد الجمركي الأميركي، قال دبلوماسي أوروبي: "من الصعب بناء سياسة على منشور على تروث سوشيال"، بينما صرح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت لشبكة فوكس نيوز، أن الهدف من التهديد هو "دفع الأوروبيين إلى التحرك".