لم ينته الحديث عن فيروس كورونا ومتحوراته الجديدة التي تظهر من فترة لأخرى، حتى بدأ الحديث عن وباء مجهول من المتوقع أن ينتشر خلال الفترة المقبلة في بعض دول العالم، وهو ما حذر منه عدة علماء، بينهم خبراء منظمة الصحة العالمية، إذ أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير الصحة العالمية، أن هناك أبحاث تجرى على هذا الوباء حاليا.

العالم النرويجي جون آرني روتنغن، قال في تصريحات لصحيفة «ديلي تلغراف»، إنه من المرجح أن يكون الوباء الجديد أمرا لم نشهده من قبل، ومتوقع أن يكون بكتيريا أو فيروس موجود في الطبيعة، ولكن يمر بطفرة جينية تجعله خطيرا وسهل الانتقال، أو مرض من صنع الإنسان نتيجة تطويره سلاحا بيولوجيا وسيكون خطيرا.

الوباء القادم قد يكون مرضا خطيرا يصيب الحيوانات، ولكنه يتحور ليصبح قادرا على الانتقال للبشر بسهولة، أو أن يكون مرض تنفسي ينتشر بفيروس معدٍ خلال مدة الحضانة ويكون خطيرا، وفي كل الأحوال يجب أن يستعد العالم للوباء الأخطر، بحسب العالم النرويجي.

هل يواجه العالم وباء جديدا؟

ووفق العلماء، فإن الوباء الجديد المتوقع أُطلق عليه افتراضيا «المرض إكس»، حيث يسعى العلماء في مختلف الهيئات الصحية بحسب ما نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، إلى جمع أدلة حول إمكانية تسبب أكثر من 25 نوعا من البكتيريا والعائلات الفيروسية في تفشي الأمراض، من بينها الوباء غير المعروف.

ووفق الصحيفة، فإن علماء الصحة حول العالم من المفترض أن يناقشوا كيفية الاستعداد للمرض إكس، مؤكدين أنه لا يستخدم للإشارة إلى فيروس جديد، بل وباء جديد من المتوقع ظهوره خلال الفترة المقبلة، وهو ضمن أوليات الحملة التوعوية لمنظمة الصحة العالمية، التي تعكف على تحديث قائمة مسببات الأمراض التي يمكن أن تتسبب في تفشي الأمراض.

ما هو المرض إكس؟

العلماء استخدموا «المرض إكس» للإشارة إلى وباء دولي خطير سيحدث خلال الفترة المقبلة لكنه غير معروف، وذلك لعدم معرفتهم حتى الآن ما الذي سيواجهه العالم مستقبلا، وفق تصريحات جيني هاريس، الرئيس التنفيذي لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: «نستخدم المرض إكس لأن العلماء لا يعرفون ما هو الوباء الخطير المقبل الذي سيسبب جائحة».

ما علاقة المرض إكس بجائحة كورونا؟

ويرى الكثير من علماء الصحة، بينهم منظمة الصحة العالمية، أن الوباء القادم سيكون أخطر من فيروس كورونا، ويتوقع أن يكون فيروسا تاجيا أو سلالة جديدة من الإنفلونزا، بحسب الدكتور توماس روسو، خبير الأمراض المعدية في كلية الطب والعلوم الطبية الحيوية في جامعة بوفالو جاكوبس، الذي قال إن «إكس» أحد الدروس التي تعلمناها من جائحة كوفيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا وباء جديد وباء خطير مرض خطير الصحة العالمیة أن یکون

إقرأ أيضاً:

ذكرى إعلان الصحة العالمية وباء إنفلونزا الخنازير.. إحصائيات وأرقام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عصفت الأوبئة الخطيرة بالعالم خلال السنوات الماضية، وعانى الجميع من أزمات صحية مفاجئة ولا يستطيع الطب رغم حداثته التعامل معها بسرعة وسهولة، ففي العقد الأخير، انتشرت العديد من الأوبئة، كان أبرزها أنواع جديدة من الإنفلونزا، مثل كورونا الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير، وسبقهما في العقد السابق إنفلونزا الطيور، وتفشت في العقد الأخير أيضا أوبئة أخرى، لعل أكثرها خطورة كان فيروس إيبولا، الذي انتشر في عدد من الدول الأفريقية، وفيروس زيكا الذي انتشر في أميركا الجنوبية، وقبل العام 2009، ظهر إنفلونزا الطيور (2003) وتسبب بوفاة حوالي 400 شخص، وسبقه فيروس سارس (2002) الذي أدى إلى وفاة 800 شخص في العالم، واليوم يصادف إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس انفلونزا الخنازير أصبح وباءًا عالميًا، وتعرض لكم "البوابة نيوز" تفاصيل وإحصائيات وأرقام عن هذا المرض.

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" (H1N1) في العام 2009، واكتشف أولا في المكسيك في أبريل من ذات العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير يعتبر من أكثر الفيروسات خطورة، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه، يتحور الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا حدوث "جائحة" أو وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات.

 

وفي شهر يونيو 2012 تم نشر تقديرات عبر دراسة لمجموعة من الأطباء والباحثين والهيئات أعلنت فيها عن وفاة 280 ألف شخص، منهم 201 ألف حالة وفاة جراء أسباب تنفسية، و83 ألف حالة وفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية في العام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء، أما عربيا، فقد وصل عدد الوفيات، حتى 31 يناير 2010، في 22 دولة إلى 1014 حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية.

ويعتقد العلماء أن فيروس "إتش 1 إن 1" بدأ رحلته من خنازير في منطقة صغيرة وسط المكسيك في يناير 2009، وبحلول مارس اكتُشفت أولى حالات الإصابة بالفيروس في ولايتي كاليفورنيا وتكساس، وفي يونيو تفشى الفيروس في 74 بلدا حول العالم، وفي العام اللاحق، أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة التي حصدت أرواح ما يتراوح بين 151,700 و575,400 شخص، بحسب دراسة نشرت في دورية "لانسيت" للأمراض المعدية.

 

وأسهمت الجهود العالمية لتوزيع اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير، بقيادة الولايات المتحدة، في احتواء الوباء، لكن فيروس "إتش 1 إن 1" لا يزال موجودا، وينتشر سنويا في صورة أوبئة إنفلونزا موسمية ويسبب أعراضا معتدلة ومضاعفات وخيمة وقد يؤدي إلى الوفاة.

مقالات مشابهة

  • خطر جديد يهدد العالم.. 4 نصائح للتعامل مع وباء «x» بعد تحذيرات «الصحة العالمية» منه
  • الحوثي سبب في تفشي الأمراض باليمن.. وصحفي يمني: "يقومون بغش الأدوية"
  • ذكرى إعلان الصحة العالمية وباء إنفلونزا الخنازير.. إحصائيات وأرقام
  • شركة تقترب من إنتاج لقاح ثنائي ضد كورونا والأنفلونزا
  • تحذير من الإفراط في استخدام هذه الكريمات.. تسبب الإصابة بمرض خطير
  • هل إجراءات كورونا اختراع؟ فاوتشي اعترف وصعق العالم
  • ‎باحثة سعودية تقدم بحثًا لمكافحة كورونا بمعدلات حسابية
  • أخطر من كورونا.. منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لتفشي وباء جديد يسببه مرض X
  • خبراء الصحة يحذرون: المرض X يهدد العالم بوباء جديد
  • دائرة الصحة-أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال لتطوير بحوث الأورام والعلاج الجيني