آخر كلام عن الحرب ضد لبنان.. ماذا أعلن باحثٌ إسرائيليّ؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال مايكل ميلستين، كبير الباحثين ورئيس قسم العالم العربي في جامعة رايخمان الإسرائيلية، الأربعاء، إن "الحرب مع لبنان هي مسألة وقت"، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد "الحل السياسي" بين إسرائيل ولبنان.
وفي حديثٍ عبر إذاعة "راديو نورث 104.5 إف إم"، أعرب ميلستين عن قلقه إزاء ما يجري عند الحدود مع لبنان، وقال: "أنت بحاجة إلى استراتيجية بطريقة أو بأخرى، لا يمكنك التصرف فقط على أساس الواقع التكتيكي على الأرض.
من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الصبر الإسرائيلي بشأن جبهة لبنان بدأ ينفد، في حين يواصل "حزب الله" الربط المباشر بين محاولة التوصل إلى تسوية سياسية في مُقابل وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
ولفتت إلى أنه حتى عندما لا تكون إسرائيل مهتمة بحربٍ مع "حزب الله" في هذا الوقت، فإنه من الموقع أن تزيد كثافة العمليات ضدها، وأضافت: "إسرائيل تعتقدُ أن انسحاب جزء كبير من القوات التي قاتلت في غزة من أجل التدريب، يوفر الآن للجيش مرونة أكبر حتى في القرار الذي قد يؤدي إلى صراع أكثر كثافة، إلى حد الحرب أيضاً على الحدود الشمالية مع لبنان".
وفي خطابه يوم الأحد الماضي، تطرّق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى مسألة سحب إسرائيل لقوات من غزة، وقال: "الإسرائيليون يهددون بإرسال الألوية التي تم سحبها من غزة إلى لبنان. يهددونا بألوية تعبانة ومصدومة نفسياً والمهزومة في غزة.. شوفو هالتهديد.. يا هلا ومرحب".
وأشار نصرالله إلى أنَّ الأميركيين هددوا لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب فإنّ إسرائيل ستشنّ حرباً علينا، وأضاف: "أقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعاً لا اليوم ولا غداً ولا في أيّ يومٍ من الأيام".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي حين كان مُعافى وبكامل عتاده تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز، والذي يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هم إسرائيل وحكومة العدو ومستوطنوه، وليس لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
تساءل جنرال إسرائيلي عن أسباب عدم هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم الضربات المتتالية التي تلقتها الحركة على مدار 22 شهرا من الحرب الدموية.
وقال اللواء بقوات الاحتياط غيرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه يلوح سؤال: "كيف لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، منوها إلى أن النقاش الأخير بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء، يتلخص في معضلة بين مسارين محتملين للعمل في المعركة القادمة.
وأوضح هكوهين أن "المسار الأول يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل في خطوة سريعة، والمسار الثاني يقترح تطويق مراكز قوة حماس"، مضيفة أنه "عند مناقشة المسارين، نرى هناك مزايد وعيوب لكل منهما، ولا يضمنان نهاية سريعة للحرب".
وتابع: "في خضم هذا الحديث فإنّ السؤال الذي يظهر هو كيف لم تهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، مؤكدا أن "القول بأن ليس لديها ما تخسره هو تفسير مجتزأ. أما التفسير الأعمق فيتطلب النظر إلى قوة الإيمان الإسلامي التي تُحرك حماس".
وأردف قائلا: "مع أننا نُدرك البُعد الروحي الذي يُحرك الأعداء، إلا أننا في تصورنا للحرب، وفي تفكيرنا في طريق النصر ضدهم، نجد صعوبة في ربط البُعد المادي للأعداء ببُعدهم الروحي. يُظهر جيش الدفاع الإسرائيلي كفاءةً في كل ما يتعلق بالعمليات في البُعد المادي. لكن النظر إلى البُعدين معًا، في كيفية تشكيلهما حاليًا لروح الحرب لدى الأعداء من حولهم، يُمكن أن يُفسر كيف ولماذا كانت غزة، ولا تزال، نقطة ارتكاز الحرب الإقليمية بأكملها".
ولفت إلى أنه "رغم رحيل القائد الذي أشعل فتيل الحرب الإقليمية، إلا أن روحه تُحرّك قوى الجهاد في جميع المجالات. أشاد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ له قبيل ذكرى عاشوراء الشيعية في الخامس من يوليو/تموز، بموقف حماس البطولي قائلاً: "في غزة، تتجلّى كربلاء جيلنا". يُصبح مثال حماس في التضحية في غزة مصدر إلهامٍ لإرث التضحية - إرث أتباع الإمام الحسين".
ورأى أنه "من الواضح تمامًا أن قيادة حماس، التي تمسكت بمواصلة الحرب رغم صعوبة الوضع في غزة وحالة السكان، لا ترى في وضعهم "تفعيلًا لآلية تدمير ذاتي". في قوة الإيمان الجهادي وواجب التضحية، ثمة تفسير لكل المعاناة والدمار المحيط بهم. بالنسبة لهم، يُقصد اختبار الإيمان في مثل هذه الأوقات تحديدًا، في القدرة على تحمل المعاناة بصبر وانتظار الخلاص".
وتابع: "ما يعزز آمالهم في النصر هو الصورة المعاكسة لأصوات الضيق التي ترتفع من المجتمع الإسرائيلي"، معتبرا أنه "في مثل هذا الوضع الحربي، يتضح البعد الذي يتجاوز الأبعاد المادية للحرب. وبما أن تصور أعدائنا للحرب كجهاد يجمع جميع الأبعاد المادية والروحية، فلا بد لنا من التعمق ليس فقط في تقويض أصولها المادية، وهو ما يتفوق فيه جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضًا في الإضرار المتعمد بالأساس الروحي للعدو".
وختم قائلا: "بالطبع، هذه دعوة لتغيير عقليتنا، ليس فقط في نظرتنا للحرب، بل أيضًا في إدراكنا لبعد الوعي فيها. هنا يكمن مجال عمل لم يتعمق فيه قادة دولة إسرائيل لأجيال، ولكنه أصبح الآن ضروريًا"، على حد قوله.