أحمد فضل شبلول: لن تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للروائيين الفلسطينيين بفضح ممارساتهم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قال الروائى والشاعر أحمد فضل شبلول، إنه منذ أن تنبه الكتّاب والشعراء العرب إلى التآمر على فلسطين عن طريق وعد بلفور المشئوم عام ١٩١٧ وهم يحذرون وينبهون، خاصة عندما تجسد هذا التآمر وظهرت أنيابه في نكبة ١٩٤٨، أوضحت حينها الروايات المصرية خاصة بعد ١٩٦٧ وأعمال صالح مرسي الذي قدَّم لنا "دموع في عيون وقحة" ورأفت الهجان" و"الصعود إلى الهاوية" و"الحفَّار" وغيرها من أعمال الجاسوسية، التى كشفت الوجه القبيح والحقيقي للممارسات الإسرائيلية والصهيونية، وأيضًا الفيلم المصري "الطريق إلى إيلات" الذي كتبه فايز غالي وأخرجته القديرة إنعام محمد علي.
وأضاف "شبلول" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الأعمال الروائية الفلسطينية التي تناولت هذا الموضوع فربما لم يصل إلينا معظمها، وخاصة المكتوبة داخل الأراضي المحتلة، فلن تسمح سلطات الاحتلال المتحكمة في إيقاع المعيشة هناك بطباعة تلك الأعمال وخروجها ووصولها إلينا في مصر وفي بعض الدول العربية.
وتابع: "أثق أن هناك الكثير من الأعمال الروائية المكتوبة داخل الأراضي المحتلة استطاعت أن تعبر عن بطولات المقاومة الفلسطينية والعمليات الفدائية هناك".
وأردف: "أستطيع أن أتحدث بتفاصيل أكثر عن رواية "جفاف الحلق" للكاتب الفلسطيني غريب عسقلان التي بها تكثيف شديد، وتلخيص مستقطر، لحياة بعض العائلات الفلسطينية في غزة، منذ أن كان أفرادها يستخدمون الأنوال في نسج الملابس والسراويل وتطريز المناديل وذيول الأثواب بالعصافير والنخيل، من خلال الورش الموجودة في ساحات البيوت، وحتى إنشاء مصانع الغزل والنسيج، لتحل بديلا عصريا للنول المنزلي والنسيج اليدوي بعد موت النبي شيت رسول الغزل والنسيج في الأسطورة الفلسطينية أو الغزَّاوية، وما صاحب ذلك من تغير في العادات والتقاليد، ويرفد كل ذلك حضور قوي للجدات والأجداد الذين يعيشون مع الأبناء والأحفاد في دار واحدة، وتأثير الزمن ثم الاستعمار على الجميع".
وبسؤاله عن إمكانية أن تركز الرواية العربية في توضيح الفرق بين اليهودية والصهيونية، أكد الروائى والشاعر أن هناك بعض الروايات التي أوضحت هذا الفرق مثل رواية "يهود الإسكندرية" لمصطفى نصر، على اعتبار أن اليهود خلال الفترة التاريخية التي تناولتها الرواية كانوا من نسيج الشعب المصري، قبل رحيل معظمهم إلى الكيان المزعوم.
وأوضح "شبلول" أن هناك فرقًا بين اليهودية كدين سماوي يعترف به المسلمون، والصهيونية كحركة سياسية استعمارية تريد أن تسيطر على العالم وتحكمه وتوجهه وفق أجندتها وفكرها الخاص، ولذا جاء كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" وليس "بروتوكولات حكماء اليهود" مثلا، ملفتًا أن في رواية "صديقتي اليهودية" لصبحي فحماوي، العنوان كان صادمًا وجريئًا، وقد يحفز على قراءة الرواية، أو قد ينفر القارئ العربي منها، بالنسبة له كان العنوان حافزًا قويًا على قراءة الرواية ليكتشف طبيعة هذه الصداقة أو العلاقة، وأبعادها وتأثيرها على النظرة إلى الآخر اليهودي، الذي كان غير الصهيوني في تلك الرواية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فضل شبلول الرواية العربية الرواية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي احداث غزة اخبار الثقافة
إقرأ أيضاً:
رسالة وزير الدفاع الإسرائيلي "لماكرون وأصدقائه": سنبني الدولة اليهودية في الضفة
إعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الإعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي". اعلان
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، أن إسرائيل تعتزم بناء ما أسماه "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الإسرائيلية المصادقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه: "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول النيل منا وتقويض سيطرتنا على هذه الأرض. كما أنها رسالة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنقيم الدولة اليهودية الإسرائيلية على الأرض".
في المقابل، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يُعد مجرد واجب أخلاقي، بل "مطلباً سياسياً".
وخلال مؤتمر صحافي عقده في سنغافورة إلى جانب رئيس وزرائها، لورانس وونغ، حذّر ماكرون من تداعيات تجاهل الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أن على الدول الأوروبية "تشديد الموقف الجماعي" تجاه إسرائيل، في حال لم تتخذ خطوات ملموسة خلال "الساعات والأيام المقبلة".
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يضطر إلى تفعيل آليات قانونية من شأنها فرض عقوبات، في إطار مراجعة اتفاق الشراكة القائم مع إسرائيل، قائلاً: "إذا لم يكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني، فسيكون من الضروري تشديد موقفنا الجماعي"، ولمّح إلى احتمال فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.
وأضاف: "لا يزال لدي أمل بأن الحكومة الإسرائيلية ستغيّر موقفها، وتستجيب في نهاية المطاف للمطالب الإنسانية العاجلة".
مؤتمر حل الدولتينوتستعد فرنسا والسعودية لترؤس مؤتمر دولي يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و30 يونيو/حزيران المقبل، بهدف بحث آفاق تسوية النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي وفق مبدأ الدولتين.
"حوار شانغريلا"أما في سنغافورة، حيث يحلّ ماكرون ضيفاً على منتدى "حوار شانغريلا" الأمني، فقد انطلقت الجمعة أعمال المنتدى بمشاركة عدد من قادة العالم، من بينهم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، لمناقشة قضايا تتعلق بتنامي نفوذ الصين، والحرب في أوكرانيا، وتوترات منطقة آسيا، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية لسياسات الحماية الأميركية.
في السياق، دعت أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، الأربعاء، إلى الاعتراف الكامل بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في بيان مشترك عقب اجتماع لمجموعة "مدريد+" نُشر على الموقع الرسمي للخارجية الإسبانية، في الذكرى السنوية الأولى لإعتراف هذه الدول رسمياً بدولة فلسطين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة