ثاني الزيودي: الإمارات تقود ثورة رقمية لتحديث التجارة العالمية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
(دافوس)
سلّط الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، الضوء على أهمية تبني دولة الإمارات للتقنيات المتطورة في قطاع التجارة ودورها في تعزيز مكانة الدولة كنموذج رائد في كيفية الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والتحليلات التنبؤية وتقنية البلوك تشين للنهوض بالتجارة العالمية وتحقيق عوائد تقدر بتريليونات الدولارات.
جاء ذلك في جلسة بعنوان «وعد التريليون دولار لتكنولوجيا التجارة» ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بمشاركة كل من رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار، وفنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة AP Møller-Maersk، وديمة اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، وبيل دينغ الرئيس التنفيذي لشركة XTransfer.
وأكد الزيودي خلال الجلسة على أهمية التعاون الوثيق بين القطاعَين الحكومي والخاص لتحديث النظام التجاري في الدولة، وذلك من خلال دمج أدوات الثورة الصناعية الرابعة ضمن سلاسل التوريد.
وأشار في معرض حديثه إلى أن الإمارات تقود ثورة رقمية لتحديث التجارة العالمية، كما ركّز على مجموعة متنوعة من المبادرات التي تستفيد منها الدولة لترسيخ مكانتها كمركز تجاري عالمي، مثل منصة التجارة الرقمية المبتكرة UAE Trade Connect التي تربط البنوك بسلاسة مع العملاء، مما يساعد على الحد من الاحتيال والأخطاء البشرية، وتسريع الوصول إلى التمويل التجاري للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وناقش الزيودي أيضًا أهمية اعتماد موانئ أبوظبي لتقنيات البلوك تشين وتحليلات البيانات، ودورها في تقليل الوقت الضائع في الأعمال الورقية، وتيسير أكثر من 100 مليون معاملة رقمية، وتقليل انبعاثات الكربون بمقدار 9.3 ألف طن.
وأكّد ثاني الزيودي، الذي سيترأس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي الشهر المقبل، التزام دولة الإمارات بنظام تجاري متعدد الأطراف، ومفتوح وقائم على قواعد مستقرّة، ودورها كمحرك للنمو الاقتصادي والفرص، وخصوصًا بالنسبة إلى الدول النامية. وبحسب الزيودي، فإن فوائد تسريع اعتماد التقنيات الحديثة في التجارة تشمل تعزيز وحماية مشاركة المزيد من الدول في النظام التجاري العالمي، مما يمكن أن يعود تأثيره بتريليونات الدولارات على الاقتصاد العالمي.
وتابع الزيودي حديثه خلال الجلسة مشدّدًا على أهمية التعاون بين الدول وأيضًا بين مؤسسات القطاعَين الحكومي والخاص، وذلك بناءً على الموضوع الأساس الذي يتمحور حوله المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام في دافوس، أي بناء الثقة بين جميع أصحاب المصلحة من أجل تعزيز النظام التجاري العالمي.
وقال: «إن الاستفادة من أحدث تقنيات التجارة المتاحة، يقدّم لنا فرصة لإحداث نقلة نوعية في التجارة العالمية وإنشاء نظام تجاري أكثر كفاءة وشمولية وشفافية، يساهم في تسريع النمو الاقتصادي بما فيه من مصلحة للجميع. ونتطلع إلى رؤية نتائج مبادرة تكنولوجيا التجارة التي أطلقتها دولة الإمارات في دافوس العام الماضي لتحقيق هذه الغاية».
ويشار إلى أنه في إطار مبادرة تكنولوجيا التجارة، سينعقد منتدى تكنولوجيا التجارة الافتتاحي في دولة الإمارات بالتوازي مع المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي يرأسه الزيودي في أبوظبي الشهر المقبل.
وينعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 في دافوس تحت شعار «إعادة بناء الثقة»، وفيه يجتمع قادة الحكومات ورجال الأعمال من كل أنحاء العالم للمشاركة في حوارات بناءة واستشرافية، والمساعدة في إيجاد الحلول للتحديات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية التي يواجهها الاقتصادي العالمي، وذلك من خلال التعاون بين القطاعَين الحكومي والخاص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ثاني الزيودي دافوس الاقتصادی العالمی التجارة العالمیة دولة الإمارات فی دافوس
إقرأ أيضاً:
تحدي القراءة العربي يتوّج أبطال دورته التاسعة في الإمارات الثلاثاء
دبي - وام
ينظم تحدي القراءة العربي بعد غد الثلاثاء، احتفالية حاشدة في مركز دبي التجاري العالمي، لتتويج أبطال دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، والتي شهدت مشاركة قياسية حيث خاض المنافسات 810838 طالباً وطالبة.
ويجري تتويج أصحاب المراكز الأولى بحضور سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، والمهتمين بالشأن المعرفي والتعليمي وحشد كبير من طلبة المدارس في الإمارات، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات.
وحققت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
وإضافة إلى الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، تشهد الاحتفالية تتويج صاحب المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، كما يجري تكريم الفائز بلقب «المشرف المتميز»، والمدرسة الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة».
وكان تحدي القراءة العربي، توّج الطالب أحمد فيصل علي من إمارة دبي بطلاً لدورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، والتي شهدت مشاركة أكثر من 700 ألف طالب وطالبة مثلوا 1174 مدرسة وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة.
كما أحرز عاصم عبارة من إمارة أبوظبي لقب «المشرف المتميز»، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى من إمارة دبي لقب «المدرسة المتميزة»، في حين ذهب المركز الأول في فئة أصحاب الهمم إلى الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من إمارة الفجيرة.
ويهدف «تحدي القراءة العربي»، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والذي انطلقت دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.
كما يهدف التحدي إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتمكينهم من الاطلاع على الثقافات الأخرى، بما يسهم في ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.