قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إن الجهات التنظيمية الصحية والدوائية في المملكة العربية السعودية وتركيا قد بلغت مستويات عالية من النضج، لتلحق بجمهوريات كوريا وسنغافورة وسويسرا التي كانت أول ثلاث دول تدرج في قائمة المنظمة كجهات تنظيمية مرجعية تستوفي المعايير والممارسات المعترف بها دوليًا.

واستعرض أدهانوم في كلمته اليوم في افتتاح الدورة الـ154 للمجلس التنفيذي للصحة العالمية، إنجازات المنظمة التي تحققت خلال العام المنصرم في مجال الصحة العامة، وهي انخفاض تعاطي التبغ في 150 دولة وانخفاض عدد المدخنين بمقدار 19 مليون شخص مقارنة بما كان عليه قبل عامين.

ووضع قيود في 6 بلدان على استخدام الدهون المتحولة في الصناعات الغذائية وكذلك سريان تلك القيود في 7 بلدان أخرى, وتعزيز الرضاعة الطبيعية، ودعم المزيد من البلدان في معالجة الهزال والسمنة لدى الأطفال، وتنظيم تسويق المنتجات الضارة بصحة الأطفال بما في ذلك السجائر الإلكترونية، وزيادة الضرائب على الكحول والمشروبات السكرية, وتوقيع 147 دولة على إعلان COP28 مع التزام الجهات المانحة بأكثر من مليار دولار أمريكي والاتفاق على التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

وأضاف أن المنظمة دعمت أكثر من 50 دولة في بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، ووضع خطط عمل الصحة الواحدة، مع إدراك الارتباط الوثيق بين صحة البشر والحيوانات والبيئة.

وعلى المستوى السياسي قال إن عام 2023 كان عامًا بارزًا بالنسبة للتغطية الصحية الشاملة، مع انعقاد الاجتماع الثاني رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

وفي الفترة التي سبقت الاجتماع نشرت المنظمة والبنك الدولي بيانات جديدة أظهرت أن نصف سكان العالم لا يتمتعون بالتغطية الصحية الشاملة، وأن ملياري شخص يواجهون صعوبات مالية بسبب الإنفاق الصحي من أموالهم الخاصة.

اقرأ أيضاًالعالممعظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 25105

وفي الإعلان السياسي تعهدت البلدان بأكثر من 50 التزامًا للتوسع التدريجي في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية, ومن أجل دعم البلدان في تعزيز الرعاية الصحية الأولية، انضمت المنظمة إلى اتحاد من بنوك التنمية لإطلاق منصة الاستثمار في الصحة بتمويل قدره 1,5 مليار يورو.

وكان العام الماضي مثمرًا في دعم الحصول على الأدوية والمنتجات الصحية، وقامت المنظمة بالتأهيل المسبق بـ 136 من الأدوية واللقاحات ووسائل التشخيص وغيرها من المنتجات، وأضيفت أدوية جديدة لمواضيع التصلب المتعدد والسرطان والقلب والأوعية الدموية إلى قائمة الأدوية الأساسية.

وأطلقت المنظمة مع اليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات مبادرة اللحاق الكبير لاستعادة واستئناف برامج التلقيح الروتيني، التي عطلها وباء كوفيد19, واعتمدت المنظمة لقاحين جديدين ضد الملاريا، من شأنهما سد الفجوة في العرض والطلب وإنقاذ حياة الآلاف من الشباب خاصة في افريقيا.

إضافة إلى استجابة المنظمة للعديد من حالات الطوارئ الصحية في العالم ومنها زلازل تركيا وسوريا والأزمة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وميانمار وهايتي والسودان وأوكرانيا وبالطبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة, والتقدم في مفاوضات الاتفاقية الدولية بشأن التأهب والاستجابة للجوائح والطوارئ الصحية وتعديلات اللوائح الصحية الدولية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية

في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر الريادية في دمج الصحة العامة والطب البيطري ضمن منظومة الصحة الواحدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها الكامل لإطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية التي أطلقها المجلس الصحي المصري اليوم، مشيدة بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة لصحة الإنسان والحيوان معًا.

وأكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال الاحتفالية الرسمية لإطلاق الدلائل، أن هذه الخطوة تُعد انعكاسًا حقيقيًا لالتزام مصر بـ"المعايير الصالحة لصحة الإنسان"، معتبرًا أن المبادرة المصرية في هذا المجال تمثل نموذجًا يُحتذى به دوليًا في ظل تزايد التهديدات الصحية ذات الأصل الحيواني.

وقال عابد، أن "75% من الأمراض التي ظهرت حديثًا على مستوى العالم تعود إلى مصدر حيواني، وهي إحصائية مدعومة بأحدث أبحاث منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية مثل OIE وFAO"، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تبرز أهمية تطوير آليات تشخيص وعلاج تستند إلى دلائل إرشادية علمية تضمن التكامل بين القطاعات الصحية والبيطرية.

وأكد خلال الفاعلية الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، أن هذه الأدلة ستسهم بشكل فعال في مكافحة الأمراض المشتركة، وتقليل استخدام المضادات بشكل عشوائي، وتعزيز ممارسات السلامة الحيوية، وهو ما يتماشى مع أحدث التوصيات الصادرة عن مؤتمر الصحة العالمية لعام 2024 حول مقاومة الميكروبات.

ويأتي هذا الإطلاق في وقت تؤكد فيه الدراسات الحديثة، مثل تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 حول الأمراض الحيوانية المنشأ، أن الاستثمار في البنية التحتية للطب البيطري والوقاية يمثل أحد أهم مفاتيح الأمن الصحي العالمي، خصوصًا في ظل المخاوف من الأوبئة الجديدة.

ونوه إلى أن الدلائل الإرشادية التي أعدها المجلس بالتعاون مع لجنة علمية متخصصة تضم نخبة من أساتذة البيطريين، تعد خطوة متقدمة نحو تعزيز صحة الحيوان وأمن الغذاء وسلامة الإنسان، مما يدعم مكانة مصر كقوة إقليمية في الصحة الوقائية والتكامل الصحي متعدد القطاعات.

وأضاف أنه بهذه المبادرة، تضع مصر نفسها في صدارة الدول الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة (الهدف الثالث من أجندة 2030)، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من حظائر الحيوانات لتنتهي بحماية الإنسان والمجتمع.

اقرأ أيضاً«حشد» تشيد بقرار منظمة الصحة العالمية وتدعو لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة

منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية
  • وزير الخارجية “منزعج”من تصنيف العراق من قبل الغرب “ضمن البلدان عالية المخاطر”
  • منصة “إكس” تشهد عطلًا مفاجئًا
  • “الصحة العالمية”.. اللقاحات خط الدفاع الأول صحياً وتجارياً ضد إنفلونزا الطيور
  • “الصحة العالمية”: 94% من جميع مستشفيات قطاع غزة تم تدميرها أو تضررت
  • الصحة العالمية: المنظومة الصحية بغزة على شفا الانهيار
  • الصحة العالمية تُحذّر: النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار
  • الصحة العالمية: المنظومة الصحية في غزة على حافة الانهيار
  • منظمة الصحة العالمية: المنظومة الصحية بغزة على شفا الانهيار
  • “وزير الاقتصاد”: الأنشطة غير النفطية سجّلت مستويات قياسية بلغت 54.8% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024