«الأونروا» في مرمى إسرائيل.. الاحتلال يستهدف «طردها» من غزة.. وفلسطين: «خطة مبيتة لشطب قضية اللاجئين»
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في ظل الواقع الصحي المأسوي الذي يشهده قطاع غزة، واستمرار نزوح المواطنين، وارتفاع أعداد الشهداء في القطاع، بسبب الحرب، التي تخطت يومها 110 يوما من أيام قليلة، خرجت إسرائيل، متحدثة عن طرد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قطاع غزة، بحجة مزاعم تورط موظفين بالوكالة على خلفية هجمات 7 أكتوبر، وأن هناك خطة ستضمن ألا تكون المنظمة موجودة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، جاء ذلك على لسان وزير خارجيتا، يسرائيل كاتس، اليوم.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تل أبيب ستسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من العمل في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، وذلك ادعائه أن موظفين بالوكالة الأممية شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التحريض الإسرائيلي «مُبيَّت لشطب قضية اللاجئين»، وسط إعلان عدد من الدول الغربية، تعليق أي تمويل إضافي للوكالة، على خلفية هذه المزاعم الغير صحيحة.
وأدانت الوزارة في بيان، اليوم، ما وصفتها بأنها حملة تحريض ممنهجة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأونروا، معتبرة أن الاتهامات التي ساقها أكثر من مسؤول إسرائيلي للوكالة «أحكاماً مسبقة وعداءً مُبيَّتا»، معتبرة أن إسرائيل تسعى بجميع السبل لوقف عمل الأونروا، لشطب قضية اللاجئين وحقهم الأصيل بالعودة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
من جانبها لفتت حركة حماس، إلى سقوط آلاف الفلسطينيين، في الحرب الإسرائيلية، من بينهم 150 من موظفي الأونروا، مشيرة إلى أنه من الواضح أن المنظمة، خضعت للابتزاز من قبل الدول الداعمة للإرهاب الإسرائيلي، بحجة استمرار الدعم المالي.
الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن، الأربعاء الماضي، هجوماً على مركز تدريب تابع لـ"الأونروا"، يؤوي نازحين في خان يونس، وقال مدير الوكالة في غزة إن 9 فلسطينيين سقطوا وأصيب 75 آخرون، في جنوب قطاع غزة.
وفي آخر حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكتوبر الماضي، إلى 26257 شهيدا، و64797 جريحا. جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة وفا الفلسطينية، والحرة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع غزة اللاجئين جيش الاحتلال قصف غزة أخر الأخبار الأنروا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بين تراجع الجيش واستمرار المجاعة.. هكذا تبحث إسرائيل عن مخرج من حرب غزة
نقلت قناة "كان" العبرية، عن عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قولهم إنّ: "فرص استئناف القتال بعد الاتفاق القادم ضئيلة للغاية"، فيما أردفوا أنّ: "نتنياهو ورئيس الأركان زامير مهتمان بإنهاء الحرب بعد الاتفاق".
وتابع المصدر نفسه، مساء الأربعاء الماضي، بأنّ: فريق التفاوض الإسرائيلي الذي يتواجد في قطر منذ أكثر من أسبوعين، قد حصل على تفويض من أجل بحث إنهاء الحرب مع الوسطاء، لكن لا توجد اتفاقات بهذا الشأن حتى الآن.
وبحسب وزراء قد تحدث معهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة، فإنّ: الأخير يريد إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار على كامل قطاع غزة المحاصر.
ومع ذلك، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لكل من الوزيرين سموتريتش وبن غفير، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعود للقتال بعد وقف إطلاق النار إذا لم تتحقق أهداف الحرب.
وبحسب عدد من التقارير، التي نُشرت في الصحافة العبرية، في الآونة الأخيرة، فإنّ: "إسرائيل مقتنعة بأن أهداف الحرب، المتمثلة في انهيار قدرات حماس العسكرية والحكومية، يمكن تحقيقها من خلال الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه حاليا".
إلى ذلك، تشير مصادر أمنية إسرائيلية- وفقا لـ"قناة كان" إلى أنّ: "تآكل قوة الجيش الإسرائيلي في غزة هو أحد الأسباب وراء رغبة نتنياهو وزامير في إنهاء الحرب الجارية على غزة".
وبحسب هذه المصادر نفسها: "أطلع رئيس الأركان رئيس الوزراء على وضع القوات على الأرض، وهو أمر لا يمكن تجاهله، حيث أنّ نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى الجمهور أيضا في السعي من أجل إنهاء الحرب".
تجدر الإشارة إلى أنّه بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، قد بدأت دولة الاحتلال في أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة أمام شاحنات مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية وطبية مكدّسة على الحدود.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية إلى 122 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بينهم 83 طفلا، وفق تصريح أدلى به المدير العام للوزارة، منير البرش.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في غزة أدّت إلى استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.