وزير المالية لصندوق النقد الدولى: يجب صياغة تدابير مالية أكثر مرونة وملاءمة للظروف العالمية الاستثنائية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف من أجل حلول تمويلية مبتكرة لسد الفجوات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية حول العالم، وما ترتب عليها من ضغوط تمويلية ضخمة على الاقتصادات الناشئة، موضحًا أنه يجب صياغة تدابير مالية أكثر مرونة وملاءمة واستجابة للظروف العالمية الاستثنائية التى ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية الداخلية بالبلدان النامية بما فيها مصر التى تبذل جهودًا كبيرة لاحتواء هذه الصدمات والحد من آثارها بقدر الإمكان.
أضاف الوزير، فى ندوة لصندوق النقد الدولى بالقاهرة، أن الحكومة المصرية استطاعت، رغم تداعيات الأزمات العالمية، الحفاظ على مؤشرات اقتصادية متوازنة، بتبنى أجندة إصلاحية استباقية، ترتكز على سياسات واستراتيجيات فعَّالة، واتخاذ العديد من الإجراءات المحفزة لمناخ الأعمال، وتعميق دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية؛ باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق النمو الشامل والمستدام واستدامة استقرار الاقتصاد الكلي، ودوران عجلة الإنتاج وخلق المزيد من فرص العمل، مشيرًا إلى أن برنامج الطروحات الحكومية يعد دفعة قوية لجهود تمكين القطاع الخاص، وقد بلغ حجم الاكتتاب ٣،٥ مليار دولار.
أوضح الوزير، أننا ملتزمون بمراعاة الأولويات التنموية فى رسم سياسات وبرامج الحكومة لصالح المواطنين والعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لتخفيف حدة الأعباء التضخمية خاصة على الفئات الأكثر احتياجًا وتضررًا من الآثار الصعبة الناتجة عن الأزمات العالمية الاستثنائية، لافتًا إلى توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة» ليغطى ٥،٢ ملايين أسرة، وزيادة المنح الشهرية لهم بنحو ٢٥٪ فضلًا على زيادة المعاشات بنسبة ١٥٪.
قال الوزير، إن الدولة تعمل على التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال استكشاف آفاق جديدة للمشروعات الخضراء؛ باعتبارها إحدى ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، وقد وقعت الحكومة خلال «قمة المناخ ٢٧» على عدد من الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات جديدة في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن مصر تمتلك قدرات تؤهلها للتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة.
شارك في الندوة حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وأحمد كجوك نائب وزير المالية، والدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، وجهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، ورولا داشتي الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، وطارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بن بريك يجدد مطالبته واشنطن بدعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاقتصادية
جدد رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، الخميس، مطالبته للولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بدعم جهود الحكومة اليمنية لمواجهات التحديات الاقتصادية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء بن بريك، مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفن فاجن.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث الجهود الهادفة لحشد الدعم المطلوب للحكومة اليمنية لتحسين موقف العملة الوطنية والخدمات الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، إضافة الى أولويات الحكومة العاجلة وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والمضي في مسار الإصلاحات.
وأشاد رئيس الوزراء، بالدعم الأمريكي الثابت والمساند للحكومة والشعب اليمني، والحرص المتبادل على تعزيز الشراكة في المجالات ذات الأولوية، والتنسيق المشترك لضمان تنفيذ قرار تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية اجنبية بما يؤدي الى تجفيف مصادر تمويلها وانشطتها وردع تهديداتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
ولفت بن بريك، الى أولويات الحكومة في الجوانب الاقتصادية والخدمية والإنسانية، وتنفيذ الإصلاحات، والدعم المطلوب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وشركاء اليمن في هذا الجانب.
بدوره، جدد السفير الأمريكي التأكيد على استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية واجراءاتها الهادفة الى تخفيف معاناة الشعب اليمني، وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها.