سرايا - تتواصل الاشتباكات العسكرية المسلحة في مناطق الجنوب اللبناني بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حزب الله اللبناني، تزامنا مع استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ108على التوالي، مخلفا وراءه آلاف الشهداء والجرحى

وخلال الاشتباكات خسر حزب الله العشرات من عناصره بصواريخ ومدفعية جيش الاحتلال، حيث استشهد أكثر من 200 شخص في الجنوب اللبناني منذ السابع من أكتوبر الماضي

وارتفعت حصيلة قصف الاحتلال على جنوب لبنان اليوم الإثنين الى مئتي شهيد على الأقل، بينهم 146 مقاتلاً من حزب الله، قضوا خلال أكثر من ثلاثة أشهر من التصعيد

وبذلك، ارتفع عدد الشهداء الإجمالي في جنوب لبنان الى مئتي شهيد، وفق حصيلة جمعتها وكالة الانباء الفرنسية استناداً الى بيانات نعي حزب الله ومجموعات أخرى بينها فصائل فلسطينية، إضافة الى مصادر رسمية وأهلية

ومن بين الشهداء 25 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين ومسعفان، إضافة إلى عنصر في الجيش اللبناني و20 مقاتلاً موزعين مناصفة بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس

ولا تشمل حصيلة الشهداء هذه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الذي استشهد مع ستة من رفاقه الشهر الحالي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، نُسبت الى الاحتلال الإسرائيلي


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

شاهد.. تفاقم أزمة المياه في الجنوب اللبناني

جنوب لبنان- صباح كل يوم يحمل حسن الترك عدّة غالونات (عبوات كبيرة) بلاستيكية من بيته المتضرر في بلدة الناقورة قضاء صور جنوب لبنان، ويتوجه إلى خزان كبير استُحدث أول البلدة لتجميع المياه، ليملأها بهدف الاستخدام المنزلي. فالمياه غائبة تماما عن الناقورة، كحال معظم القرى والبلدات اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة.

فبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قصف خزانات تجميع المياه في عشرات البلدات الجنوبية، ومع دخول عناصره إلى الجنوب عمدت جرافاته إلى نبش البنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، وكذلك جرف مضخات المياه العامة والخاصة، لتدمير مصادر المياه وجعل عودة الأهالي إلى بلداتهم أمرا مستحيلا.

خزانات المياه متناثرة في كافة الأرجاء (الجزيرة) لا حياة دون مياه

يتحدث الترك للجزيرة نت عن معاناته اليومية، التي تشبه معاناة جميع من عادوا إلى بلداتهم الحدودية، إذ تعتبر أزمة المياه العقبة الأولى لهذه العودة، فالكهرباء يجري تأمينها عبر ألواح الطاقة الشمسية، أما المياه فيصعب تأمينها بعد غيابها عن المنازل وبعد تدمير خزانات المياه في القرى والبلدات.

ويقول الترك "المياه شريان الحياة، وبدون مياه الحياة مستحيلة، وأنا أنزل وأملأ هذه الغالونات يوميا لكي أتوضأ للصلاة ولأغسل حاجياتي، وعائلتي لم تستطع العودة معي إلى البلدة بل بقيت في صور، لأن البيت غير صالح للسكن ولا يوجد فيه كهرباء ولا مياه، ولو أن المياه موجودة لتشجع الناس على العودة إلى بيوتهم، ولو كانت مدمرة".

إعلان

ومن خلال جولة الجزيرة نت في الناقورة لاحظنا كيف أن شبكات المياه مقتلعة من تحت الأرض، وكيف أن المضخات مخرّبة بشكل كبير، أما الخزانات البلاستيكية والحديدية الخاصة بالمنازل فمتطايرة ومتناثرة في كافة الأرجاء.

وفيق سبليني يتفقد مضخة بستانه في بلدة الناقورة (الجزيرة) المزارعون يستغيثون

فقدان المياه ليس عائقا أمام عودة السكان إلى بيوتهم فحسب، بل هو عائق أيضا أمام عودة المزارعين إلى بساتينهم، فقرى الجنوب تعتمد على الزراعة بشكل أساسي، حيث تشتهر بزراعات الحمضيات والأفوكادو والتبغ والعديد من الزراعات الاستوائية، إلا أن الاحتلال عمد على تجريف هذه البساتين واقتلاع مصادر المياه فيها، مما ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.

ويقف وفيق سبليني على أنقاض بستانه المجرّف بالكامل، ويتفقد المضخات المدمّرة، ويتحدث للجزيرة نت عن خسائره الكبيرة، ويقول "قام جيش العدو الإسرائيلي بتجريف البستان بالكامل بالجرافة، ولم يترك منه إلا 4 أو 5 شجرات، وجرّف الخزانات والأرض والجدران وشبكات المياه، وسقطت مضخة في البئر وضاعت ولم نستطع إخراجها، وهذه المضخات لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا لأننا نروي بها الأشجار".

ويلفت سبليني إلى أن بلدته تعتمد على الآبار في الناقورة بشكل أساسي، فهي لا تعتمد على المياه من خارج البلدة، وهذه الآبار مع مضخاتها جرى تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي حرم البلدة من مصادر مياهها، ويناشد سبليني الدولة اللبنانية والدول العربية والصديقة بضرورة إنشاء صندوق خاص لدعم أهالي الجنوب، ليعيدوا بناء بيوتهم ويعودوا إلى بساتينهم من جديد.

محمد سبليني هو الآخر يملك عدة بساتين في بلدته الناقورة، ويتحدث للجزيرة نت عن تجريف الاحتلال الإسرائيلي لمضخات المياه في بساتينه بالجرافات، ويؤكد استحالة العودة إلى البساتين والزراعة فيها، في ظل خروج الآبار عن الخدمة، فهي المصدر الوحيد للمياه في البلدة.

إعلان

ويقول سبليني "أخرجت المولدات وأصلحتها، ولكني لم أجد قطع تبديل للآبار، والآن ليس لدي القدرة على الاستمرار، فلم يعد لدي مواسم زراعية لكي أبيعها، ونحن بحاجة إلى التفاتة من الدولة والمعنيين لكي نعاود نشاطنا، وإلا سنضطر إلى هجرة بساتيننا".

جيش الاحتلال دمر 3 مضخات مياه رئيسية في الناقورة (الجزيرة) حلول مؤقتة من البلدية

عودة الناس إلى الناقورة مرتبطة بعودة البنى التحتية وعلى رأسها المياه، بحسب رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة الذي أكد للجزيرة نت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي جرف 3 محطات مياه أساسية في البلدة بشكل كامل، وذلك بعد وقف إطلاق النار، وكذلك عمد إلى تجريف البنية التحتية، ومن ضمنها خطوط مياه الشفة التي تنقل المياه من الآبار إلى أحياء البلدة.

حلول مؤقتة أجرتها البلدية لتأمين المياه للأهالي العائدين إلى قريتهم، فقد أصلحت البلدية بئرا للمياه، وتقوم الجرارات بتوزيع المياه منه على البلدة، كما أقامت البلدية خزانات عند مداخل الأحياء لتقريب المياه للأهالي.

ويناشد رئيس بلدية الناقورة الدولة ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي، التدخل السريع لإعادة تشغيل الآبار وبناء شبكة المياه ولو بشكل جزئي، في الأماكن التي عاد إليها السكان، فالمياه تُعتبر شريان الحياة وعنصر صمود بوجه الاحتلال، حسب كلامه.

أضرار بالملايين

قيمة الأضرار الناجمة عن استهداف البنية التحتية الخاصة بالمياه في الجنوب جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان تقدّر بـ100 مليون دولار، بحسب مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، إذ أكد للجزيرة نت أنه بين 30 و35 بلدة جنوبية جرى تدمير بنيتها التحتية بشكل كبير جدا، من شبكات وخزانات ومضخات.

ويشدد ضاهر على أن إعادة المياه إلى البلدات الجنوبية، وخاصة تلك الواقعة في منطقة الشريط الحدودي، أمر في غاية الأهمية، لأن عودة الأهالي مرتبطة بعودة المياه، أكان للاستعمالات المنزلية أو الزراعية أو حتى أعمال البناء

إعلان

ويؤكد أن المؤسسة حاضرة بكوادرها ومهندسيها وموظفيها للبدء بورش الإصلاح والبناء، ولكن هناك معضلة وهي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي لم توفر الخزانات المستحدثة في بعض القرى الجنوبية حيث استهدفتها بالمسيّرات، مطالبا الدولة بضرورة معالجة المشكلة.

ويلفت ضاهر إلى أن المؤسسة بدأت بإصلاح مضخة الطبية جنوب لبنان، والتي كانت قد تضررت بفعل الاعتداءات الإسرائيلية، وأنها ستقوم كذلك بالبدء بمشروع إعادة بناء مضخة الوزاني التي دمرتها إسرائيل بشكل كامل، لتأمين المياه إلى القرى الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أعداد المنتحرين في جيش الاحتلال 
  • شاهد.. تفاقم أزمة المياه في الجنوب اللبناني
  • أعداد المنتحرين في جيش الاحتلال تقفز بسبب كوابيس غزة
  • بلباو يفقد 3 لاعبين أمام مانشستر يونايتد في إياب قبل نهائي الدوري الأوروبي
  • مجزرة جديدة ترفع حصيلة الشهداء في غزة إلى 32 خلال ساعات
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,615
  • قائد جيش الاحتلال يستعد لإجراء تعيينات جديدة على وقع الفشل في 7 أكتوبر
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52567 شهيدا
  • عشرات الشهداء والجرحى إثر تواصل العدوان والمجازر في غزة (حصيلة)
  • ارتفاع حصيلة الشهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52 ألفا و567 شهيدا