استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السفير زماني إسماعيل، سفير ماليزيا لدى القاهرة، بمناسبة انتهاء مدة خدمته في مصر.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تمنياته الطيبة للسفير الماليزي في مهامِّه القادمة في ماليزيا، مؤكدًا أنه يذكر له حرصَه خلال فترة عمله على توطيد العلاقة بين ماليزيا والأزهر، واهتمامه بملف الطلاب الوافدين ومتابعته لشؤونهم للوقوف على أبرز التحديات التي تواجههم والعمل على تذليل كافة العقبات أمامهم.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر أنه لدينا ما يزيد على ٧ آلاف طالب ماليزي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر الشريف، ويتميزون بالأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة، ويُولِيهم الأزهر عنايةً كبيرةً ويوفِّر لهم كل سبل التفوق والاجتهاد، ليصبحوا بعد تخرجهم سفراء للأزهر في بلادهم وحول العالم.

من جانبه، أعرب السفير الماليزي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر خاصة قبل عودته إلى بلاده، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود لدعم قضايا الأمة الإسلامية، وتقديم المساعدة والرعاية للطلاب الوافدين الدراسين بالأزهر وخاصة طلاب ماليزيا، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر في ماليزيا يحظون بتقدير كبير، ويتقلَّدون مناصب رفيعة في مختلف الهيئات والوزارات والمؤسسات الماليزية.

IMG-20240122-WA0087 IMG-20240122-WA0085 IMG-20240122-WA0086 IMG-20240122-WA0083 IMG-20240122-WA0084

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: IMG 20240122

إقرأ أيضاً:

الأزهر.. 10 دروس تربوية وروحية من رسالة "أيها الولد" لأبوحامد الغزالي

أعاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى الواجهة ذكرى مفكّرٍ من أعلام الفكر الإسلامي — الإمام الغزالي — من خلال تذكير المسلمين برسالة “أيها الولد” أو “أيها الولد المحبّ”، التي كتبها الإمام لتلميذه، حاملاً بين طياتها إرشادات جليلة حول طلب العلم، تزكية النفس، وربط المعرفة بالعمل.

 الرسالة — كما يرى المركز — ليست فقط موجهة لتلميذ من زمان، بل تحمل روحًا وربّانيًا ما تزال نوافذها مشرعة لكل مسلم يرنو إلى إصلاح ذاته، وهداية قلبه، وتصحيح مساره.

 

10 نقاط من “أيها الولد”.. منارة لتربية الروح والعلماستعرض المركز 10 دروس محورية من رسالة الغزالي — كلٌّ منها انعكاس لصياغة متزنة بين العلم والسلوك، بين الفهم والعمل، وبين المعرفة والاخلاق:الحرص على حسن التلقي والسؤال: أن يسأل التلميذ شيخه عمّا يُعينه على الخير، ويستمد دعاءه، لا يكتفي بالعلم الصامت.تمييز بين ما يُكتسب بالتعلم وما يُنال بالمجاهدة: بعض العلوم تُدرك بالاجتهاد والذوق، وليس بالتلقين فقط.ربط العلم بالعمل: العلم بلا تطبيق كجسد بلا روح — لا يُثمر ما لم يتبعه عمل.تطهير النيّة وتحري الحلال: أن يكون العلم مقترنًا بنية خالصة، وقلب نظيف، وعدم استخدامه مِطِيّةً لزخارف الدنيا.تحذير من التشتت والانشغال بما لا يفيد: الشغل بما لا يعني الإنسان دليل ضعف التوفيق.الإخلاص وعلو الهمة في طلب العلم: أن يكون الدافع هو التقرب إلى الله ونفع الأمة لا الرغبة في الشهرة أو التكسب.العبادة كمنهاج حياة ـ الصلاة، قيام الليل، الاستغفار، وانتهاز أوقات البركة.أركان السالك الصالح: عقيدة صحيحة، توبة نصوح، تسوية الحقوق مع الناس، وتحصيل علم الشرع.أهمية الشيخ المربّي: مربٍّ على بصيرة، متصف بالعلم والصلاح، بعيد عن الدنيا، يستقيم على طاعة الله، ويزكّي النفس.فهم التصوّف الحقيقي: ليس مظاهر خارجيّة أو طقوساً عشوائية، بل الاستقامة، وحُسن الخلق، والتوكّل والإخلاص، مع التحذير من الرياء والجهل.

هذه الدروس تشكل — بحسب المركز — خارطة متكاملة لطريق المؤمن إلى العلم النافع، والتزكية الحقيقية، بعيدًا عن التكلّف أو المظاهر الزائفة.

 

لماذا الآن؟.. الرسالة تكتسب بعدًا معاصرًا في زمن الفتن والانشغال

الرسالة تأتي في سياق معاصر يتسم بـ:

طوفان للمعلومات غير المصفّاة عبر الإنترنت ومواقع التواصل،

إغراءات مادية وزخرفات دنياوية قد تحرف بقارئ العلم عن مقصد الشرع،

تفريق بين العلم الحسّي والعمل الروحي، بحيث يصبح العلم مجرد معرفة نظرية لا تغيّر واقع الإنسان.

في هذا المناخ، تبدو دعوة الغزالي إلى علم يستنير به القلب ويُثمر أعمالًا صالحة أكثر من ضرورة — ليست فقط للإصلاح الفردي، بل لحماية المجتمع من التطرف والابتذال والانفلات الخلقي. المركز من خلال هذا التذكير يدعو المسلم المعاصر ليمحص نياته، يعيد ترتيب أولوياته، ويخاطب عقله وروحه لكي يكون العلم طريقًا للتهذيب، لا وسيلة للادّعاء أو التفاخر.

 

مشروع الأزهر للترسيخ العقلي والروحي

من خلال نشر دروس من رسالة “أيها الولد”، يسعى الأزهر — عبر مركزه للفتوى — إلى:

إعادة إشعاع الفكر الوسطي المعتدل الذي يوازن بين نقاء العقيدة، وجدية الفهم، وروحانية السلوك.

تقديم مراجع شرعية ومعرفية موثوقة للمسلمين في أنحاء الأرض، بعيدًا عن الغلو أو التبسيط المخلّ.

بناء جيل واعٍ يمتلك وعيًا منهجيًا وفكريًا يمكنه أن يميّز بين الحق والباطل، ويواجه دعاوى التشدد أو التسيب بالعلم والحكمة.

 

مقالات مشابهة

  • قصة الإمام الأكبر.. بين تاريخ الأزهر وعصر الفتوى في مئوية دار الإفتاء
  • أصحاب الفضيلة في سطور.. السيرة الذاتيه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
  • الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لم تُذع من قبل للشيخ محمد رفعت
  • الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل» للشيخ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
  • الإمام الأكبر يوجّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لـ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون
  • الإمام الغزالي.. تعرف على الدروس المستفادة من رسالته أيها الولد
  • حفيدة الشيخ محمد رفعت: الأزهر قدر جدي ولقاء الإمام الأكبر مؤثر
  • دروس مستفادة من رسالة الإمام الغزالي المُلهِمة «أيها الولد» في ذكرى وفاته
  • الأزهر.. 10 دروس تربوية وروحية من رسالة "أيها الولد" لأبوحامد الغزالي