دلائل الفشل تتصدر مشهد العدوان الأمريكي البريطاني ضد اليمن
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكدت العديد من وسائل الإعلام الدولية والأمريكية، أن حملة القصف العدوانية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن منذ أكثر من أسبوع فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، حيث تصاعدت عمليات القوات المسلحة اليمنية منذ بدء تلك الحملة بشكل أكبر، الأمر يضع واشنطن أمام مأزق قد يقودها إلى “هزيمة جيوسياسية”.
وقالت وكالة بلومبيرغ الدولية هذا الأسبوع في تقرير لها إن الولايات المتحدة وبريطانيا أصبحتا تبحثان عن خيارات جديدة للتعامل مع اليمن وأن هذا التوجه ينبع من الاعتراف بأن سلسلة الضربات الأمريكية والبريطانية لم تردع صنعاء أو تقلل قدرتها على مواصلة الهجمات البحرية، بل أن تلك الهجمات تزايدت منذ أن بدأت الضربات الأمريكية والبريطانية.
ويؤكد ذلك على فشل ذريع وسريع للتحرك الأمريكي والبريطاني الذي جاء محاطا بدعايات وتهويلات عن تدمير القدرات اليمنية والحد من إمكانية تنفيذ هجمات بحرية جديدة، فخلال الأسبوع الماضي فقط نفذت القوات المسلحة أربع عمليات متتالية ضد أربع سفن، ثلاث منها كانت سفن أمريكية تم استهدافها في خليج عدن، وإحداها تم استهدافها بسلاح جديد، وهو ما مثل سقوطا مدويا لكل الدعايات التي روجتها أمريكا وبريطانيا حول تأثير هجماتهما العدوانية على اليمن.
وقد أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس الماضي في مؤتمر صحفي بأن الضربات لم توقف القوات المسلحة اليمنية، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون يوم الأربعاء أن “محاولة ردع الحوثيين لم تنجح حتى الآن” حسب وصفه.
ووصف موقع “ذا انترسبت” الأمريكي في تقرير جديد له هذا الأسبوع الضربات الأمريكية والبريطانية بأنها “محاولة فاشلة للردع” وقال إن اتخاذ إدارة بايدن قرار الهجوم على اليمن يجعلها معرضة لـ”هزيمة جيوسياسية” أمام صنعاء، مشيرا إلى أن التوجه نحو المزيد من التصعيد “سيؤدي إلى نتائج عكسية ويخاطر باندلاع حرب إقليمية كبيرة” فيما أن خيار التفاوض سيؤكد عجز الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك الكثير من الخيارات.
وأكد الموقع أن واشنطن لم تستطع إقناع أحد بمبرراتها لاستهداف اليمن، بل إن الضربات التي شنتها تؤجج السخط ضدها في كامل المنطقة.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” أكدت قبل بدء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن بأن كل الخيارات المطروحة أمام إدارة بايدن تحمل “مخاطر عالية”.
ولا يقتصر الأمر على الفشل، إذ أسفرت الضربات العدوانية على اليمن خلال الأيام الماضية عن نتائج عكسية كبيرة بالفعل، حيث أكدت “بلومبيرغ” و”سي إن إن” أن شركات التأمين أصبحت ترفض تغطية السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” بسبب تزايد المخاطر التي باتت هذه السفن معرضة لها بعد استهداف اليمن، وهو ما يمثل ضربة لحركة التجارة الأمريكية والبريطانية.
وتؤكد هذه الدلائل الواضحة والمبكرة على فشل التحرك الأمريكي البريطانية ضد اليمن، أن كل الحسابات التي تعتمد عليها إدارة بايدن وبريطانيا بخصوص اليمن خاطئة بشكل كامل، بما في ذلك حسابات البحث عن خيارات جديدة للتصعيد.
– المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمریکیة والبریطانیة على الیمن
إقرأ أيضاً:
القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل
رفضت المحكمة العليا في لندن، اليوم الاثنين، التماسا تقدّمت به منظمة الحق الفلسطينية لمنع المملكة المتحدة من تزويد إسرائيل بمكوّنات لمقاتلات "إف-35" التي تستخدمها في غاراتها المدمرة على قطاع غزة والضفة الغربية.
ورفض القاضيان ستيفن ميلز وكارين ستين جميع المبررات التي استند إليها الالتماس ضد قرار الحكومة، وقالا إن المسألة تتعلق بما إذا كان يحق للمحكمة الطلب من المملكة المتحدة "الانسحاب من تعاون دفاعي محدد متعدد الأطراف".
وأضافا "بموجب دستورنا فإن هذه القضية الحساسة جدا والسياسية من اختصاص السلطة التنفيذية التي تخضع للمساءلة الديمقراطية أمام البرلمان، وفي نهاية المطاف أمام الناخبين، وليست من اختصاص المحاكم".
وقال المدير العام لمؤسسة الحق شعوان جبارين إن مؤسسته "ستواصل المثابرة في المملكة المتحدة وخارجها حتى تحاسَب الحكومات".
وأعلن متحدث باسم الحكومة إن ذلك الحكم يظهر أن المملكة المتحدة تطبّق "أحد أكثر أنظمة الرقابة على الصادرات صرامة في العالم".
وعلقت الحكومة البريطانية عددا من تراخيص تصدير معدات عسكرية بعد أن خلصت إلى وجود أخطار من أن تنتهك إسرائيل القانون الإنساني الدولي، لكنها استثنت بعض المكونات الخاصة بطائرات الشبح إف-35 التي تصنعها لوكهيد مارتن الأميركية.
دعم منظمات حقوقيةوطلبت مؤسسة الحق الفلسطينية -سابقا- من المحكمة العليا مراجعة قضائية للقرار معتبرة "الاستثناء" غير قانوني، وقالت إن الحكومة أساءت فهم قواعد القانون الدولي المعمول به.
وقد حظيت قضية مؤسسة الحق بدعم منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وأوكسفام وسواها.
وتشارك المملكة المتحدة في برنامج دفاعي دولي ينتج مكونات لتصنيع وصيانة طائرات إف-35 الأميركية التي تستخدمها إسرائيل ودول أخرى.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن تعليق هذه المشاركة سيؤثر على "البرنامج الكامل لطائرات إف-35" وسيكون له "تداعيات كبيرة على السلام والأمن الدوليين".
إعلانوفي سبتمبر/أيلول 2024 علّقت حكومة حزب العمال الجديدة نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بعد مراجعة امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، لكن الحظر الجزئي لم يشمل مكونات بريطانية الصنع لطائرات الشبح المقاتلة المتطورة إف-35.
وقالت منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" ومقرها المملكة المتحدة إن بيانات تراخيص التصدير تُظهر أن الحكومة البريطانية سجلت "زيادة صادمة في صادراتها العسكرية إلى إسرائيل" الأشهر التي تلت إعلان التعليق الجزئي في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشن إسرائيل حرب إبادة هي الأعنف على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد ما يفوق 56 ألف فلسطيني في قطاع غزة.