كشف موقع إسرائيلي أن قطاع العقارات في الدولة العبرية يواجه أزمة حادة بعدما أعلنت جمعية المقاولين والبنائين أن 50% من مواقع البناء باتت مغلقة بسبب النقص الحاد في القوى العاملة.

وذكر "جلوبس"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن مواقع البناء النشطة تعمل بنسبة 30% فقط، ونقل عن رئيس لجنة الشؤون الداخلية والبيئة في الكنيست، يعقوب آشر، قوله: "نحن بحاجة إلى التأكد من وصول جسر جوي للعمال الأجانب إلى هنا خلال فترة زمنية قصيرة؛ وهذا أمر بالغ الأهمية، وعلينا أن نتحرك بسرعة بشأنه".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية صاغت 3 قرارات بشأن نقص العمالة، من المقرر عرض أحدها قريباً على للموافقة عليه كجزء من مراجعة ميزانية الدولة لعام 2024، لكن شيئا لم يتغير على الأرض، إذ مر أكثر من 100 يوم منذ اندلاع الحرب في غزة ولم يجر بعد تعويض النقص البالغ حوالي 100 ألف عامل بناء.

وحتى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كانت العقارات الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على القوى العاملة الفلسطينية، إذ يحمل حوالي 75 ألف فلسطيني في الضفة الغربية تصاريح للعمل في إسرائيل، إضافة إلى 12 ألفاً آخرين في قطاع غزة.

وردًا على اقتراح وزارة المالية في موازنة 2024 المنقحة، كتبت جمعية المقاولين والبنائين أنه حتى قبل الحرب كان هناك نقص دائم قدره 40 ألف عامل لتلبية احتياجات العقارات الإسرائيلية.

وبالنسبة لعمال البناء الأجانب، فقد كان هناك قبل الحرب حوالي 23 ألفاً منهم في إسرائيل، معظمهم من مولدوفا والصين، غادر منهم 3000 شخص في بداية الحرب، بسبب الوضع الأمني.

اقرأ أيضاً

نيويورك تايمز: حرب غزة دمرت أبرز روافد الاقتصاد الإسرائيلي.. والأزمة غير مسبوقة

ومن شأن شلل قطاع البناء أن يؤدي إلى أضرار جسيمة للاقتصاد الإسرائيلي بأكمله، فبحسب تقديرات وزارة المالية التي قدمتها إلى اللجنة الخاصة لشؤون العمال الأجانب في الكنيست الأسبوع الماضي، فإن الصناعة ستخسر 2.4 مليار شيكل أسبوعياً (جوالي 640 مليو دولار).

وقال مصدر مطلع على التفاصيل وأرقام وزارة المالية إن "الكلفة الاقتصادية ضخمة. هناك مواقع لم يتم إحراز أي تقدم فيها لمدة 3 أشهر أو أكثر. ويطالب المقاولون بتعويضات من الدولة عن التأخير في التسليم، ويبدو أننا سنستمر في نقص العمال لفترة طويلة من الوقت. هذا حدث كبير لم نشهده من قبل".

وأضاف المصدر: "لا يقتصر الضرر على التكلفة المباشرة للتوقف عن العمل فحسب، بل إن متوسط ​​أجر العامل الأجنبي أعلى مرتين إلى 3 مرات من أجر العامل الفلسطيني، وهذا يعني أن تكاليف الأجور ستكون أعلى، وهذا مجرد واحد من العوامل التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعار المساكن. وسيصبح التأخير في تسليم المنازل الجديدة مشكلة حقيقية في وقت قريب".

وتتخذ حكومة الاحتلال تدابير للتعامل مع الوضع. وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قررت زيادة حصة العمال الأجانب القادمين إلى إسرائيل بموجب اتفاقيات ثنائية مع دول أخرى من 30 ألفاً إلى 50 ألفاً، وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، اتخذت قراراً آخر يسمح بإحضار 10 آلاف عامل على مسار خاص سريع، وليس بموجب الاتفاقيات الثنائية.

وفي الأسبوع الماضي، جرى تضمين اقتراح في ميزانية 2024 المنقحة لزيادة حصص العمال الأجانب بموجب الاتفاقيات الثنائية وعلى المسار الخاص.

ورغم ذلك، لم يتم حتى الآن جلب أي عامل إلى إسرائيل بموجب الاتفاقيات الثنائية الجديدة مع الهند وسريلانكا وأوزبكستان، ولن تبدأ عروض جلبهم إلا هذا الأسبوع. وعلى المسارات الخاصة، من المحتمل أن يصل الآلاف من العمال في الأسابيع المقبلة.

اقرأ أيضاً

عقوبات اقتصادية صينية غير معلنة على إسرائيل.. لماذا؟ وما هي؟

المصدر | جلوبس/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل العقارات غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة

قال مسؤول إسرائيلي اليوم الأربعاء إن عدد الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة هو 24 بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن العدد هو 21، مما أثار قلق ذويهم.

وقال منسق إسرائيل لشؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش في منشور على موقع إكس إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحتجز 59 أسيرا حاليا، 24 منهم على قيد الحياة و35 لقوا حتفهم، وهي أعداد لم تتغير منذ الفترة التي سبقت تصريح ترامب.

وأضاف "تتلقى كل أسر المخطوفين باستمرار أحدث معلومات لدينا عن أحبائها".

وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي ترامب أن 3 من الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع قضوا، في حين الـ21 الآخرون هم على قيد الحياة.

وأمس، قال الرئيس الجمهوري على هامش فعالية في البيت الأبيض إنه من بين الـ59 هؤلاء هناك 21 لا يزالون على قيد الحياة و3 أموات.

وأضاف ترامب "نريد أن نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن، هذا وضع مروع".

أهالي الأسرى الإسرائيليين يطالبون باستمرار بإبرام صفقة للإفراج عن أبنائهم (الأناضول) مطالبات واستعداد

وردا على ذلك طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة حكومة بنيامين نتنياهو بتوضيح بشأن عدد الأحياء منهم.

وقالت العائلات في منشور على منصة إكس في أعقاب تصريحات لرئيس الولايات المتحدة بشأن عدد الأسرى الأحياء الذين لا يزالون محتجزين (في غزة) إن عدد المختطفين الأحياء المعروفين لدى الأهالي -حسبما أبلغتهم المصادر الرسمية- يبلغ 24 أسيرا.

إعلان

وأضافت "نطالب مرة أخرى الحكومة الإسرائيلية إذا كانت هناك معلومات جديدة تم إخفاؤها عنا بأن تمررها إلينا فورا".

وجددت العائلات مطالبتها نتنياهو بوقف الحرب حتى عودة آخر أسير، قائلة إن هذه هي المهمة الوطنية الأكثر إلحاحا وأهمية.

وتطالب العائلات منذ أشهر الحكومة بعقد اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب.

وأبدت حركة حماس استعدادها لاتفاق شامل تطلق بموجبه جميع الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، لكن إسرائيل عارضت ذلك.

ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الأول 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس/آذار الماضي استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية لتحقيق مصالحه السياسية، وفق الإعلام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • استشاري: 4 أعراض لنقص الكالسيوم في الجسم
  • غزة - إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات منذ بدء الحرب
  • محافظ الفيوم يشهد احتفالية عيد العمال 2025 ويكرم 25 عاملًا من الوحدات المحلية
  • فيديو كشف المستور .. لماذا استدرجت بائعة متجولة سائحا في الدرب الأحمر
  • بعد شهور من الشلل الحكومي.. هل تنجح حكومة “بن بريك” حيث فشلت سابقاتها؟
  • المنيا تعلن الحرب على مخالفات البناء: حملة كبرى بقيادة المحافظ
  • السلطة الفلسطينية تدين انتهاك حق الأطفال في التعليم بعد إغلاق إسرائيل مدرستين للأونروا
  • محمد شردي يحتضن عامل نظافة ويتعرف على آلية تصنيع زى العمال
  • إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة
  • المستشار الألماني الجديد يرسل وزيرا إلى إسرائيل بسبب غزة