نتنياهو: المرحلة الثالثة من الحرب على غزة ستستغرق نحو 6 أشهر على الأقل
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن المرحلة الثالثة من الحرب على غزة ستستغرق نحو 6 أشهر على الأقل.
فيما قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، إن القتال في قطاع غزة، سيمتد لفترة طويلة، ويحمل في طياته الكثير من التحديات التي تنتظر إسرائيل.
وأضاف في بيان، تعليقا على مقتل 21 جنديا في غزة، أمس، أن إسرائيل ستجري تحقيقا معمقا في الحادثة، لافتا إلى أن مهمة هذه القوة كانت تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان البلدات المتاخمة لحدود غزة إلى بيوتهم.
كان مسؤولون إسرائيليون، عبروا عن مشاعر الصدمة والحزن، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال، مقتل 21 من جنوده وضباطه، لكنهم أكدوا أن للحرب أثمانها الباهظة، وستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة.
جاء ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، الحرب مرتبطة بثمن مؤلم وباهظ، جنود الاحتياط المخلصون.. ضحوا بأثمن ما يملكونه في سبيل أمن إسرائيل، ولكي نستطيع العيش هنا بأمان.
من جانبها كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن عملية التفجير التي قتل فيها الجنود وقعت بعد قيامهم بتفخيخ مبان في غزة، وقالت إن الجنود هم جزء من لواء الاحتياط التابع للواء الأول، وتوجهوا أمس، في مهمة لتفجير المباني في المنطقة العازلة على بعد حوالي 600 متر من السياج في منطقة مخيم المغازي للاجئين.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، أنه طُلب من المقاتلين تدمير عشرة مبانٍ باستخدام الألغام بالتعاون مع الفرق الهندسية، لكن في نهاية العملية، أطلقت حماس قذيفتين صاروخيتين ما أدى إلى انهيار المبنى، وتفعيل المتفجرات التي كانت مدفونة داخله وجاهزة للتفجير. جاء ذلك وفق ما نقلته العربية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع غزة نتنياهو قصف غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.
بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!
والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.
إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.
الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.
أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.
وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.
قبل اللقاء:
وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا
لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا
نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار
لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار
شعر: عبدالله البردوني.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر