شهدت شبكة الإنترنت تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، إذ تنتشر تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي. ومع ذلك فإن واحدة من الاتجاهات الهامة التي تؤثر في مستقبل الإنترنت هو ظهور الويب اللامركزي.

والويب اللامركزي واحد من المفاهيم الأكثر تأثيرا في مستقبل الإنترنت في عصر الابتكار التكنولوجي المتسارع، إذ إنه تحوُّل رئيسي يعِد بتغيير طريقة الاتصال والتفاعل عبر الشبكة العنكبوتية.

ويأتي الويب اللامركزي بصفته ردا على التحديات والقيود التي يفرضها الويب المركزي، إذ يستفيد من تكنولوجيا "البلوك تشين" أو سلسلة الكتل، وغيرها من التقنيات اللامركزية لتحسين الأمان والشفافية والفعالية.

ويقدم الويب اللامركزي للمستخدمين فرصة التفاعل بطريقة أكثر شمولا ولامركزية مقارنة بالويب المركزي الذي يعتمد على وجود جهة وسيطة للتحكم وإدارة البيانات.

ويبشر ذلك بمستقبل مليء بالابتكارات التي تنبثق من قوة المجتمع والتفاعل اللامركزي، إذ يتحول الإنترنت إلى بيئة تشاركية تعتمد على المفاهيم اللامركزية لتحقيق تحول حقيقي في عالم التكنولوجيا.

ما هو الويب اللامركزي؟

يتخلص الويب اللامركزي من التركيز الكبير على المركزية من خلال الاعتماد على تقنيات مبتكرة، مثل البلوك تشين والعقود الذكية لتوزيع البيانات والعمليات عبر شبكة متفرقة من الأجهزة دون الحاجة إلى وجود جهة وسيطة.

ويخزن الويب المركزي -وهو النموذج الحالي للإنترنت- البيانات ضمن خوادم مركزية تسيطر عليها شركات مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت، مما يعني أن هذه الشركات يمكنها الوصول إلى بيانات المستخدمين ومراقبتها وفرض سياساتها عليها.

أما الويب اللامركزي فلا يعتمد على خوادم مركزية، وتُخزَّن البيانات عوضا عن ذلك عبر شبكة من الحواسيب المتصلة بعضها ببعض، مما يجعل من الصعب على أي طرف واحد الوصول إلى البيانات أو التحكم بها.

نشأة الويب اللامركزي

تطور الويب اللامركزي على مدار عدة مراحل، بدءا من ظهور مفهوم الويب الدلالي في أوائل التسعينيات، مرورا بظهور تقنية البلوك تشين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وصولا إلى ظهور "تطبيقات الويب اللامركزية" في السنوات الأخيرة.

وبدأ الباحثون أوائل التسعينيات بتطوير مفهوم الويب الدلالي الهادف إلى جعل الويب أكثر قابلية للفهم بواسطة الآلات. وكانت الغاية الأساسية من الويب الدلالي إنشاء نظام يمكنه فهم معنى المعلومات الموجودة عبر الويب.

وكان من المفترض أن يساعد الويب الدلالي في حل العديد من التحديات التي تواجه الويب، مثل صعوبة العثور على المعلومات ذات الصلة، وصعوبة مشاركة المعلومات بين التطبيقات المختلفة.

وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظهر مفهوم تقنية البلوك تشين، وهي تقنية ثورية تسمح بإنشاء سجلات لامركزية آمنة وموثوقة.

وتعتمد تقنية البلوك تشين على شبكة من الحواسيب المترابطة، التي تعمل معا لإنشاء سجل رقمي غير قابل للتغيير. ويخزن هذا السجل في سلسلة من الكتل التي يرتبط بعضها ببعض باستخدام خوارزمية التشفير.

وكانت تقنية البلوك تشين مؤثرة للغاية في تطوير الويب اللامركزي، إذ سمحت بإنشاء تطبيقات لامركزية آمنة وموثوقة.

ويُعتبر الويب اللامركزي جزءا من تطور كبير يتعلق بتكنولوجيا البلوك تشين وفلسفة اللامركزية في التفاعل الرقمي.

ونشر "ساتوشي ناكاموتو" في 2008 ورقة بحثية تحت عنوان "البيتكوين.. نظام نقدي إلكتروني من نظير إلى نظير"، وهي الورقة التي قدمت للمرة الأولى فكرة العملة الرقمية المشفرة باستخدام تقنية البلوك تشين.

وفي 2009، جرى إطلاق البيتكوين، وهي أول عملة مشفرة قائمة على البلوك تشين، وكان إطلاقها بمنزلة لحظة محورية في تاريخ الويب اللامركزي، حيث أظهرت أنه من الممكن إنشاء أنظمة لامركزية آمنة وموثوقة.

وفي السنوات الأخيرة، شهدنا ظهور تطبيقات الويب اللامركزية، وهي تطبيقات تعمل عبر شبكة لامركزية، مثل شبكة البلوك تشين.

ويوجد في الوقت الحالي العديد من المشاريع التي تركز على تطوير تقنيات وتطبيقات الويب اللامركزي.

"ساتوشي ناكاموتو" قدم للمرة الأولى فكرة العملة الرقمية المشفرة باستخدام تقنية البلوك تشين في عام 2008 (شترستوك) التقنيات الأساسية للويب اللامركزي

تعتمد التقنيات الأساسية للويب اللامركزي على مفهوم اللامركزية، أي عدم الاعتماد على وسيط، وتتضمن هذه التقنيات ما يلي:

البلوك تشين: وهي تقنية ثورية تسمح بإنشاء سجلات لامركزية آمنة وموثوقة، وتعتمد هذه التقنية على شبكة من الحواسيب المترابطة التي تعمل معا لإنشاء سجل رقمي غير قابل للتغيير. المحافظ اللامركزية: وهي محافظ رقمية تخزن أصول المستخدمين المشفرة، مثل عملة البيتكوين، وتعتمد المحافظ اللامركزية على تقنية البلوك تشين، مما يضمن أمان وخصوصية أصول المستخدمين. الأسواق اللامركزية: وهي أسواق تسمح للمستخدمين بشراء وبيع السلع والخدمات دون الحاجة إلى وسيط، وتعتمد الأسواق اللامركزية على تقنية البلوك تشين، مما يضمن أمان المعاملات. شبكات التواصل الاجتماعي اللامركزية: وهي شبكات اجتماعية تسمح للمستخدمين بالتواصل مع بعضهم البعض دون الحاجة إلى اعتماد خدمة مركزية، وتعتمد هذه النوعية من الشبكات على تقنية البلوك تشين، مما يضمن خصوصية وأمان بيانات المستخدمين. المتصفحات اللامركزية: وهي متصفحات تسمح للمستخدمين بتصفح الويب اللامركزي دون الحاجة إلى استخدام متصفح تقليدي. التطبيقات اللامركزية: وهي تطبيقات تعمل عبر شبكة لامركزية، مثل شبكة البلوك تشين. العقود الذكية: وهي برامج تعمل عبر شبكة البلوك تشين، ويمكنها تنفيذ المعاملات تلقائيا دون الحاجة إلى تدخل بشري، وتساعد العقود الذكية في إنشاء تطبيقات لامركزية أكثر أمانا وكفاءة. مزايا الويب اللامركزي

يتميز الويب اللامركزي بالعديد من المزايا مقارنة بالويب المركزي، بما في ذلك الشفافية في التعاملات والمعاملات، مما يساهم في تقليل الفجوة بين الأطراف المختلفة.

كما يعزز الويب اللامركزي الاستقلالية، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، مثل إنشاء أنظمة الصحافة المستقلة أو المحتوى الإبداعي المستقل، إلى جانب أنظمة الحوكمة اللامركزية.

ويقدم الويب اللامركزي مستويات عالية من الأمان من خلال استخدام تقنيات التشفير والسجلات اللامركزية المتسقة. ويتيح ذلك للمستخدمين السيطرة الكاملة على بياناتهم دون التخلي عن الأمان، ويجعل من الصعب على الحكومات أو الشركات الوصول إلى البيانات المخزنة عبر الويب اللامركزي.

وهناك العديد من الأمثلة على كيفية استخدام الويب اللامركزي لتعزيز الخصوصية والأمان، مثل إنشاء أنظمة لمشاركة الملفات بشكل مجهول، إلى جانب إنشاء أنظمة للدفع الإلكتروني أكثر أمانا.

ولا تخضع التطبيقات والبيانات عبر الويب اللامركزي لرقابة الشركات أو الحكومات، ويمكن استخدام الويب اللامركزي لإنشاء تطبيقات أكثر كفاءة وفعالية، مثل أنظمة التمويل اللامركزي.

ويقدم الويب اللامركزي أسلوبا جديدا لتخزين البيانات يعتمد على الشبكة نفسها، مما يزيد من مقاومة البيانات للتلاعب أو الهجمات السيبرانية.

ويشجع الويب اللامركزي على التعاون والمشاركة بين المستخدمين والمطورين، مما يفتح أفقا واسعا للابتكارات والتطبيقات الجديدة، مثل الأنظمة المالية المعتمدة على العقود الذكية التي تؤدي إلى تبسيط العمليات التجارية وتقليل التكاليف.

الويب اللامركزي يقدم مستويات عالية من الأمان من خلال استخدام تقنيات التشفير والسجلات اللامركزية المتسقة (شترستوك) الاستخدامات المحتملة للويب اللامركزي

يتيح الويب اللامركزي إنشاء مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك:

التمويل اللامركزي (DeFi): وهي أنظمة مالية لامركزية تستخدم البلوك تشين لتسهيل المعاملات المالية دون الحاجة إلى وسطاء، مثل البنوك. الحوكمة اللامركزية (DAO): وهي منظمات لامركزية تديرها شبكة من الأعضاء بدلا من مجلس إدارة أو سلطة مركزية أخرى. المحتوى الإبداعي اللامركزي: وهو محتوى إبداعي مثل الموسيقى والأفلام والكتب يوزع بشكل لامركزي، مما يلغي الحاجة إلى وسطاء، مثل شركات التسجيلات أو دور النشر، ويؤدي ذلك إلى إنشاء بيئة عادلة للفنانين والجمهور. الصحافة اللامركزية: وهي وسائل إعلام لا تخضع لسيطرة الشركات أو الحكومات وتوزع بشكل لامركزي. التجارة الإلكترونية اللامركزية: وهي العمليات التجارية الإلكترونية التي تجري دون الحاجة إلى وسطاء، مثل شركات التجارة الإلكترونية. مشاركة الملفات اللامركزية: وهي أنظمة تسمح للمستخدمين بمشاركة الملفات مع بعضهم البعض دون الحاجة إلى خادم مركزي. التعليم المستقل: وهي أنظمة للتعلم الذاتي توفر للطلاب الوصول إلى التعليم دون الحاجة إلى الالتحاق بمؤسسة تعليمية تقليدية، الأمر الذي يجعل التعليم أكثر سهولة وبأسعار معقولة. التحديات التي تواجه الويب اللامركزي

توجد العديد من التحديات التي تواجه الويب اللامركزي، ويشمل ذلك الانتشار، إذ لا يزال الويب اللامركزي في مرحلة مبكرة من التطوير، ولا يزال عدد المستخدمين محدودا.

كما لا يزال الكثير من الناس غير مدركين للويب اللامركزي وفوائده، إذ يعتقد الكثير من الناس أن الويب اللامركزي معقد أو غير سهل الاستخدام.

وتعاني العديد من التطبيقات والأجهزة من عدم التوافق مع الويب اللامركزي، إذ تعتمد العديد من التطبيقات والأدوات على البنية التحتية المركزية، مثل الخوادم وقواعد البيانات.

كما أن سرعة الوصول إلى البيانات عبر الويب اللامركزي أبطأ من سرعة الوصول إلى البيانات عبر الويب المركزي.

ولا يزال وضع التنظيم القانوني للويب اللامركزي غير واضح، إذ لا يوجد إطار قانوني واضح ينظم الويب اللامركزي.

بالإضافة إلى أن الأمان لا يزال محل جدل، إذ إن الويب اللامركزي عرضة لبعض المخاطر الأمنية، مثل الهجمات السيبرانية، ويمكن للمهاجمين اختراق الشبكات اللامركزية وسرقة البيانات أو المال.

ويعاني الويب اللامركزي أيضا من أنه أقل كفاءة من الويب التقليدي، إذ تتطلب الشبكات اللامركزية كمية كبيرة من الطاقة لتشغيلها.

كما أن تجربة المستخدم لتطبيقات الويب اللامركزية لا تزال أقل سلاسة من تجربة المستخدم لتطبيقات الويب التقليدية، إذ تتطلب تطبيقات الويب اللامركزية معرفة تقنية أكثر من تطبيقات الويب التقليدية.

وتواجه العديد من مشاريع الويب اللامركزي تحديات في التمويل، إذ لا يزال التمويل للويب اللامركزي أقل من التمويل للويب التقليدي.

تقنيات الويب اللامركزي مثل البلوك تشين والعقود الذكية أصبحت تشكل أساسا لفهم جديد للإنترنت (شترستوك) مستقبل الويب اللامركزي

أصبحت تقنيات الويب اللامركزي -مثل البلوك تشين والعقود الذكية- تشكل أساسا لفهم جديد للإنترنت. وشهدنا تطوير مشاريع متعددة تستخدم مفاهيم الويب اللامركزي، مثل مشاريع الهوية اللامركزية والتخزين اللامركزي والتمويل اللامركزي.

وبدأت الصناعات المختلفة والمؤسسات في التعبير عن اهتمام متزايد بالويب اللامركزي، الذي يعد بمنزلة مفهوم يحمل إمكانيات كبيرة لتحسين الأمان والشفافية وتحقيق التفاعل المباشر بين الأطراف.

ويواصل الويب اللامركزي التطور بخطوات متسارعة معتمدا في ذلك على التطورات في تقنيات البلوك تشين والعقود الذكية وتوسع تبني هذه المفاهيم في مجالات متنوعة.

ويتوقع العديد من الخبراء أن الويب اللامركزي قد يلعب دورا كبيرا في تشكيل مستقبل الإنترنت، وقد يؤدي إلى تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع شبكة الإنترنت، وكيفية استخدامنا لها.

كما قد يساعد في حماية خصوصية المستخدمين وبياناتهم، مع منح المستخدمين المزيد من الاستقلالية في اختيار التطبيقات والبيانات التي يستخدمونها، والمساعدة في إنشاء تطبيقات أكثر كفاءة وفعالية.

شك في أن الويب اللامركزي يمتلك القدرة على تغيير مستقبل الإنترنت، مع أنه لا يزال من السابق لأوانه القول كيف قد يكون تأثيره الفعلي.

ومن المحتمل أن يستمر الويب المركزي والويب اللامركزي في الوجود جنبا إلى جنب في السنوات القادمة، إذ يجد المستخدمون التطبيقات والمزايا التي تناسب احتياجاتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الوصول إلى البیانات تسمح للمستخدمین دون الحاجة إلى إنشاء أنظمة فی السنوات عبر الویب العدید من عبر شبکة شبکة من لا یزال

إقرأ أيضاً:

«دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات

دبي (الاتحاد)
 أصدرت مجموعة «دي إتش إل» نسخة العام 2025 من تقريرها «اتجاهات التسوق عبر الإنترنت»، الذي أشارت فيه إلى أن التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشهد تحولاً سريعاً نحو أن يصبح «التجارة الإلكترونية الجديدة»، إذ أفاد 86% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم أجروا عملية شراء واحدة على الأقل عبر هذه المنصات، بينما يتوقع 96% منهم أن تصبح تلك المنصات وجهتهم الرئيسة للتسوق بحلول عام 2030 وقد استطلع التقرير آراء نحو 24 ألف متسوق عبر الإنترنت في 24 سوقاً عالمياً، من بينها السوق الإماراتي.

وأظهر التقرير أن المواقع التقليدية للتجارة الإلكترونية لم تعد الخيار الأول والمفضل للمستهلكين، الذين أصبحوا يتوجهون بوتيرة متنامية نحو عروض المنصات الاجتماعية، إذ يلجأ المستهلكون إلى منصات «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» لاستكشاف المنتجات وشرائها، كما يؤدي عامل التأثير دوراً حاسماً، فيؤكد 93% من المتسوقين أن الصيحات الرائجة والصخب الاجتماعي يؤثران في قرارات الشراء، وتقود منصتا «فيسبوك» و«إنستغرام» هذا التحول، ويذكر 69% و68% من المتسوقين على التوالي تجارب إتمام عمليات شراء عبر هذين التطبيقين الرقميين، ويرسم هذا التحول خريطة جديدة لتفاعل العلامات التجارية مع جمهورها، ويستدعي تبنيها تجارب تسوق سلسة تنتقل بالمتسوقين إلى تجربة مصممة لهم خصيصاً من خلال تطبيقات الهاتف الذكي.
وقال سامر قيسي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة «دي إتش إل جلوبال» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرها الإقليمي لدولة الإمارات: تناول تقريرنا اتجاهات التسوق عبر الإنترنت وتبين لنا أن المتسوقين في دولة الإمارات أصبحوا أوسع خبرة وأعمق دراية في ظل اعتمادهم المتزايد على التطبيقات الذكية لإتمام عمليات الشراء، لذلك ينبغي للقائمين على مواقع التجارة الإلكترونية الساعين لتحقيق النجاح في هذا السوق والذي يصنف بشديد التنافسية، يجب عليهم معرفة السُبل الكفيلة باجتذاب شرائح متنوعة من المتسوقين وتحويل الزوار والمتصفحين إلى مشترين وعملاء دائمين، كما يشير تزايد عدد المستهلكين الحريصين على توخي معايير الاستدامة إلى تحول جذري في سلوكيات الشراء، وبدرجة لا يملك معها التجار ترف تجاهلها.

أخبار ذات صلة «ديوا» و«جوجل كلاود» يتعاونان لتعزيز إنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي الطلب على الرقائق يرفع صادرات كوريا الجنوبية 4.3% في يونيو

وأضاف: خدمات التوصيل هي العامل الأول في منع فقدان العملاء وهي الدافع الأساسي للتخلي عن سلة الشراء، إذ ذكر 84% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم قد يتخلون عن قرار الشراء إذا لم يجدوا خيار التوصيل المفضل لديهم.

وبالقدر نفسه من الأهمية، يتخلى 85% منهم عن قرار الشراء عندما لا تتوافق إجراءات إعادة المنتج مع توقعاتهم، كما تؤدي الثقة دوراً حاسماً حيث يؤكد 67% من المتسوقين أنهم لن يشتروا من تاجر لا يثقون بمزود خدمات التوصيل والإرجاع لديه، وتبرز الاستدامة عاملاً إضافياً، إذ يأخذها 82% في الحسبان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما تخلى 42% من المتسوقين فعلاً عن سلات الشراء بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة. وتؤكد هذه التوقعات أهمية تبني استراتيجيات لوجستية شفافة ومحورها خدمة العملاء، وبما يتجاوز كونها مسألة تشغيلية، إلى اعتبارها عنصراً جوهرياً في الحفاظ على العملاء واستبقائهم.
وتمثل ابتكارات كتجربة المنتجات افتراضياً، والاستعانة بمساعدي التسوق المدعومين بالذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمة البحث الصوتي عن المنتجات، من أكثر التطورات التي يترقب المستهلكون توفيرها، ويشهد إتمام الشراء عبر الأوامر الصوتية نمواً متسارعاً، إذ يُجري 59% من المتسوقين في دولة الإمارات عمليات شراء من دون الحاجة لإدخال البيانات نصياً، وإضافةً إلى ذلك، يُبدي 68% من المتسوقين استعدادهم للمشاركة في برامج إعادة التدوير أو إعادة الشراء التي يقدمها التجار، وتعكس هذه السلوكيات توقعات المستهلكين المتزايدة بأن تسعى العلامات التجارية المفضلة لديهم على خفض بصمتها البيئية وتمكين عملائها من التسوق بأسلوب أكثر استدامة.

 

مقالات مشابهة

  • افتتاح المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين والمستثمرين بجهاز مدينة العلمين الجديدة
  • صور.. افتتاح المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالعلمين الجديدة
  • وزيرة التخطيط تشارك في افتتاح المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالعلمين
  • “موت الإنترنت” قد يكون قريباً
  • خطيب حوثي بصنعاء يدعو لقطع الإنترنت ليلاً
  • لهذه الأسباب..رئيس غرب المنصورة يتابع العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي
  • وزير الاتصالات الإيراني: الهجمات السيبرانية سبب انقطاع الإنترنت
  • كل أسبوع.. فى ذكرى «الانفجار الشعبي»
  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
  • استمرارا لجولاته الميدانية المفاجئة: محافظ الدقهلية في جولة تفقدية بالمركز التكنولوجي بجمصة