حرب الوكالة أسلوب اشتهرت به الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق استخدام قوات بشرية غير أمريكية لخوض الحروب خارج أراضيها لضمان عدم وقوع أي ضحايا من الجيش الأمريكي ولعدم تكرار ما حدث في أفغانستان من خسائر مادية وبشرية مهولة لدى الجانب الأمريكي، الأمر الذي دفعهم للانسحاب من أفغانستان والتوجه نحو استخدام أسلوب الحرب بالوكالة لتحقيق مصالهم الشخصية.


ولعل السودان مثال واضح على أسلوب واشنطن الذي أصبح معتمدًا لخوض الحروب خارج أراضيهم، مستغلتًا في ذلك الجنود الأوكران بالإتفاق مع القيادة الأوكرانية مقابل إستمرار تقديم الدعم المادي والعسكري اللازم للجانب الإوكراني في الحرب الدائرة على الحدود الروسية الأوكرانية.
أجبرت الإدارة الأمريكية "حليفتها" اوكرانيا على نقل جزأ من القوات المدربة في أوروبا للقتال في العاصمة السودانية الخرطوم بجانب القوات المسلحة، واستخدمت واشنطن سلاح الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه للإدارة الأوكرانية مقابل إقناعها بنقل قوات عسكرية نظامية للقتال في السودان.
هذه الأنباء والتقارير عن وجود مقاتلين اوكران في السودان أكدتها العديد من الوكالات العالمية ومنها "سي إن إن" حيث اشارت إلى احتفاظ الاستخبارات الأوكرانية بجزء كبير من قوات النخبة الأوكرانية في السودان، التي تحارب إلى جانب الجيش السوداني قوات الدعم السريع، بينما على صعيد آخر يعاني الجيش في أوكرانيا من نقص في العتاد والأفراد، الامر الذي دفعه إلى محاولة إعادة اللاجئين من أوروبا من أجل التعبئة العسكرية.
إلى جانب وكالات الإعلام العالمية، إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي أنباء عديدة عن رؤية جنود أوكران في ضواحي العاصمة ونشرت بعض الحسابات صور بها بطاقة إثبات هوية لأحد الأوكران المتواجدين بالعاصمة الخرطوم، ليتأكد للجميع أن ما يتم تداوله حقيقة وأن التواجد الأوكراني بدعم أمريكي في السودان مستمر.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال المعارك في السودان، أظهر الجيش الأوكراني احترافية وفائدة أكبر بالمقارنة مع الجيش السوداني. ولذلك تقرر زيادة عدد الجنود الأوكران في السودان، وبالتالي أوكلت واشنطن هذه المهمة إلى القيادة الأوكرانية. وتم تحديد هذا الشرط بشكل غير رسمي كواحد من عدد كبير من الشروط لمواصلة تمويل النظام الأوكراني من قبل الولايات المتحدة. وتم التركيز وبشدة على ضرورة إبقاء هذه الإتفاقات سرية، حتى يبدو أن إرسال الأوكرانيين إلى السودان وكأنه قرار اتخذته مديرية الاستخبارات الأوكرانية دون أي تدخل خارجي، وهذا بالفعل ما عكسه رئيس مديرية المخابرات في عدة تصريحات إعلامية.
ومن جانبها ترى القيادة الأمريكية أن الجيش الأوكراني مصدر قتالي جاهز يمكنهم استخدامه لصالحهم في الشرق الأوسط. ومن المفترض أن تكون العملية الكبيرة التالية التي قد يتم إرسال الأوكرانيين إليها هي عملية برية ضد الحوثيين في اليمن، وهي عملية ترى فيها واشنطن ولندن بأنهما ليستا مستعدتين للقيام بها بجيشيهما. بالرغم من أن عملية برية سابقة ضد الحوثيين نفذها تحالف دول خليجية بقيادة السعودية، بإستخدام مرتزقة من قوات الدعم السريع السودانية حال دون هزيمة الحوثيين. والآن القوات الخاصة التابعة لمديرية المخابرات الأوكرانية مضطرة للقتال في السودان ضد "الدعم السريع".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الولايات المتحدة الشرق الأوسط القوات الخاصة الخرطوم

إقرأ أيضاً:

أنيسة الهوتية رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة

مسقط- الرؤية

أعلن الاتحاد الدولي لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة (WWR) تعيين أنيسة الهوتية في منصب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات الامتداد الأفريقي (MENA-Africa Chair)، إلى جانب استمرارها في دورها كنائب رئيس الاتحاد الآسيوي لهذه الرياضة.

ويأتي هذا التعيين تتويجًا لمسيرتها الطويلة والثرية في مجال الرياضات البارالمبية، حيث ستقود جهود نشر وتطوير رياضة الرجبي على الكراسي في منطقة مينا، بما يشمل بناء الاتحادات الوطنية، وتأهيل الكوادر، وتنظيم البطولات، ودعم الرياضيين ذوي الإعاقات الشديدة.

وتستهدف رياضة الرجبي على الكراسي المتحركة فئة ذوي الإعاقات الحركية الشديدة مثل: الشلل الرباعي نتيجة إصابات العمود الفقري، البتر الرباعي أو المركّب،  الضمور العضلي، أمراض الجهاز العصبي الحركي والتصلب المتعدد.

وتعد هذه الرياضة من الخيارات المحدودة والفعّالة للأشخاص الذين لا تمكنهم إعاقتهم من ممارسة أغلب الألعاب الأخرى، إذ توفر لهم مساحة للاندماج، والتعبير، والتطور الجسدي والنفسي، كما تُعد أسلوب حياة يعيد إليهم الشعور بالقوة والكرامة والانتماء المجتمعي.

وتمتلك أنيسة الهوتية خبرة قيادية متعمّقة في الرياضات البارالمبية بدأت منذ عام 2008 حين تولت منصب: أمين عام اللجنة البارالمبية العمانية، مديرة المنتخبات الوطنية لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، ثم ارتقت إلى مناصب إقليمية وقارية ودولية بارزة، من بينها: نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة على الكراسي المتحركة، رئيسة منطقة غرب آسيا للعبة، رئيسة لجنة رياضة المرأة لإقليم غرب آسيا، رئيسة لجنة رياضة المرأة لقارة آسيا، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرب آسيا، عضو المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية، رئيسة اللجنة الإعلامية للرياضات البارالمبية لمنطقة غرب آسيا، عضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال البارالمبي.

مقالات مشابهة

  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
  • الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
  • الجيش الأوكراني: قصفنا مواقع لإنتاج الأسلحة الروسية في موسكو
  • ليبيا تشارك باجتماع «خبراء شؤون المفقودين شمال إفريقيا والشرق الأوسط» في العراق
  • الإعيسر: أمريكا سارعت باتهام السودان في الوقت الذي تم فيه ضبط أسلحة أمريكية بيد المليشيا المتمردة
  • جولة لتعزيز العلاقات الاستثمارية لهونج كونج في أفريقيا والشرق الأوسط
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • المذيعة تسابيح خاطر تواصل استفزاز السودانيين وتنشر تقرير تتهم فيه الجيش باستخدام “السلاح الكيماوي” في حربه ضد قوات الدعم السريع
  • ما وراء الخبر.. ما الذي يقوله الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا؟
  • أنيسة الهوتية رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة