الصين تصدم أمريكا بعد طلب مساعدتها في كبح هجمات صنعاء.. ما التفاصيل؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت صحيفة بريطانية، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من الصين المساعدة في وقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، دون تلقي أي رد من بكين.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة الأمريكية، حثت الصين على المساعدة في كبح هجومات صنعاء في البحر الأحمر، من خلال التوسط لدى إيران، لكنها لم ترى أي علامة تذكر على المساعدة من بكين.
وقالت الصحيفة إن “المسؤولين الأمريكيين أثاروا هذه المسألة مراراً وتكراراً مع كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الماضية” وإن “مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونائبه جون فاينز ناقشا هذه القضية في اجتماعات خلال هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيانتشاو، رئيس الإدارة الدولية للحزب الشيوعي الصيني” كما أن “مسؤول في وزارة الخارجية أكد أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثار الأمر أيضاً”.
لكن المسؤولين الأمريكيين الذين نقلت عنهم الصحيفة قالوا إنه “لا يوجد دليل يذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، باستثناء بيان معتدل أصدرته بكين الأسبوع الماضي، يدعو الأطراف المعنية إلى ضمان المرور الآمن للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر”.
وعلى العكس من المسعى الأمريكي، قالت الصحيفة إن الصين وجهت “انتقادات مبطنة” للولايات المتحدة الأمريكية عندما حثت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يأذن أبداً باستخدام القوة من قبل أي دولة في اليمن”، وحثت على “عدم صب الزيت على النار”.
ورداً على أسئلة الصحفيين حول تقرير “فايننشال تايمز” قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في تصريحات إن “الصين على اتصال وثيق مع مختلف الأطراف وعملت بنشاط لتخفيف التوتر في البحر الأحمر، وتدعو الصين إلى وقف التسبب في إزعاج السفن المدنية، وتحث الأطراف المعنية على تجنب صب الزيت على النار في البحر الأحمر والحماية المشتركة لسلامة طريق الشحن في البحر الأحمر وفقا للقانون”.
وأضاف: “نعتقد أن مجلس الأمن لم يأذن أبداً باستخدام القوة من قبل أي بلد في اليمن، ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي اليمن والبلدان الساحلية الأخرى على البحر الأحمر بجدية، والصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للمساعدة في تهدئة الوضع وحماية أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر”.
وشدد على أن “التوتر في البحر الأحمر هو مظهر من مظاهر امتداد الصراع في غزة والأولوية الآن هي إنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من التصعيد ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة”.
وكان الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام قال في تصريحات لوكالة “رويترز” قبل أيام، إن إيران لم تطلب من حكومة صنعاء وقف الهجمات في البحر الأحمر، وإن حكومة صنعاء لا تتوقع من إيران مثل هذا الطلب.
كما شدد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، في وقتٍ سابق، على أن “صنعاء ملتزمة تماماً بالأمن البحري والملاحة البحرية”، مؤكداً أنه “على البيت الأبيض بدلاً من الهجوم العسكري على اليمن، أن يوقف دعمه للكيان الصهيوني فوراً، حتى يعود الأمن إلى المنطقة بأكملها”.
وتواصل قوات صنعاء عملياتها ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة نحو موانئ الاحتلال في فلسطين المحتلة، دعماً لغزة ومقاومتها، مؤكدةً أن العمليات لا تهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر، وستستمر حتى وقف العدوان على قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«ترومان» تغادر البحر الأحمر خائبة
الثورة /
تغادر حاملةُ الطائرات الأمريكية (يو إس إس ترومان) البحرَ الأحمر، جارَّةً خلفَها أذيالَ الهزيمة التي جرَّتها قبلَها ثلاث حاملات طائرات أرسلتها الولايات المتحدة في محاولة فاشلة لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة .
ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول أمريكي إن حاملة الطائرات هاري ترومان في طريقها لمغادرة “الشرق الأوسط” وإنه لا خطط أمريكية لاستبدالها.
واصطدمت “ترومان” بتحدٍّ عملياتي وتكتيكي يمني جعلها عاجزة تمامًا عن إحداث أي تأثير، للمرة الأولى في تاريخها، بل وجدت نفسها مطارَدةً بهجمات نوعية مباشرة من القوات المسلحة اليمنية.
وفي السياق كشفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية في تقرير لها الخميس ، أن حاملة الطائرات ترومان كادت أن تصاب مرتين، مما اضطرها إلى “مناورات حادة” لتجنب الصواريخ اليمنية.
وذكرت أن الولايات المتحدة بدت وكأنها خاضت حربًا مع اليمن وخسرتها، في إشارة إلى التحديات التي تواجهها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
كما أشارت إلى أن قرار الرئيس ترامب وضع «الإسرائيليين» في موقف حرج، ولفتت ناشيونال إنترست إلى أنه على الرغم من صفقات الأسلحة والتجارة الكبيرة التي أبرمتها إدارة ترامب مع الرياض، فإن المكانة العسكرية الأمريكية في المنطقة تتلاشى بسرعة.
وبناءً على تقرير ناشيونال إنترست، تواجه القوات الأمريكية تحديات متزايدة في مواجهة القدرات العسكرية اليمنية، ما يثير تساؤلات حول فعالية الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وتأثير ذلك على حلفائها مثل كيان العدو الصهيوني.