في 16 يناير 1979، وصل محمد رضا بهلوي، شاه إيران، إلى مصر مع عائلته بعد مغادرة إيران، قصة الشاه مع الرئيس أنور السادات هي قصة تخلى عنها العالم، لكن السادات رحب به وكأنه ملك.

محمد رضا بهلوي “1919-1980” كان شاه إيران من 1941 إلى 1979، ولد في طهران، وهو الابن الأكبر لرضا خان، الذي حكم إيران من 1925 إلى 1941.

 أُعلن محمد رضا وريثاً للعرش في عام 1926، وكان آخر شاه يحكم إيران قبل أن تصبح جمهورية بعد الثورة الإسلامية عام 1979م، وسط الاضطرابات السياسية في إيران.

اضطر الشاه إلى مغادرة البلاد بسبب الاحتجاجات واسعة النطاق ضد القمع والظلم وخلع الحجاب القسري والتغيرات في التعليم، وغادر إيران لتجنب إراقة الدماء بينما كان يعاني من مرض خطير.

حاول الشاه الذهاب إلى أوروبا ولكن تم رفضه من قبل العديد من البلدان، وفي نهاية المطاف، وصل إلى أسوان بمصر في 16 يناير 1979م، حيث استضافه الرئيس أنور السادات، الذي كانت تربطه به علاقة جيدة منذ أواخر الستينيات.

 وفي مصر، حرص السادات على أن يحظى الشاه باستقبال يليق برؤساء الدول، بسجادة حمراء على باب الطائرة وعرض لحرس الشرف، وأقام الشاه وزوجته في فندق أوبروي على جزيرة في نهر النيل بالقاهرة.

وطلبوا اللجوء في المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني، لكن الشاه اضطر للذهاب إلى جزر البهاما ثم المكسيك حيث لم تقبله أي دولة لبعض الوقت، وجد الشاه ملجأ في بنما حتى تدهورت صحته واحتاج إلى علاج طبي، وسمح الرئيس جيمي كارتر للشاه المخلوع بالقدوم إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي.

 لكن بمجرد استقرار صحة الشاه، زادت الضغوط من إيران للمطالبة بتسليمه، وكان الرئيس السادات وحده هو الذي وفر الملاذ للشاه في مصر، إذ قدم له قصر القبة مقراً له عام 1980م.

وغض السادات الطرف عن المظاهرات الشعبية الغاضبة في مصر ضد قراره بإيواء الشاه، وفي أحد خطاباته الشهيرة، أعرب السادات عن امتنانه لمحمد رضا بهلوي، مشيراً إلى أنه قبل حرب أكتوبر، لم يكن لدى مصر سوى فائض من النفط يكفي لمدة 15 يوماً، وعندما طلب المساعدة من القادة العرب، استجاب الشاه فقط وأرسل الشاه ناقلات النفط متجهة.

وكتبت جيهان السادات في مذكراتها أن أكبر جنازة رسمية تم تنظيمها على الإطلاق كانت لشاه إيران وكانت من تدبير أنور نفسه وكان يشرف على كل التفاصيل، ويقود موكبًا من آلاف الطلاب من كليتنا العسكرية.

وكانوا جميعاً يعزفون على الآلات الموسيقية ويرتدون الزي العسكري باللون الأبيض والأصفر والأسود حسب رتبهم، وساروا خلف جنود يحملون أكاليل الورد والزهور، وتبعهم ضباط يمتطون الجياد.

 ثم جاء سرب من الرجال يحملون شارة الشاه العسكرية على وسائد مخملية سوداء، وتبع ذلك النعش الملفوف والمزين بالعلم الإيراني وفي كل عام، وكانت تزور زوجة الشاه الراحل إمبراطورة إيران السابقة فرح ديبا قبره في مسجد الرفاعي برفقة جيهان السادات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد رضا بهلوي شاه إيران أنور السادات شاه إیران

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: السادات خاض معركة عسكرية واستكملها بالسياسة و من يستعيد أرضه حربا وسلما جدع

أجاب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول الفرق بين سنوات عمله في وزارة الخارجية ومنصبه الحالي كأمين عام للجامعة، قائلاً:"الأمر مختلف، فوزير خارجية أي دولة عليه أن يدافع عن مصالح بلاده بشكل غير مسبوق."
وأضاف خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:"من يقرأ كتابي "شاهد على الحرب والسلام" يكتشف أن الدبلوماسي عمومًا يُكلف بمهام قد تجعله نقطة قتال في الخارج."
وتابع:"الدبلوماسي يُعرف بعدد التقارير التي يقدمها، وجودتها، ودقتها في كل مهمة توكل إليه."

أبو الغيط: استمرار الجامعة مقرون بإرادة الدول العربية.. والحفاظ عليها يجب أن يكون هدفناأبو الغيط: إذا كانت المصلحة الفلسطينية تتطلب قرارات صعبة فعلى حماس الاستجابةأبو الغيط: الأمين العام عليه أن يأخذ في حساباته مصلحة الجامعة العربية وليس دولة واحدةأبو الغيط: الجامعة العربية تقف مع المؤسسات الشرعية في السودان


وفي تعليقه على تسجيلات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التي انتشرت مؤخرًا، قال:"هذه التسجيلات ليست غريبة بالنسبة لي، فأنا أعرفها منذ خمسين عامًا، لأن رؤية عبد الناصر في تلك المرحلة كانت أن المنهج الدبلوماسي والتسوية السياسية هما السبيل للحل."
أما عن دور الرئيس السادات، فقال:"السادات جاء وقدم عملاً عسكريًا ثم مضى قُدمًا في وسائل سياسية، فالحرب في النهاية هي امتداد للسياسة بوسائل أخرى، لأننا نحارب من أجل تحقيق هدف سياسي."
وختم بالقول:"من يستعيد أرضه حربًا وسِلمًا... ده جَدَع قوي."


ورداً على سؤال لميس الحديدي: "عندما غادرت وزارة الخارجية في مارس 2011 إبان ثورة يناير، هل شعرت بالظلم؟" أجاب أبو الغيط:"عندما كان البعض يتحدث بحماسة عن الوطنية، كان الشباب يُضيعون وقتهم في طلاء الأرصفة بالأبيض والأسود، هل هذه هي الحضارة والتقدم؟! أنا أفهم أن التقدم الحقيقي يكون من خلال تحسين المستشفيات، وتحسين أداء الطبيب والأستاذ الجامعي، وتحقيق التقدم العلمي من خلال البحث العلمي، هذا ما أفهمه."


وأضاف مستطردًا:"أحيانًا أرصد عيوبًا هائلة في الأخلاقيات، ثم يأتي من يقول: "ما عندهمش ضمير يا بيه؟!"... على سبيل المثال، قلت لهم: تتحدثون عن الوطنية؟ طيب، أنا سأسافر بطائرة مصر للطيران لإعادة المصريين العالقين في ليبيا، هذه هي الوطنية."


وأشار إلى أنه عندما صرح برغبته في السفر إلى ليبيا جوًا لاستعادة المصريين، قال له المشير طنطاوي:"أنت مجنون! العناصر الشاردة في ليبيا قد تختطفك!"


فرد عليه أبو الغيط:"عندك حق، لكن تصريحاتي كانت رسالة لمدّعي الوطنية."


وعن طقوسه اليومية، قال:"أبدأ يومي في الخامسة فجرًا، وأستمر حتى العاشرة مساءً. والعمل في الجامعة العربية أقل ضغطًا وكثافة مقارنة بوزارة الخارجية."


متابعاً : الامر يختلف  في العمل في الخارجية فمصالح الدولة الوطنية تجُب الجميع حتى حياة الإنسان نفسها و الوطنية الحقة أن تدفع حياتك للدفاع عن مصالح مصر "


لافتاً إلى أن جميع المصريين  يرغبون دائمًا في التغيير إلى الأحسن  وأن المصري عليه أن يجتهد وأن يحسن من أدائه

طباعة شارك أبو الغيط أحمد أبو الغيط مصر السادات اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • حزب السادات: نكبة فلسطين جرح لا يندمل وموقف مصر ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • ترامب: الرئيس السوري قوي وسنتابع رفع العقوبات.. واقتربنا من اتفاق مع إيران
  • رئيس مياه المنوفية يتفقد بعض محطات الشرب بمركز السادات
  • الأخضر بكام النهارده؟.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأربعاء 14 مايو 2025
  • دهوك.. رجل يقتل ثلاثة من أفراد عائلته بسبب خلافات
  • أسعار الفراخ والهياكل اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025.. الكبد والقوانص بكام النهارده؟
  • سعر الذهب اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 في الصاغة.. عيار 21 بكام النهارده؟
  • أبو الغيط: السادات خاض معركة عسكرية واستكملها بالسياسة و من يستعيد أرضه حربا وسلما جدع
  • عمر السومة يحمل شال الهلال ..فيديو
  • حملة مكبرة لغلق البدرومات المخالفة بمدينة السادات