سودانايل:
2025-06-26@21:19:50 GMT

الحب الموت . . . أم الموت الحب

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

وإليك سيدةَ النساء أتيتُ ،
مهموما من الأسفارِ ،
كل مدينة كانت تحُطُّ على فؤادى ،
حزن صِبْيتِها ،
وتخطف متعةَ الترحال منِّى .
ما ندمت . . سوى لأنى –
قد فقدت العطرَ
. . والحب المغنىِّ ،
وانهمارَ الضوءِ
من خلف العيون السودْ .
أسقطتُ عن قلبى
التباريحَ السقيمةَ
يقظةَ الأحلام
. . رائعةَ النهارِ ،
انتظارَ بزوغ هذا الفجرِ
فى الليل المكفن بالجليدْ .


وقد انتظرتُ حلولَ عيد .
وأويتُ – سيدةَ النساءِ –
إلى عيونك . . صبوةً –
ما بالُ حبك
رغم هذا الطردِ . .
والتشريدِ
والنفى المؤبدِ . .
ما بال حبك لا يبيدْ .
كنا مع الأسفار نهزِج فيك أغنيةً ،
تغطينا من العبث الطفولىِّ الخبيثِ ،
وكانت الأخلاقُ
نُودِعها مآقينا ،
. . فتُعلِينا ،
ونعبر آخر الأنهارِ
نحو حصنكِ ،
- متعبينَ –
مليكة أنتِ . .
وحراسٌ على الأبوابِ ،
يؤذنُ بالدخول لغيرنا ،
ولنا انتهاءٌ
وابتداءٌ فى التسكعِ
من جديدْ .
يا صحوةَ التاريخ غِيلينى
فإنى فى هواك فتىً مُريدْ
متحفزٌ سيفى ،
وممتطىٌ جوادى
فلا أخَالك تغفلين .
ولأنت ، سيدةَ النساء ، مليكةٌ ،
من أجل عينيها
سأُشرِعُ السفن القديمةَ ،
- آخرُ الأنباء قالوا :-
لا الهوى يحلُو ،،
و لا العشقُ المؤقتُ ،،
لا التحدثُ خلفض زجاجِ نافذةٍ ،،
يطولُ ،،
ولا ارتعاشاتُ الشفاهِ . .
وقبلةُ الموتِ الأخيرْ .
وتجيلُ سيدةُ النساء الطرْفَ نحوى
فالحب قافيةٌ . . وسجعةٌ أخرى
أنالُ بها المحبَّبَ ،
لا . . ولن استجدى سيدةَ النساءِ
أنا المغيرُ . . أنا المُغيرْ
إن كان حبُّك سافراً
خبأتُ حُقَّ العطرِ
تحت وسادةٍ للشمسِ ،
خبأتُ التجاعيدَ ،
تَلونَتْ كلُّ الحقولِ . . وأزهرتْ
فلنا التحدِّى والدخولْ
وتجيلُ سيدةُ النساء الطرف نحوى
كانت تجيلُ الطرفَ نحوى
ولها عيونُ المستحيلْ
وذوو الفضولْ
يتراجعونَ . .
لأنَّ هذا الموتَ
يُقبِلُ فى شتاءٍ قارسٍ
فى الصيفِ يقبل قاسياً
ويجىءُ هذا الحبُّ فى كلِّ الفصولْ

صديق ضرار
يوليو 1981 م

sad19431@hotmail.com
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أرامل في وطن جاف من يربّت على أكتاف الحزن؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في اليوم العالمي للأرامل، الذي أقرّته الأمم المتحدة في 23 حزيران من كل عام، تتجدد في العراق جراح النساء اللواتي خسرن أزواجهن في الحروب والصراعات والإرهاب والفقر والمرض والتهميش ولم يجدن بعد ذلك إلا مجتمعًا قاسيًا، ودولةً تغض الطرف عن أوجاعهن وأوجاع أطفالهن. إن واقع الأرامل في العراق ليس مجرد قصص فردية من الحزن والحرمان، بل هو مأساة وطنية تُهدد استقراره الاجتماعي، وتكشف فشل مؤسساته في حماية أضعف فئاته.
النساء الأرامل في العراق يُقدر عددهن بالملايين، وفقاً لإحصاءات غير رسمية، بفعل عقود من الحروب والدمار والاضطرابات. لكن الأرقام وحدها لا تروي عمق المأساة، إذ تواجه الأرملة عراقيل مركبة تبدأ بنظرة المجتمع وتستمر في غياب الدعم الاقتصادي والتشريعي والاجتماعي.
المجتمع العراقي، بكل أسف، لا يعامل الأرملة كإنسانة فقدت شريك حياتها، بل كثيرًا ما ينظر إليها كعبء أو تهديد، خاصة إذا كانت شابة. تُفرض عليها قيود اجتماعية صارمة، ويُراقَب سلوكها بدقة، وتُمنع من العمل أحياناً أو تُجبر على الزواج من أحد أقرباء زوجها المتوفى. أطفالها يُهمّشون، ويُعاملون كأيتام خارج مظلة العدل والرحمة، في بيئة تُقدّس الذكورة وتُقصي المرأة.
اقتصاديًا، تعيش أغلب الأرامل في ظروف مزرية. المعونات التي تُقدّم لهن من قبل شبكة الحماية الاجتماعية ضئيلة، ويصعب الوصول إليها بسبب البيروقراطية والفساد. لا توجد برامج حقيقية لإعادة تأهيل الأرامل أو دمجهن في سوق العمل. حتى مشاريع التدريب أو القروض الصغيرة نادرة، وغالبًا ما تُوزّع على أسس حزبية أو محسوبية.
أما من الناحية التشريعية، فلا تزال قوانين الأحوال الشخصية والوصاية والضمان الاجتماعي غير منصفة للمرأة، ولا تعترف باحتياجات الأرملة كمعيلة وحيدة. ولا توجد أي قوانين صارمة تُجرّم التمييز أو الإيذاء المجتمعي تجاهها.

في هذا اليوم، لم تُصدر الحكومة العراقية اي بيانات تضامن وكانهم غير معنيين بهذه الفئة المظلومة من النساء خاصة إذا كن من غير فئة الشهداء .
هنا يجب أن تتحرك الحكومة بشكل عملي لتغيير هذا الواقع المؤلم من خلال؛
١- تضاعف الدعم المالي المخصص للأرامل وأطفالهن.
٢- تُشرّع قوانين تحمي حقوق الأرامل في السكن والعمل والميراث، وتمنع الوصاية القسرية عليهن.
٣- تُطلق حملات توعية إعلامية لتغيير النظرة المجتمعية للأرامل ودمجهن في المجتمع بكرامة.
٤- تُشجّع منظمات المجتمع المدني على إنشاء مراكز تأهيل وتدريب نفسي ومهني.
إن إنقاذ الأرامل هو إنقاذ لمستقبل أطفال العراق، وهو واجب وطني وأخلاقي لا يقبل التأجيل. ففي حضن كل أرملة عراقية، طفل ينتظر عدالة، وأمٌّ تحلم باحتضان الحياة من جديد.

ختاما في اليوم العالمي للأرامل… لنعترف بأننا لم نكن منصفين، ولنبدأ بالتغيير.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • الأوركسترا الروسية الصينية تفاجئ زاخاروفا بأغنية مستوحاة من قصائدها
  • حفل زفاف بمليارات الدولارات.. جيف بيزوس يحجز مدينة الحب
  • الحب في زمن التوباكو (14)
  • مخاطر الحمل بعد سن الـ 45
  • برج العقرب .. حظك اليوم الاربعاء 25 يونيو 2025: فرص استعادة الماضي
  • استئصال ورم ليفي ضخم يزن أكثر من 3 كجم من رحم سيدة بمستشفى قنا العام
  • استئصال ورم ليفي ضخم يزن أكثر من 3 كيلو من رحم سيدة بمستشفى قنا العام
  • البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مدينة الحب العائمة
  • أرامل في وطن جاف من يربّت على أكتاف الحزن؟
  • سلمى أبو ضيف: كنت دائما أشعر بالخوف من والدي أكثر من الحب