لجريدة عمان:
2025-05-12@10:58:52 GMT

من يتذكر توفيق صايغ؟

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

ليس من المفروض أن تكون هناك مناسبة حتى أكتب عن الشاعر الفلسطيني توفيق صايغ، نعم هذا ليس عيد ميلاده ولا ذكرى رحيله، وليس هناك كتاب جديد له طبع بعد موته من قبل محبين؛ لأحتفي به، وليس هناك مركز ثقافي بُني باسمه، ليذكرني به، أكتب عن توفيق احتراما وتكريما لصاحب تجربة شعرية مهمة، وأول من كتب قصيدة النثر في العالم العربي، لم يكترث لها سوى القلة، ممن يحترمون حق الشاعر في أن يكون نفسه، وروحه وسياقه، وكان توفيق نفسه وخياره الشعري والفكري، آمن بالمسيح واستخدم أساطيره الغريبة، أدخل مفردات حوشية في نصوصه الشعرية، واحتفى بالشامتين والشاتمين من النقاد والقراء ونشر الشتائم على أغلفة كتبه، استهتارا وسخرية، وصف جمهور الشعر بالكلب، ذاهبا إلى قصيدة مختلفة وبعيدة ومركبة مكتفية بثقتها بنفسها.

لا آباء لتوفيق شعريا وحياتيا سوى المسيح بتعاليمه وسيرته وفدائيته، ولا أتباع أو مريدين له، أو متأثرين واضحين، أحب سيرة توفيق، أعشق عزلته وثقته بقدرته وقدرة قصيدته على التخلي عن العالم، حياته تشبه قصائده، سلسلة دامية من العزلة والنبذ واختيار الغريب، واللاتكيف والغربة، رفض أن يكون من ضمن مجانين مجلة شعر، وأخذ الشعر إلى أعلى نثريته وافتراقه عن المألوف، وظل ملعونا من قبل النقاد ومطرودا من ذائقة الشعر العامة، وحين استلم رئاسة مجلة (حوار) الثقافية في ستينيات القرن الماضي، لمعت بشكل غير معقول غربة توفيق، إذ اتهمت المجلة بأنها ممولة من الاستخبارات الأمريكية، مما اضطر الشاعر إلى الاستقالة منها، في غربته في المنفى البريطاني البارد وهو يدرس في جامعة هارفرد، انفجرت انفعالاته العاطفية وتشكلت على صورة أزمات ودمار نفسي حاد، إذ عشق الشاعر فتاة بريطانية عشقا لا يشبهه عشق آخر، كانت (كاي) وهذا رمز لاسمها امرأة قوية وعجيبة، استغلت قلب الشاعر المرهف، وتحكمت به، بل ولعبت في حياته، ممزقة استقراره. في مقال طويل منشور في كتاب (النار والجوهر)، يقول الروائي الشهير جبرا إبراهيم جبرا رفيق توفيق ومجايله وزميله في مقاعد الدراسة بالكلية العربية بالقدس: (كانت كاي تعذبه وتغويه وتتقن كلا الفنين وتتمتع بهما، ما رأيته في لندن في أواخر الخمسينيات إلا وهو في تباريح غريبة من هذه الفتاة وهي فنانة تقيم في لندن، تتشبث به وتغار عليه).

لكن هذه الفترة المجنونة، جاءت بديوان شعري هائل (القصيدة ك عام 1960)، كتب فيها توفيق هواجسه وألمه وشكوكه، وظلت الذائقة العربية بعيدة عن مجرد الاقتراب ومحاولة فهم لغة فضاءات هذا الممسوس بالشعر وقيم المسيح وخلاصه، وكان قبل ذلك أصدر ديوان (ثلاثون قصيدة عام 1954) ثم أصدر (معلقة توفيق صايغ عام 1963)، لم يبق أحد لم يختلف معه توفيق: الأهل، الأشقاء تحديدا، وعميد الكلية العربية في القدس وأصدقاؤه وقراؤه ونقاده، وحبيبته القاسية، لم يرض هو عن أحد ولم يرض عنه أحد، عاش غريبا، ومات وحيدا، حرث له أرضا خاصة في كل شيء، حياته طيلة دراسته في القدس غامضة والمعلومات عنها قليلة، لكن جبرا إبراهيم جبرا يقول عن هذه الفترة: إن توفيق أمضاها وحيدا، بلا أصدقاء وبلا نشاطات ثقافية، ودون حضور إبداعي في صحف فلسطين وبعداء وصدام مع إدارة الكلية، وبعد كامل عن النساء، وأضاف جبرا: الوحيد الذي كان يثق به توفيق ويعجب به هو أستاذ اللغة اللاتينية في الكلية عبد الرحمن بشناق.

احتفى توفيق شعريا بأسطورة حيوان الكركدن مع العذراء، وهي أسطورة مسيحية لم تقتنع فيها ذائقة الشعر العربي آنذاك، (يقول الباحث محمود شريح بأن قصيدة «الكركدن» قد أثارت زوبعة من النقاش والجدل، وأحيانا الهجوم عند نشرها، فقد كتب عاصم الجندي مقالة ضدها عنوانها «أبعدوا هذا الطنين عن أذني»، وقال عنها علي الجندي إنها «نشاز غريب وصفاقة هجينة، وتجنٍّ مريب على الشعر»، بينما انبرى للدفاع عنها الناشر والصحفي رياض نجيب الريس وأعجب بها الروائي السوداني الطيب صالح من خلال رسالة إلى الصايغ. ويعتبر الشاعر العراقي سامي مهدي في كتابه «تجربة توفيق صايغ دار رياض الريس»، أن بعض دوافع الحملة على قصيدة صايغ كان سياسيا محضا، يتصل بطبيعة مجلة «حوار» وجهة تمويلها، في حين كان الاعتراض المبدئي على الشعر الحر وتقنياته وغموضه الدافع الآخر لها).

ومن ضمن غرابات حياته ومماته وشعره كانت ميتته غريبة، إذ أصيب عام 1971 بنوبة قلبية أثناء وجوده في مصعد البناية التي كان يسكنها.

من الذي بقي من توفيق بعد هذه السنوات من غيابه عن المشهد الشعري الذي لم يكن أصلا فيه؟. يقول الباحث الفلسطيني محمود شريتح أحد أهم الباحثين في شعرية وحياة توفيق في حوار مع جريدة الاتحاد الظبيانية ردا على سؤال عن سبب إيمانه بشعرية توفيق ودافعية بحثه المخلص والكبير في عالمه:

(صباح يوم أحد في بيروت وقَعْتُ في ملحق صحيفة «النهار» اللبنانية (9/‏‏‏‏‏1/‏‏‏‏‏1972) على قصيدة «غزل مُرّ» للشاعر توفيق صايغ، فَسَرَتْ فيّ رعشة وانفتحت أمامي آفاق. كنت واقعا آنذاك تحت تأثير الشاعر خليل حاوي بتشجيع من أستاذيّ رائف لبكي ونبيل رحّال، ومولعا بالرومنطيقية بتأثير أستاذ ثالث في «الإنترناسيونال كوليدج» في بيروت، هو ألفريد خوري. احتفظت بملحق «النهار» وكنت كلّما قرأت غزلا مرا، سَرَتْ فيّ الرعشة نفسها. ثم بدأ البحث عن توفيق صايغ.

وجدت نفسي أتعامل مع شخصية فريدة وطريفة. عالم مغلق يصعب دخوله. شاعر مرهف ومنفي ويعاني وحدة صراعية داخلية عنيفة. صداقات عديدة وعلاقات نسائية متشعبة. متشرّب ثقافة شرقية وغربية. مغرق في تجديد شكل القصيدة ومضمونها. صديقه الكتاب ومهنته الشعر. أستاذ متفانٍ. مولع بالتقاط الصور غير التقليدية. يكره الرسميات. لا يدخّن. لا يقصّ شعره إلا مرة أو مرتين في السنة. أحبّ المقاهي. ابتعد عن الأضواء وانتمى إلى بساطة بوهيمية. يقضي الليل بطوله يقرأ. يفتّش في المكتبات عن جديدٍ يقرأه، وإذا لم يجده خرج حزينا. صادَقَ شعراء الحداثة وشجّعهم. روّج للشعر العربي المعاصر ودرّسه في بيروت وكامبريدج وكاليفورنيا. مترجم بارع وناقد متمكّن. عاشقّ، قصائدُه عاطفة ولوعة. أضناه ضياع الوطن فرثاه بأسى وحزن. هجره القدر، فأدرك اغترابه الأبدي. قصيدته مُرّة، وعتابه غصّة وسيرته سِفر أيُوب).

توفيق صايغ في سطور

ولد الأكاديمي والشاعر الفلسطيني توفيق صايغ عام 1923 في قرية «خربا» جنوب سوريا، وانتقل والده، القس عبد الله صايغ مع عائلته إلى قرية البصة شمالي فلسطين، ثم إلى طبريا سنة 1930، وبقي والده قسيسا لمدينة طبريا حتى نكبة 48، فالتجأت عائلته إلى بيروت.

عمل أستاذا في مدرسة الروضة في القدس، ثم موظفا في دائرة الترجمة التابعة لحكومة فلسطين، فمدرسا للأدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت، فأمينا لمكتبة المركز الثقافي الأمريكي في بيروت 1948-1950، وكان في الفترة نفسها محررا لمجلة «صوت المرأة».

عمل محاضرا في الدائرة العربية بجامعة كامبردج من عام 1954 حتى عام 1959، ثم محاضرا في جامعة لندن من 1959حتى عام 1964، ثم عاد إلى بيروت ليصدر مجلة «حوار» حتى عام 1967.

عمل أستاذا زائرا في دائرتي الأدب المقارن ولغات الشرق الأدنى بجامعة بيركلي في كاليفورنيا من 1969-1971.

كان توفيق صايغ شغوفا باللغة العربية وآدابها، فعكف على دراستها والاهتمام بها بتعمق.

توفي توفيق صايغ في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1971 ودفن فيها.

تلقى توفيق دروسه الابتدائية في طبريا، والثانوية في الكلية العربية في القدس، ثم في الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها سنة 1945.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی القدس فی بیروت

إقرأ أيضاً:

العنصرية في الشعر العربي: المتنبي وكافور الإخشيدي

 

بدر بن خميس الظفري
@waladjameel

مع ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية، حدث تحول جذري في المفاهيم الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك النظرة إلى العنصرية والتمييز على أساس اللون أو النسب، التي كانت سائدة في العصر الجاهلي.
ومع ذلك، لم تختفِ العنصرية تمامًا من المجتمع العربي بعد الإسلام، بل استمرت بعض مظاهرها، خاصة مع اتساع الدولة الإسلامية وامتزاج العرب بغيرهم من الشعوب. وقد انعكس ذلك في الشعر؛ حيث نجد بعض الشعراء يمارسون العنصرية في أشعارهم، خاصة في سياق الهجاء، كما هو الحال مع المتنبي في هجائه لكافور الإخشيدي.
ويُعدّ أبو الطيب المتنبي من أعظم شعراء العربية على مر العصور، وقد اشتهر بقصائده في المدح والفخر والحكمة. ومع ذلك، فقد مارس المتنبي العنصرية في بعض قصائده، خاصة في هجائه لكافور الإخشيدي، حاكم مصر في ذلك الوقت.
كان كافور الإخشيدي عبدًا أسود من أصل حبشي، اشتراه محمد بن طغج الإخشيد، حاكم مصر، ثم أعتقه وقربه إليه حتى أصبح من كبار قادته. وبعد وفاة الإخشيد، تولى كافور الوصاية على ابنيه، ثم استقل بحكم مصر والشام.
انتقل المتنبي إلى مصر سنة 346هـ، بعد أن ساءت علاقته بسيف الدولة الحمداني في حلب. وقد مدح المتنبي كافورًا في البداية بقصائد رائعة، طمعًا في أن يوليه كافور ولاية أو إمارة. ومن أشهر قصائده في مدح كافور قصيدته التي مطلعها:
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا *** وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُن أَمانِيا
وفيها يخاطب كافور قائلًا:
أبا المِسكِ ذا الوَجهُ الذي كُنتُ تائِقًا // إِلَيهِ وَذا اليَومُ الذي كُنتُ راجيا
أبا كُل طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ // وَكُل سَحابٍ لا أَخَص الغَواديا
لكن عندما أيقن المتنبي أن كافورًا لن يحقق له طموحه في الولاية، غادر مصر غاضبًا، وبدأ يهجو كافورًا بقصائد لاذعة، استخدم فيها خطابًا عنصريًا يعير فيه كافورًا بلونه الأسود وأصله كعبد سابق.
من أشهر قصائد المتنبي في هجاء كافور الإخشيدي قصيدته المعروفة "عيد بأي حال عدت يا عيد"، التي نظمها بعد مغادرته مصر سنة 350هـ. وتعد هذه القصيدة نموذجًا صارخًا للخطاب العنصري في الشعر العربي، حيث استخدم فيها المتنبي ألفاظًا وعبارات تحط من قدر كافور بسبب لونه الأسود وأصله كعبد.
تبدأ القصيدة بمطلع حزين يعبر فيه الشاعر عن حاله في العيد، وهو بعيد عن أحبته:
عيدٌ بأيّ حالٍ عُدتَ يا عيدُ // بما مضى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ
ثم ينتقل إلى هجاء كافور، مستخدمًا خطابًا عنصريًا صريحًا:
أكُلَمَا اغْتَالَ عَبْدُ السُوءِ سيدهُ // أو خانه فله في مصر تمهيدُ
صار الخصيُّ إمام الآبقين بها // فالحر مستعبد والعبد معبود
في هذين البيتين، يشير المتنبي إلى أصل كافور كعبد، ويتهمه بالخيانة والغدر بسيده الإخشيد، ويصفه بأنه "خصي" و"عبد السوء"، في إشارة عنصرية واضحة.
ويستمر المتنبي في هجائه العنصري لكافور، مؤكدًا على أن العبد لا يمكن أن يكون أخًا للحر، مهما تغيرت ظروفه:
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ // لَوْ أنهُ في ثِيَابِ الحُرِّ مَوْلُودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلا وَالعَصَا مَعَهُ // إن العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكيدُ
في هذين البيتين، يؤكد المتنبي على نظرة عنصرية تجاه العبيد، معتبرًا أنهم "أنجاس مناكيد" لا يصلحون إلا بالعصا، وأن العبد لا يمكن أن يكون أخًا للحر، حتى لو ولد في ثياب الحر، في إشارة إلى أن أصله (العبودية) لا يمكن تغييره.
ويتابع المتنبي هجاءه العنصري، مشيرًا إلى لون كافور الأسود بشكل مباشر:
وَأن ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ // تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرعاديد
مَنْ عَلمَ الأسْوَدَ المَخصِي مكرُمَة // أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصيدُ
في هذين البيتين، يشير المتنبي إلى لون كافور الأسود، ويصفه بأنه "مثقوب المشفر"، في تشبيه له بالحيوان، ويتساءل استنكارًا عمن علّم هذا العبد الأسود المكرمة، هل هم قومه البيض أم آباؤه الأشراف، في إشارة ساخرة إلى أن كافورًا لا أصل له ولا نسب.
وفي قصيدة أخرى، يقول المتنبي هاجيًا كافورًا:
وَإنكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ من // الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيًا
في هذا البيت، يسخر المتنبي من لون كافور الأسود، متسائلًا إن كان كافور لا يدري أن لونه أسود من الجهل، أم أنه يظن أن لونه قد صار أبيض صافيًا.
ولفهم عنصرية المتنبي في هجائه لكافور الإخشيدي، لا بُد من النظر إلى الدوافع النفسية والاجتماعية التي كانت وراء هذا الهجاء العنصري.
إذ من الناحية النفسية، كان المتنبي يتمتع بشخصية طموحة ومغرورة، وكان يرى نفسه أهلًا للإمارة والحُكم. وقد ذهب إلى مصر، كما أشرنا سابقًا، طمعًا في أن يوليه كافور ولاية أو إمارة، كما يتضح من قوله في إحدى قصائده المادحة لكافور:
وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجلٌ // فَيَرجِعَ مَلكًا لِلعِراقَينِ والِيًا
لكن عندما خاب أمله ولم يحقق كافور طموحه، شعر بالإحباط والغضب، وتحول مدحه إلى هجاء لاذع، استخدم فيه كل ما يمكن أن يحط من قدر كافور، بما في ذلك لونه وأصله.
من الناحية الاجتماعية، كان المتنبي ابن عصره، متأثرًا بالنظرة العنصرية السائدة في ذلك الوقت تجاه السود والعبيد. فرغم أن الإسلام جاء بمبادئ المساواة، إلّا أن المجتمع العربي في العصر العباسي لم يتخلص تمامًا من النظرة العنصرية تجاه غير العرب، خاصة السود والعبيد. وقد استغل المتنبي هذه النظرة العنصرية في هجائه لكافور، معتمدًا على أنها ستجد صدى لدى المتلقي في ذلك العصر.
كما أن المتنبي كان يتمتع بقومية عربية مُتعصِّبة، وكان يرى في وصول عبد أسود مثل كافور إلى الحكم إهانة للعرب وللعروبة. وقد عبّر عن ذلك في قوله:
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ // يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
ولا تَوَهمْتُ أن الناسَ قَدْ فُقِدوا // وَأن مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
في هذين البيتين، يُعبِّر المتنبي عن استيائه من أن يعيش في زمن يسيء إليه فيه عبد مثل كافور، وهو محمود من الناس، ويتعجب من أن يُفقد الناس (يقصد العرب الأحرار) ويوجد مثل كافور (العبد الأسود).
وهكذا، نجد أن العنصرية استمرت في الشعر العربي في العصور الإسلامية، رغم المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى المساواة. وقد تجلت هذه العنصرية بشكل خاص في شعر الهجاء؛ حيث كان الشعراء يستغلون الفروق العرقية واللونية في الهجوم على خصومهم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اليمن تتوج بجائزة «كتارا» لشاعر الرسول وتسطّر حضورًا مميزًا
  • العين الحاج توفيق : يكفينا مجاملات وخجلا… وطبطبة
  • وفاة الشاعر والكاتب المسرحي يوسف مسلم
  • لكني كتبت الأشجار بالخطأ.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
  • علامات فارقة في الشعر العربي الحديث ضمن كتاب جديد صادر عن الهيئة السورية للكتاب
  • العنصرية في الشعر العربي: المتنبي وكافور الإخشيدي
  • فلسطين في القلب والهوية في القلم.. سيرة صلاح جرار بين المقاومة والعلم
  • نصائح الشعر المجربة والمضمونة لعروس 2025
  • إيهاب توفيق يُحيي حفلا غنائيا في الشيخ زايد.. 16 مايو
  • قصيدة لشاعر سوداني تصل أسوار سجن ألكاتراز