مسؤول إسرائيلي يوصي بإخلاء مقر أونروا بالقدس ووضع نصب تذكاري لقتلى الجيش
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
القدس المحتلة- حرّض أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس -على صفحته بموقع فيسبوك- على موظفي ومقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الكائن في حي الشيخ جرّاح بالمدينة، وأوصى بإخلائه ووضع نصب تذكاري للجنود الإسرائيليين القتلى في حرب غزة بدلا منه.
وقال نائب رئيس البلدية إنه خاطب بهذا الشأن وزير الأمن إيتمار بن غفير، يطالبه بالتئام جميع مؤسسات تطبيق القانون بهدف تشديد إنفاذه ضد من وصفهم بـ "المجرمين" في مقر إدارة الأمم المتحدة بالقدس "والتحرك لإجراء نقاش في الحكومة حول مستقبل مقرات هذه المنظمة العاملة داخل حدود بلدية القدس".
وعنون كينغ كتابه المؤرخ -في 11 يناير/كانون الثاني، واطلعت عليه الجزيرة نت- بـ "قنبلة موقوتة في القدس" زاعما أن الأرض التي بُني عليها مقر "أونروا" مملوكة لدولة إسرائيل وتقدر مساحتها بـ7 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع).
ويربط بين العدوان على قطاع غزة ومقر "أونروا" في القدس، ويردد مزاعم بأن بعض موظفيها في القطاع شاركوا في قتل الإسرائيليين بغلاف غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن حركة حماس استغلت مقرات الوكالة.
ويعتبر كينغ الملقب بـ "عرّاب الاستيطان" وجود مقر هذه المنظمة في القدس "فشلا أمنيا من الدرجة الأولى" مدّعيا وجود بناء وإنشاءات غير حاصلة على التراخيص اللازمة من البلدية.
أنفاق
أما أخطر ما ورد في مخاطبة كينغ لوزير الأمن، قوله "من يدري أنهم (لم يحدد من) لم يحفروا أنفاقا من المقر أسفل منازل حي معالوت دفنا (الاستيطاني) أو المدرسة المجاورة للمقر؟ ومن يعرف كم عدد الأسلحة التي يتم تخزينها في المقر بعدما فعلوا ذلك في مقراتهم بالضفة الغربية وقطاع غزة؟
وتوجّه نائب رئيس البلدية إلى بن غفير متسائلا: كيف يمكن لسكان "معالوت دفنا" و"رامات أشكول" و"التلة الفرنسية" أن يشعروا بالأمان عندما يشاهدون شاحنات ومركبات وعمال "أونروا" يتجولون بحرية في أحيائهم في وقت يكشف فيه المتحدث باسم الجيش كل مساء تقريبا عن التعاون بين أونروا وحماس؟
وأوصى كينغ بإخلاء المقر وبناء موقع يعتبر بمثابة نصب تذكاري مكانه لتخليد ذكرى قتلى إسرائيل في الحرب الحالية.
وتأتي هذه الاتهامات، في وقت هاجم فيه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست النائب يولي إدلشتاين -الثلاثاء- أونروا واعتبر أنها تمثل حركة "حماس".
وقال إدلشتاين، وهو قيادي بارز بحزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -في تغريدة على منصة إكس- إن "الأونروا هي حماس، وحماس هي الأونروا".
ولم يصدر تعقيب فوري من الوكالة على هجوم إدلشتاين أو خطاب نائب رئيس البلدية حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وفي أعقاب حرب عام 1948، تم تأسيس "الأونروا" بموجب قرار أممي في 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين، وبدأت عملياتها أول مايو/أيار 1950.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نائب رئیس فی القدس
إقرأ أيضاً:
رعب إسرائيلي من الجيش المصري.. «روان أبو العينين» تستعرض ما نشرته صحف الاحتلال عن مصر
قالت الإعلامية روان أبو العينين، إن هناك تطورًا يُنذِرُ بتصعيدٍ إقليمي، في ظل تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل، بحسب ما أوردته صحيفة معاريف العبرية، مضيفة أن الصحيفة اتّهمت القاهرةَ بعدمِ الالتزامِ باتفاقيةِ كامب ديفيد للسلامِ المُوقَّعةِ عامَ 1978، مشيرة إلى أن اللواء الاحتياطي والخبير الاستراتيجي إسحاق بريك صرّح بأن مصر تبتعدُ تدريجيًا عن التنسيقِ الأمني والعسكري مع تل أبيب.
وأكدت روان أبو العينين خلال برنامج «حقائق وأسرار» تقديم الإعلامي مصطفى بكري، والمذاع على قناة «صدى البلد» قائلة: تصريحات بريك فسرت على أن مصر تُقيمُ علاقاتٍ متناميةً مع خصوم إسرائيل في المنطقة، وتُجري معهم تدريباتٍ عسكريةً مشتركةً، وتشتري منهم أسلحة، مضيفًا أن الجيش المصري بات اليوم الأقوى والأكبرَ في الشرقِ الأوسط، في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من تراجع في الحجم والقدرات.
وأشارت روان أبو العينين إلى ما وصفه بريك بـالتجاوز الخطير، حيث ادّعى أن عدد الكتائب المصرية المنتشرة في سيناء يفوق ما نصّت عليه اتفاقية كامب ديفيد بأربعة أضعاف، وأن مصر تحتفظ بأربع فرق عسكرية هناك، معتبرًا ذلك انتهاكًا صريحًا لبنود الاتفاق.
واختتمت أبو العينين حديثها بنقل تصريحات بريك التي تضمنت انتقادات لاذعة للجيش الإسرائيلي، متهمًا إياه بالتقاعس عن متابعة ما وصفه بـالتحولات الكبرى في مصر، مشيرًا إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تفتقر إلى القدرة الفعلية على رصد ما يجري في سيناء وغرب قناة السويس.