بوابة الوفد:
2025-05-28@04:15:01 GMT

الرياضة بناء للشخصية

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

تحدثت من قبل عن خطاب الكراهية الذى انتشر فى الآونة الأخيرة فى محيط الأسرة، وخاصة ما يلقنه الوالدان لأبنائهم تجاه الآخرين، ما يتسبب فى إفراز عنف شديد بين الأطفال.

يشغل بال عدد كبير من الأسر مشكلة كبيرة وهامة ألا وهى، خوف أولياء الأمور من بناء شخصية ضعيفة لأبنائهم وسط زملائهم بالمدرسة، أو أصدقائهم بالنادى، فعادة تحدث بعض المشاكل بين الأطفال فى أى مكان، وتكون أشياء لا تذكر، لكن عادة ما يكون بعض الأطفال يتميزون بالشخصية القيادية، ويتعاملون بها فى أى مكان مع ذويهم من الأطفال، وتكمن المشكلة أن هذه النوعية من الأطفال تضعف شخصية باقى الأطفال من حولها، ما يؤثر سلباً على الطفل الطبيعى الشخصية الذى يتعامل بالفطرة، ويصنع منه شخصية ضعيفة لا تستطيع حماية نفسها من بطش الآخرين.

وقد يكون هذا هو السر وراء الآباء والأمهات الذين يعنّفون أولادهم حتى يتمكنوا من أخذ حقوقهم من هذه النوعية من الأطفال الآخرين، وتكون النتيجة ما نشهده حالياً إما طفلاً عنيفاً جدًا، ولا يستطيع أحد السيطرة عليه، أو طفلاً منكسراً هزيلاً يعانى من شخصية ضعيفة يسهل السيطرة عليه من أى شخص.

والسؤال هنا كيف يقوم أولياء الأمور بالموازنة بين الأمرين، حتى نحصل على أطفال أسوياء على طبيعتهم؟

الرياضة واحدة من أهم الطرق والوسائل التى ستساعد فى رحلة تنمية شخصية الطفل.

ما لا شك فيه أن الرياضة تبنى شخصية الطفل، وتوجد أنواع رياضات متعددة وكثيرة قد تساعد بالفعل فى ذلك، وهى متنوعة ومختلفة حسب عمر الطفل وشخصيته.

فالرياضة لها أثر كبير على تطوير شخصية الطفل لأنها تنمى عنده كل السمات العاطفية والسلوكية التى تدفعه إلى التنافس مع غيره، كما تنمى عنده صفات العزيمة والمرونة فى التعامل مع الآخرين والانضباط الذاتى، فحرصه على الفوز أثناء أى لعبة رياضية تدفعه لتطوير كل تلك المهارات التى تلعب دورًا مهمًّا جدّا فى تطوير شخصيته.

وأكد عدد من الخبراء فى المجال الرياضى على أهمية عدم ممارسة الرياضة للطفل فى عمر مبكر جدًا، فالطفل عندما يبدأ فى ممارسة الرياضة عليه أن يتمتع بالاستعداد الرياضى، وهو ما يعنى أن المهارات الحركية له والمهارات المعرفية تتوافق مع متطلبات الرياضة التى يمارسها، لذلك لا بد من معرفة أن الرياضة تقوى شخصية الطفل، لكن يجب اختيار الرياضة المناسبة لعمره. وهذا أهم حل يمكن أن يستخدم لبناء شخصية الطفل البناء السليم بعيدًا عن العنف والكراهية، والكره والحقد الذى يزرعه الأهالى داخل نفوس صغارهم دون قصدٍ منهم.

وللحديث بقية..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة الرياضة ء للشخصية خطاب الكراهية الوالدان ل شخصیة الطفل

إقرأ أيضاً:

مقتل مدني بإطلاق نار في جسر ديالى.. ودوافع شخصية وراء الهجوم

مقتل مدني بإطلاق نار في جسر ديالى.. ودوافع شخصية وراء الهجوم

مقالات مشابهة

  • دراسة بريطانية: النشأة في بيئة فقيرة تكسبك احترام وثقة الآخرين
  • «اجتماعية الشارقة» تعزز وعي الأطفال بحقوقهم
  • مقتل مدني بإطلاق نار في جسر ديالى.. ودوافع شخصية وراء الهجوم
  • طفلان يقتلان ابن عمهما بتوجيه من والدتهما… مأساة تهز مصر
  • الحساسية الزائدة لدى الأطفال ليست ضعفًا بل موهبة تحتاج رعاية
  • بناء على قرار محكمة غرب الامانه الصادر بجلسة 19/11/1446هجريه الموافق 7/5/2025م بأن على المدعي عليه نجيب علي محمد سعد جرادة الحضوى للمحكمة لجلسة 6/1/1447 ه
  • سويسرا.. وفاة 4 أطفال بسبب تعرضهم للعنف الجسدي في عام 2024
  • مستشار اجتماعي يُحذّر: محتوى المشاهير الهابط يُهدد قيم الأطفال وشخصياتهم
  • دعوات تطالب بدمج المهارات الرقمية في المناهج الدراسية وحماية الطفل من مخاطر الإنترنت 
  • حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة