قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن العلماء كرهوا النذر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بين أن النذر إنما يستقطع به من البخيل، بمعنى أن النبي يريد أن يعلم النفوس كيف تكون كريمة مع الله.

وتابع أمين الفتوى: كيف أنك تبدأ وتقدم العمل والإطعام والطاعة والعبادة ثم بعد ذلك تطلب من الله ما تريد، ولا يريد منا أن نشترط على الله فنقول “يا رب إن فعلت كذا سأفعل كذا”.

وأضاف أمين الفتوى أن النفوس لابد أن تكون كريمة، وما فعل النبي صلى لله عليه وسلم ذلك قط، والأفضل من العبد أن يفعل الطاعة ثم بعدها يطلب من الله ما يشاء{وقدموا لأنفسكم} " لأنه من الأدب مع الله ألا نشترط عليه، وهذا حال الكريم معه سبحانه وتعالى لأن الله كريم لطيف بعباده.

دعاء يمنع الفقر ويجلب الرزق مجرب .. علي جمعة يكشف عنه ارتكبت كثيرا من الذنوب ولكن لا أتذكرها فكيف أكفر عنها؟.. الإفتاء توضح

واستطرد أمين الفتوى: لكن القرآن نص على أن الانسان لو نذر وجب عليه أن يوفي بنذره، بل مدح الذين يوفون بنذورهم “يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا”.

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أنه ابتداء نقول ينبغي أن نتجنب النذر، ولكن إذا وقعنا فيه فلابد من الوفاء إن قدرنا على ذلك.

وأوضح أمين الفتوى أن لم نقدر على الوفاء بالنذر فأتى الشرع الحنيف الجميل ليبين لنا أن كفارة النذرة كفارة يمين.

ونوه أمين الفتوى أن النبي أراد أن يوسع علينا فى هذا الأمر، لأنه ربما ينذر البعض فى لحظة ثم لا يستطيعون بعد ذلك أن يوفون بما نذروا، فالنبي قال عن هذا كفارة النذر كفارة يمين.

كفارة النذر

وأكد أمين الفتوى ان نذر الإنسان شيئا وعجز عنه فعليه أن يطعم 10 مساكين وإن لم يقدر فليصم 3 أيام.  

حكم تبديل النذر

وأضافت دار الإفتاء، فى الإجابة على سؤال « ما حكم تبديل النذر بغيره أو إخراج قيمته ؟»، ان الأصل أن يوفي الناذر بعين ما نذر إذا كان طاعة لله وقربا، وألا يستبدل به غيره ما دام قادرا على الوفاء به، إلا إذا كان غيره هذا أفضل منه؛ حيث يرى كثير من الفقهاء والمحققين جواز ذلك في هذه الحالة، وعليه: فيجوز لأمك أن تغير جنس ما نذرته أو صفته -وهو الخروف- إلى ما هو أفضل منه؛ فتذبح بدله بقرا أو جاموسا مثلا، أو أن تخرج قيمة هذا النذر بما يزيد على ثمنه؛ لأن ذلك كله أنفع للفقراء والمحتاجين. غير أنه لا يجوز الإبدال بما هو أدنى منه؛ كدجاجة أو بطة أو جدي، أو بقيمة أقل؛ حتى لا تقل منفعة النذر.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كفارة النذر دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان حكم تبديل النذر أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: الحجاج ذهبوا إلى المزدلفة ويتجهزون لباقي أركان الحج

قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحجاج انتهوا من يوم عرفه وذهبوا إلى المزدلفة ويتجهزوا لباقي أركان الحج، وتجمعهم أمور إلى صلاة الفجر، مضيفا: أول حاجة لازم يمروا الجمرة الكبرى، وثاني حاجة التقصير أو الحلق ثم طواف الإفاضة، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على الحلق أفضل من التقصير.

وأضاف الدكتور هشام ربيع، خلال لقاء ببرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، على القناة الأولى، أنه بعد طواف الإفاضة يحصل التحلل الأكبر والمحظورات في الإحرام مستمرة لحد ما يحصل التحلل الأصغر.

وتابع: في "ليلة العيد يتجلى الله على عباده المؤمنين بالحسنات والثواب والأجر وزي ما الرسول قالنا (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام) لافتا إلى أن صاحب الفكر المتشدد يريد أن يوحي للناس أن الحياة عبادات وصلاة فقط ولا يأخذ أصحاب هذا الفكرة باله أن الحياة أمور كثيرة.
 

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء: الحجاج ذهبوا إلى المزدلفة ويتجهزون لباقي أركان الحج
  • أمين الفتوى: يوم عرفة أفضل أيام السنة والدعاء فيه محل القبول
  • أمين الفتوى بالإفتاء عن يوم عرفة: مشهد عظيم يباهي فيه الله ملائكته
  • حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في العيد.. الأزهر يحسم الجدل
  •  هل عدم صيام يوم عرفة حرام؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ما هو الزواج الفندقي وحكمه؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • أمين الفتوى: الأضحية ليست هواية لإسالة الدماء بل عبادة شرعها الله لحكمة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأضحية فرصة من الشرع للتكافل بين الغني والفقير
  • أمين الفتوى يوجه نصائح لمن لم يستطع الحج: حجوا من بيوتكم (فيديو)
  • أمين الفتوى: حجوا من بيوتكم بالأعمال الصالحة والذكر