صحف عالمية: حرب إسرائيل على غزة فقدت زخمها وانتفاضة ثالثة تلوح بالضفة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تواصل الصحافة العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتداعياتها على المنطقة وخاصة المستجدات المتلاحقة على الجبهتين اليمنية واللبنانية.
وفي هذا الإطار، قال الكاتب ديفيد هوروفيتز في مقاله بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن حرب الجيش الإسرائيلي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقدت زخمها، وأصبحت الكارثة معرضة للتفاقم بسبب انعدام المسؤولية السياسية داخل إسرائيل في الإشراف على القتال.
وأضاف أن "ما تحتاج إليه إسرائيل هو توجه سياسي واضح المعالم، لأن التحدي يتصاعد بسبب التناقض المستمر في صفوف القيادة السياسية بعد مرور أكثر من 100 يوم من الحرب".
بدوره، رأى الكاتب جدعون ليفي بصحيفة "هآرتس" العبرية أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، موضحا أن الجيش الإسرائيلي غير سلوكه في الأراضي المحتلة بطريقة خطيرة بفعل سلوك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة "فهو يريد نموذج غزة في الضفة الغربية".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فأشارت إلى أن تحقيق الرؤية الأميركية للشرق الأوسط ما بعد الحرب على غزة يتطلب التوصل إلى إجماع بشأن من سيتولى تأمين وإعادة بناء القطاع.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن هذه الرؤية ما زالت تصطدم بواقع قاس في منطقة غارقة في الصراع، لا سيما في ظل استمرار تبادل الهجمات بين الولايات المتحدة وقوات الحوثيين في البحر الأحمر، مما يهدد بنشوب صراع أوسع.
تطورات البحر الأحمرمن جانبها، نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالا بقلم جيمس روبنز، قال فيه إن "ردع الحوثيين لن يكون أمرا يسيرا، واحتمال التصعيد يبقى كبيرا، سواء أراد قادة الغرب ذلك أم لا".
ويطالب الكاتب القادة الغربيين بتهديد الحوثيين بإجراءات انتقامية أكثر قوة إذا واصل استهداف السفن، مشيرا إلى أن القوى الغربية تحاول إدارة الصراع واستخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة مع الحوثيين لتحقيق أهداف عسكرية محدودة.
كما نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم يرون أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيكثف الضغوط عليهم لتغيير سلوكهم والابتعاد عن إيران.
بينما يقول مسؤول كبير في الحوثيين للمجلة إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف الجماعة مرة أخرى منظمة إرهابية لن يكون له أي تأثير على هجماتها المستمرة في البحر الأحمر.
جبهة لبنانوحول الجبهة اللبنانية، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشيرة إلى أنه تحت ضغط من أميركا، منحت الحكومة الإسرائيلية الفرصة للدبلوماسية، لكنها لم تستبعد استخدام القوة.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة أثارت سرا إمكانية تقديم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان، وسيشمل أي اتفاق مزيدا من الدعم الغربي للجيش اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تحاول قتل أمل الغزيين لكنها تكرر إخفاقات الماضي
استحوذت التطورات المتلاحقة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على عناوين الصحف العالمية، مثل العملية العسكرية الجديدة، واختيار شركة أميركية لتوزيع المساعدات الإنسانية على الغزيين.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الحملة العسكرية الجديدة في غزة -التي سمتها إسرائيل "عربات جدعون"- "تكرر أخطاء الماضي، وتعقب فشل حرب استمرت 19 شهرا لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير الرهائن (الأسرى)".
ووصفت الصحيفة البريطانية الحملة بأنها "محاولة لتصحيح مسار فاشل"، لكنها "لم تعالج جذور الأزمة، ولم تخفف معاناة المدنيين المتفاقمة".
كما كشف تحقيق في صحيفة هآرتس أن الجيش والمؤسسة الأمنية في إسرائيل فوجئا باختيار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شركة مجهولة تدعى "إس آر إس" لتولي توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، دون مناقصة رسمية أو موافقة الجهات المختصة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو استبعد وزارة الدفاع من مسار اتخاذ القرار، في حين تولى سكرتيره العسكري رومان غوفمين اختيار الشركة بمساعدة رجال أعمال وضباط مقربين منه.
ووفق التحقيق، فإن آلية الاختيار شابتها شبهات تضارب مصالح ومكاسب شخصية.
إعلانبدورها، قالت صحيفة لوموند إن الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هدفها القضاء على المستقبل.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن التدمير الممنهج للمدارس والمستشفيات والمصانع والطرقات يهدف إلى دفع الناس لفقدان الأمل في الحياة ومغادرة القطاع.
واستدلت الصحيفة بمدينة رفح (جنوب القطاع) التي كانت تضم ربع مليون ساكن، لكن القصف الإسرائيلي سوّى نحو 3 أرباع بناياتها بالأرض، في حين دمرت جرافات الجيش ما تبقى من البنايات واحدة تلو الأخرى.
وسلطت صحيفة ليبراسيون الضوء على كتاب صدر للمؤرخ والأكاديمي الفرنسي جان بيير فيليو يلخص فيه مشاهدات خلال شهر أمضاه في غزة برفقة أطباء فرنسيين بداية العام الجاري.
ويتضمن الكتاب -حسب الصحيفة- سردا مفصلا لما يعيشه سكان غزة من فظاعات اختزلها المؤلف بالقول إنه "متعود على الحروب عبر العالم، لكنه لم يشاهد في حياته ما شاهده في غزة".
وفي السياق ذاته، نشر موقع "أوريان 21" نداء أصدره عشرات المثقفين والأكاديميين الفرنسيين تحت عنوان "نداء باريس لحماية الشعب الفلسطيني".
وجاء في هذا النداء أن حماية الفلسطينيين أصبحت ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن الإبادة عادت إلى قطاع غزة بعد هدنة قصيرة في شكل مذابح وتجويع شامل وتهجير قسري، وإلى الضفة الغربية في شكل قتل وتهجير.
وأضاف أن على أوروبا أن تتحمل مسؤوليتها المتمثلة في ضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة عشية اجتماع نيويورك المقرر منتصف الشهر المقبل.
من جانبها، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن نعمة ليفي -وهي من الأسرى السابقين في غزة- قولها خلال تجمّع جماهيري حاشد في إسرائيل إن "أكثر ما كان يرعبها في غزة لم يكن الأسر ذاته، بل الغارات الإسرائيلية".
وأشارت ليفي إلى خطورة القصف، قائلة إنه يجعل الأرض ترتج ويصيب الإنسان بالشلل، مضيفة أن كل غارة كانت تشعرها بأن نهايتها اقتربت.
إعلان