الثورة نت:
2025-05-18@10:21:53 GMT

وحشية العدوان ووقاحة أمريكا، وصمود المقاومة..

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

في الشهر الرابع للعدوان الصهيوامريكي على الشعب العربي في فلسطين الذي أدى حتى الأن إلي سقوط قرابة (مائة شهيد وجريح) من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وبعد دمار شبه كلي لكل قطاع غزة، وبعد فشل الكيان وأمريكا وجيوشهما في تحقيق أي انتصار يذكر، بدت أمريكا وقادتها يسوقون فلسفة الخداع بهدف إخراج واشنطن من الشرنقة التي وجدت نفسها في تجاويفها عاجزة عن إنقاذ كيانها اللقيط في لحظة تبدو فيها واشنطن أكثر من يحتاج لعملية إنقاذ ذاتي، بعد أن أيقنت أن معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد معركة عابرة، وان ما يجري في غزة لا ينفصل عما جرى في جنوب لبنان عام 2006 م، وان أحلام أمريكا عام 2006م تمحورت حول إمكانية تشكيل شرق أوسط جديد الذي أسقطه حزب الله، فإن معركة طوفان الأقصى فرضت معادلة جديدة للصراع ليس في نطاق الصراع العربي الصهيوني بل في نطاق الصراع الجيوسياسي الذي لأجله هرولت واشنطن لتكون جزءا أصيلا من العدوان الحالي على الشعب العربي بل وعلى الأمة العربية والإسلامية، وكما سبق واسلفنا أن الحرب الدائرة في المنطقة ليست حربا بين المقاومة العربية والكيان الصهيوني، ولكنها حرب أمريكية، ويمكن وصفها بأنها حرب مصيرية لواشنطن، كما هي حرب وجودية لكيانها اللقيط، أمريكا التي اتخذت من أحداث 7 أكتوبر الماضي ذريعة لتهرول للمنطقة بعد سلسلة إخفاقات جيوسياسية تعرضت لها في أكثر من محور، وبعد فشلها في احتواء إيران أو الحد من قدراتها، وبعد أن أدركت أن أوكرانيا لن تمنحها تمديدا لهيمنتها وان روسيا الاتحادية ستفرض خياراتها وتحقق أهدافها فيما الصين تمضي في طريقها نحو أهدافها الاستراتيجية هي الأخرى، وبالتالي وجدت واشنطن نفسها شبه عاجزة عن التحكم والسيطرة الجيوسياسية، لذا هرولت في محاولة أخيرة بالنسبة لواشنطن وهي السيطرة وإعادة الانتشار في الوطن العربي، باعتبار أن هيمنتها على المنطقة العربية جيوسياسيا فعل يمكنها من مساومة خصومها الصاعدين، خاصة وان من كانت تراهن عليه في الهيمنة على المنطقة العربية اثبت عمليا فشله وهزيمته المدوية أمام حركة المقاومة.

.
تناقضات مثيرة يمكن التوقف أمامها برزت خلال فترة العدوان الوحشي وهو ليس مجرد عدوان صهيوني بل هو عدوان عالمي على الشعب العربي في فلسطين، طبعا معركة طوفان الأقصى أحبطت اهم واخطر مخططات واشنطن والصهاينة، غير أن الأهم في المعادلة ما بدر من اليمن من مواقف ضاعفت من إحباط واشنطن وأفشلت أهدافها في توظيف العدوان، أمريكا التي سعت لمنح الكيان حرية إبادة الشعب العربي في فلسطين والهدف ضرب المقاومة الفلسطينية ليس ماديا وحسب بل ومعنويا، والسعي لضرب فكرة المقاومة ومنع العرب حتى من مجرد التفكير بها، وجعل قطاع غزة (عبرة لمن يعتبر) وبالتالي ضرب فكرة المقاومة وتطويع شعوب المنطقة وادخلها في دائرة الاستلاب والاستسلام، وهذا ما سبق أن أشار له رئيس حكومة الكيان حين صرح ذات يوم (أن حل المشكلة مع الفلسطينيين أصبح مستحيلا، وان تحقيق السلام في المنطقة لن يتم إلا بتطبيع العلاقة مع الدول العربية، وبعدها سنفكر بحل مع الفلسطينيين).
نتنياهو حمل ومن على منصة الأمم المتحدة خارطة لكيانه تشمل كل فلسطين وجزءاً من سيناء والسعودية والأردن وسوريا ولبنان، ولم يتعرض حتى لمجرد انتقاد عابر حينها..
في ذات السياق ومن غبار معركة الطوفان يعود نتنياهو ليعلن رفضه لفكرة حل الدولتين ورفضه المطلق لقيام دولة فلسطينية وهي التخريجة التي برزت على وقع جرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني وكأنها تقول للعالم، دعونا ننهي المقاومة وبعدها نعمل على حل الدولتين، كشكل من أشكال التخدير للوعي وترحيل الاستحقاق إلا أن بطولات المقاومة وهزائم الكيان وفشله في تحقيق بنك أهدافه أجبر الصهاينة عن مغادرة مربع الخداع والكشف عن مكنوناتهم الاستعمارية، وهي أن لا حق للشعب الفلسطيني في الدولة والحرية والاستقلال، وهو شعور تشاركهم فيه أمريكا، غير أن أمريكا وجدت نفسها محرجة بل وفي ورطة حقيقية جراء مواقف الصهاينة، فتحدث بايدن عن فكرة( دولة منزوعة السلاح)!
ناسفا بهذا التصريح كل القرارات الدولية والحقوق المشروعة للشعب العربي في فلسطين.. وهذا وضع العالم في دائرة محرجة وخاصة أوروبا التي اجتمع وزراؤها ليفاجئهم وزير خارجية الكيان بمقترح إقامة (جزيرة صناعية في البحر المتوسط لتكون وطنا للفلسطينيين)!
هذه الغطرسة الاستعلائية تدل على همجية وانحطاط النظام الدولي برمته الذي تقوده أمريكا، واستهانة واستهتار بالقوانين الدولية التي تزعم واشنطن أنها جاءت للبحر الأحمر لحمايته..!
للموضوع تتمة

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربی فی فلسطین الشعب العربی

إقرأ أيضاً:

معهد قطر أمريكا للثقافة.. صرح قطري شامخ لإثراء التبادل الثقافي القطري- الأمريكي

تولي دولة قطر القطاع الثقافي، أهمية كبيرة باعتباره أحد الجوانب التي تسهم في تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وتعده بوابة ودبلوماسية ناعمة للتقريب بين الشعوب، والتعرف عن قرب بين الجانبين.

وفي هذا السياق، يعد "معهد قطر أمريكا للثقافة"، الذي تأسس عام 2017، في منطقة "دوبونت سيركل" بواشنطن، سفيرا دائما للثقافة بين الولايات المتحدة وقطر.

ورغم أنه لم يتجاوز عقده الأول منذ تأسيسه، أصبح المعهد، صرحا ثقافيا قطريا شامخا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حمل على عاتقه إثراء التبادل الثقافي والتعليمي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات الأخيرة.

ورغم وجود مؤسسات عربية ودولية أخرى في واشنطن، إلا أن "معهد قطر أمريكا للثقافة"، يبقى الوحيد من نوعه كونه يحتفي باسم قطر، ويمثل المجتمع القطري، بالإضافة إلى كونه منظمة ناشئة غير ربحية ذات نفع عام، وأضحى من المعالم والرموز الثقافية المعروفة في العاصمة واشنطن، مع زيادة متنامية لرواده كل عام.       

ويوفر المعهد، بيئة فريدة للتجارب التفاعلية الشاملة للاحتفاء بالفن والثقافة من خلال المعارض الفنية والبرامج التعليمية، والبحث العلمي والشراكات الثقافية، كما أصبح مركزا أساسيا في جمع الفنانين وخبراء المتاحف ورواة القصص والمبدعين والعلماء والأكاديميين وربطهم بشبكة عالمية تمتد من مقره في واشنطن إلى جميع الولايات المتحدة وكل أنحاء العالم، إذ استطاع خلال ثلاث سنوات تكوين مجتمع لأكثر من 15 ألف فرد يؤمن برسالته ويتمتع بفعالياته.

تم تأسيس المعهد تحت رسالة وقيادة قطرية وأمريكية، وبدعم من سفارة دولة قطر بواشنطن، ليكون منظمة مستقلة تحمل اسم ورؤية قطر، وتعنى بالتبادل الثقافي والتعليمي وبناء المجتمع ما بين قطر والولايات المتحدة، حتى أصبح أحد أهم البيوت الثقافية والفنية العربية بالعاصمة الأمريكية، نظرا لقيامه بدور جلي في إبراز الضيافة والثقافة في قطر ودول الجوار.

وحمل المعهد والقائمون عليه، على عاتقهم، جملة أهداف من أجل تحقيقها، من أهمها: زيادة الحوار والوعي والفهم لدى المجتمع الأمريكي عن قطر كدولة وشعب وثقافة، وذلك بالنظر للهوية القطرية بجانبيها العربي والإسلامي والتي تعد القاسم المشترك مع المجتمعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، نظرا لكون المعهد، من أهم المعالم العربية في الولايات المتحدة، حيث يساهم بقدر لا يستهان به في زيادة إقبال واهتمام المجتمع الأمريكي بالثقافة العربية والإسلامية من خلال خلق بيئة مضيافة إيجابية لبناء الحوار، وطرح التساؤلات، وخوض التجربة بالتركيز على القواسم المشتركة ما بين مختلف الثقافات والتي من شأنها تغيير الصور النمطية عن العالمين العربي والإسلامي.

ومن أجل ذلك، قام المعهد بإنشاء دار للأفلام العربية بالشراكة مع مؤسسة الدوحة للأفلام لعرض أفلام تعنى بدولة قطر والشرق الأوسط، واستضافة معرض فني بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ركز على نصوص حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وما يوازيها في القرآن والسنة، وإدراج اللغة العربية ضمن اللغات المعترف بها لمنصة البيت الأبيض، والذي يتيح لزوار البيت الأبيض إمكانية القراءة باللغة العربية. كما يوفر منحا وفرص إقامة فنية لفنانين ناشئين بالولايات المتحدة وقطر حتى يسهم بتمثيل وتمكين الفنانين ماديا.

ويسعى المعهد إلى نسج التعاون مع مؤسسات ثقافية ومتاحف كثيرة تواصلت معه بهدف إتاحة اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، واستطاع، في فترة وجيزة وبموارد بسيطة، أن يستقطب آلاف الزوار بشكل سنوي، وتكوين علاقات راسخة مع مختلف الفئات على الصعيد الحكومي وغير الحكومي والتي تنظر له "أي المعهد" على أنه بوابة للثقافة العربية والإسلامية.

ومن أجل ربط التواصل مع المؤسسات في الوطن، حتى يبقى على اطلاع بما يجري في البلد، عقد المعهد مع مؤسسة قطر تعاونا وذلك باستضافة معرض تعليمي ركز على اللغة والثقافة العربية، حيث تنقل هذا المعرض لعدة جامعات ذات دخل اقتصادي وتنوع عرقي محدود في الولايات المتحدة مما أسهم بالتعريف باللغة العربية ودولة قطر لجمهور جديد قد لا تتسنى له فرصة الاطلاع على لغة أو ثقافة مختلفة، فضلا عن تعاونه مع جهات أخرى من أجل دعم برامجه ومشاريعه الثقافية، من قبل سفارة دولة قطر بواشنطن و"قطر للسياحة" واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومتاحف قطر، والخطوط الجوية القطرية، ومتحف متروبوليتان للفنون "ميت"، ومتحف سميثسونيان، ومؤسسة الدوحة للأفلام، والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وغاليري المرخية، وغاليري الحوش، وغيرها.

ويعتبر "معهد قطر أمريكا للثقافة" امتدادا طبيعيا وموروثا للعام الثقافي "قطر ـ أمريكا 2021"، كما أنه يجسد الرؤية الوطنية للمكانة المرموقة والمضيافة لقطر، ويعكس رؤية قطر الوطنية 2030 بدعم الركيزة الاجتماعية للتعامل والتفاعل مع المجتمعات الدولية المختلفة خاصة مع المجتمع الأمريكي، حيث استضاف فعالية "كاليجرافيتي" والتي استمرت طوال عام 2021، وهي عبارة عن تركيبات فن الشارع في عدد من المدن تمزج بين الخط واللغة العربية، إلى جانب تبادل وصفات الحلويات "ربيع 2021"، حيث واجه الطهاة من كلا البلدين تحديا لصنع حلويات تقليدية من قطر والولايات المتحدة، وكذلك معرض درر العجائب "خريف 2021"، وإقامة جاليري فيرر للفنون، وجاليري آرثر أم ساكلر، ومتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي في العاصمة واشنطن، وتنظيم معرض منسوجات استثنائية من مجموعة متحف الفن الإسلامي في واشنطن، بالإضافة إلى عروض سينمائية في الهواء الطلق حول التبادل الثقافي في الصحراء "خريف 2021"، وكذلك سباق السيارات في الصحراء "ربيع ‏" خريف 2021"، والفعالية السينمائية صنع في قطر "نوفمبر 2021"، وأقيم البرنامج في جميع أنحاء الولايات المتحدة على مدار العام 2021.

وخلال احتفالات البلدين بمرور خمسين عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما، نظم المعهد العديد من الفعاليات على الرغم من أن تلك الفترة كانت قد شهدت قيودا في التنقلات نظرا لانتشار جائحة كورونا "كوفيد-19" حول العالم وما تبعه من قيود واحترازات، وارتكز العام الثقافي قطر- أمريكا 2021 على العلاقات الدبلوماسية الودية التي تربط بين البلدين منذ عام 1972.

جدير بالذكر، أن معهد قطر أمريكا للثقافة، منظمة غير ربحية مستقلة تقوم بإنشاء وتنفيذ البرامج والأبحاث التي تبرز جميع أشكال الفن والثقافة في المجتمع، ويقوم المعهد برعاية التعبير الفني وتعزيز الحوار الثقافي من الولايات المتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي.

كما يعد معهدا أساسيا في جمع الفنانين وأمناء المتاحف ورواة القصص والمبدعين والعلماء والأكاديميين وربطهم بشبكة عالمية تمتد من مقره في واشنطن العاصمة إلى كل أنحاء العالم. ويوفر المعهد تجارب تفاعلية في بيئة شاملة للاحتفال بالفن والثقافة وتقديرهما من خلال المعارض الفنية والبرامج التعليمية والبحث العلمي والشراكات الثقافية.

مقالات مشابهة

  • خامنئي: أمريكا تستخدم القوة لدعم قتل الأطفال وليس من أجل السلام
  • تهديد لمقاتلة F-35 الأمريكية التي تكلّف مليارات الدولارات! صواريخ اثارت ذعر واشنطن
  • قمة بغداد.. فلسطين في صدارة الاهتمام العربي والتوافق على دعم غزة
  • الجبهة الشعبية: العدوان الصهيوني على اليمن يعبر عن إفلاس الكيان
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني السافر على موانئ اليمن
  • اليمنيون يباركون العمليات بعمق الكيان ويدعون الشعوب العربية للتحرك(صور)
  • لقاء قبلي في مديرية جبل المحويت يعلن النفير العام لمواجهة العدوان والبراءة من الخونة
  • حماس: تقويض نتنياهو لجهود الوسطاء يكشف العقلية الإجرامية لهذا الكيان
  • معهد قطر أمريكا للثقافة.. صرح قطري شامخ لإثراء التبادل الثقافي القطري- الأمريكي