طفلة فلسطينية تبكي من الجوع
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
عرضت فضائية "العربية"، اليوم السبت، مقطع فيديو يرصد لحظة بكاء طفلة فلسطينية بسبب الجوع.
زعيم ابن زعيم.. تامر أمين يشيد بكلمة محمد عادل إمام عن فلسطين (فيديو) حسين هريدي: وقوف مصر إلى جانب فلسطين يسجله التاريخ بأحرف من نورويظهر الفيديو لحظة وقوف الطفلة الفلسطينية في طابور للحصول على طعام، لكنها كانت تبكي قبل أن تملأ صحنها بالأرز.
وفورحصول الطفلة على صحن الأرز شعرت بسعادة بالغة.
العدوان الاسرائيلي على فلسطين يدخل يومه الـ 113
وفي سياق متصل، دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ113، في الوقت الذي يستمر جيش الاحتلال بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين في مختلف أرجاء القطاع، في حين تتصدى المقاومة الفلسطينية للاحتلال في مواقع عدة ملحقة خسائر في آلياته وجنوده.
حذر المجلس الوطني الفلسطيني مما يُخطط له الاحتلال الإسرائيلي بتقليص مساحة قطاع غزة، بحجة إنشاء عمق أمني -منطقة عازلة-، باستقطاع شريط حدودي بمساحة تقدر بـ20%.
وأكد المجلس، في بيان صحفي صادر عن رئاسته، اليوم السبت، أن أي إجراء من هذا النوع مدان، ويعتبر عدوانا وجريمة حرب تضاف إلى جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، ونقلا قسريا بحق السكان الفلسطينيين، وتعديا يضرب عرض الحائط بالقرارات الأممية والمجتمع الدولي، وهدفه خلق مناطق بؤر نزاع ساخنة دائمة كما حدث في الجنوب اللبناني.
وأوضح "أن هدف هذا المخطط استعماري، لتنفيذ أجندة حكومة المتطرفين اليمنية بالإضافة إلى أنها تشكل تشديدا للحصار والعقاب الجماعي، وضغطا على الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعتبر من أكثر مناطق العالم ازدحام".
أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن دولة فلسطين طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين؛ لإصدار موقف عربي موحد إزاء الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية أمس.
وكانت "العدل الدولية" قد أصدرت - أمس - قرار بـ "تدابير مؤقتة"، على إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال"، تنفيذها والالتزام بها بموجب القضية التي أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة فشل الأخيرة في الوفاء بالتزاماتها بمعاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
وقال السفير العكلوك - في تصريح اليوم - إن الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين، أتى بالتنسيق مع المملكة المغربية الشقيقة، بصفتها رئيس الدورة 160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ومع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وتأييد الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
واختتم المندوب الدائم لدولة فلسطين بأنه من المتوقع أن تعقد الدورة المطلوبة يوم غدٍ الأحد 28 يناير الجاري في مقر جامعة الدول العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طفلة فلسطينية فلسطين العدوان الإسرائيلى إسرائيل قطاع غزة غزة
إقرأ أيضاً:
الخليج الذي نُريد
د. سليمان المحذوري
abualazher@gmail.com
منذ عام 2011 والمنطقة العربية تشهد أحداثًا متسارعة، وتغيرات جذريّة، وما زالت المنطقة تكتوي بنيران العواصف السياسية التي لم تهدأ بعد، ودول الخليج العربية جزء لا يتجزأ من هذا الإقليم، تقع شرق الخارطة العربية، ووسط دول الشرق الأوسط، كما أنّها تشرف على بحار مهمة، مثل بحر العرب وبحر عُمان والبحر الأحمر والخليج العربي التي تشكل شرايين أساسية للمحيط الهندي.
ولا ريب أنّ وجود الحرمين الشريفين يُعطي المنطقة أهمية كبيرة باعتبارها مقدسات إسلامية لجميع المسلمين، إضافة إلى توفر مصادر الطاقة النفط والغاز وبكميات كبيرة يُعلي من القيمة الاقتصادية لهذه المنطقة، فضلًا عن عوامل أخرى لا مجال للتفصيل فيها في هذا المقام.
وانطلاقًا من تلكم الأبعاد أدركت دول الخليج مبكرًا حجم التحديات التي تواجهها الداخلية منها والخارجية؛ لذا تم تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981. ويُعد "المجلس منتدى للتنسيق والتكامل بين دول الخليج العربية، ويهدف إلى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في جميع المجالات". ولم يأت هذا التوجه من فراغ؛ فالواقع التاريخي والثقافي والاجتماعي لدول الخليج فرض نفسه، والسمات المشتركة، والإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف عزّز الشعور بأهمية ميلاد كيان يرمز إلى وحدة دول الخليج.
ورغم التجاذبات السياسية الدولية، والتوترات الإقليمية المستمرة؛ إلا أنّ مجلس التعاون ظلّ صامدًا يجاهد في التعامل الإيجابي مع القضايا التي باتت تتناسل يومًا بعد يوم داخليًا وخارجيًا. وإذا نظرنا إلى العالم من حولنا يبدو جليًا أننا نعيش في زمن التكتلات سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية ونحوها مثل دول حلف "الناتو"، ودول "بريكس"، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وغيرها.
وهذا يدعونا إلى التأكيد على ضرورة التمسك بهذا الكيان وتعضيده، وتفعيل منظومة مجلس التعاون، وتغليب المصالح المشتركة لجميع الدول الخليجية بعيدًا عن المصالح الآنية الضيقة. ومن الأهمية بمكان تقوية الروابط البينية، وحلحلة الملفات الشائكة برؤية خليجية بحتة. وما نحتاجه فعليًا الإيمان بأهمية وجود مظلة واحدة تجمع دول الخليج، وتعظيم الفوائد المرجوة منها، وتوجيه البوصلة الخليجية نحو رؤية تكاملية لا تنافسية إزاء التعامل مع مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
وما من شك أنّ سياسة "رابح رابح" هي الأجدى لجميع دول مجلس التعاون فإن كانت هنالك ثمة فائدة ستعمّ على جميع الدول، وحتمًا سينعكس ذلك إيجابيًا على التنمية الشاملة التي تشهدها دول الخليج؛ مما يعزّز ويمتن العلاقات بين شعوب الدول الخليجية التي تُعد الركيزة الأساسية لهذا البناء حتى تعبر السفينة بسلام وسط الأمواج العاتية.
رابط مختصر