صحيفة الاتحاد:
2025-10-09@13:41:25 GMT

صادرات السيارات الصينية تتفوق على اليابانية

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ماكرون يوجه دعوة إلى الصين بشأن «التحديات العالمية» محادثات «صريحة ومثمرة» بين الصين وأميركا

قبل 5 سنوات فقط، لم تتعد صادرات الصين من السيارات سوى 25% من مجموع صادرات اليابان، لكنها تحولت الآن لأكبر مصدر للمركبات في العالم. 
وبلغت صادرات الصين، خلال العام الماضي، أكثر من 5 ملايين سيارة، متفوقة على نظيرتها اليابان.


ويبدو أن الصين على وشك إطلاق موجة أخرى من إضعاف نشاط التصنيع في الدول الغنية.
وليس بعيداً عن الأذهان فقدان مليون من العاملين في أميركا لوظائفهم في الفترة بين 1997 إلى 2011، عند اندماج البلاد في نظام التجارة العالمي وبدئها في تصدير سلع بأسعار زهيدة حول أرجاء العالم المختلفة. 
وفي حين يعيش قطاع السيارات الصيني حالة من الانتعاش الكبير، ربما يشكل ذلك نوعاً من التهديد لاتحادات العمال في الدول الغربية وأميركا، لكن وفي واقع الأمر ينبغي بدلاً من هذا التخوف الترحيب بهذا الانتعاش والنمو.  وبلغت مبيعات «بي واي دي» أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين، 200 ألف سيارة تعمل بالكهرباء خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023، متفوقة على شركة تسلا.
وتتميز السيارات الصينية بجمال تصميمها وأناقتها، فضلاً عن أسعارها المعقولة، لدرجة أن ما يقف أمام زيادة صادراتها ليس السعر بل شح السفن التي تقوم بنقلها للخارج. وبما أن العالم يتجه نحو تقليص انبعاثات الكربون، من المرجح ارتفاع طلب السيارات الكهربائية.
وتخطط الصين بحلول عام 2030 لمضاعفة حصتها في السوق العالمية لنحو 35%، ما يعني نهاية هيمنة شركات صناعة السيارات الوطنية الكبيرة خاصة في الدول الغربية.
وتمتعت الشركات الصينية بالحصول على قروض حكومية بأسعار فائدة مخفضة وعلى الأسهم وإعانات الشراء والعقود الميسرة.  وبلغ إجمالي الإنفاق العام على قطاع السيارات ما يزيد على 30% من مبيعات السيارات الكهربائية، في نهاية العقد الأول من الألفية الثانية. 
وتأتي هذه الإعانات على رأس استفادة الصين من التقنيات عبر المشاريع المشتركة مع شركات صناعة السيارات الأوروبية وشركات تصنيع البطاريات الغربية والكورية الجنوبية. 
وللتصدي للموجة الصينية، فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقاً بشأن السيارات الصينية في شهر أكتوبر الماضي، بينما يواجه قطاع السيارات في أميركا، ضغوطاً أقل وطأة، نتيجة للإعفاءات الضريبية المقدمة بموجب قانون خفض التضخم.
ويبدو أن سوق السيارات مقبلة على تغييرات جذرية، بصرف النظر عن التجارة مع الصين، وفي عام 2022 شكلت السيارات الكهربائية ما بين 16 إلى 18% من جملة السيارات الجديدة التي تم بيعها حول العالم، بينما يعتزم الاتحاد الأوروبي حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، بحلول عام 2035. ورغم احتفاظ الشركات بالعاملين لديها إبان فترة التحول نحو تبني السيارات الكهربائية، إلا أن هذا القطاع لا يتطلب أيدي عاملة كثيرة.
وبالأخذ في الاعتبار مزايا الترحيب بالموجة الصينية، نجد أن السيارات تشكل 7% من جملة استهلاك الأميركيين؛ لذا يساعد انخفاض أسعار السيارات في توفير المال لإنفاقه في سلع أخرى، خاصة في ظل تراجع الأجور الناتج عن التضخم، كما أن السيارات الصينية ليست رخيصة فحسب، بل تتميز بجودة أفضل، خاصة فيما يتعلق بالمواصفات الذكية في السيارات الكهربائية. 
كما ينبغي التفكير في الفوائد التي تعود على البيئة نتيجة استخدام السيارات الكهربائية، وبالتالي فإن تبني السيارات الصينية الأقل سعراً، يسهل تحقيق صفر من الانبعاثات الكربونية. 
وبلغ سعر أرخص سيارة كهربائية من إنتاج شركة «بي واي دي» نحو 12 ألف دولار، بالمقارنة مع 39 ألف دولار من شركة «تسلا». 
ومن المؤكد أن المخاطر التي تنجم عن استيراد السيارات الأقل سعراً، مبالغ فيها، حيث أدت طفرة الإنتاج من اليابان وكوريا الجنوبية، في ثمانينيات القرن الماضي، لتحفيز شركات الإنتاج المحلية ولإنشاء الشركات الأجنبية، مصانع بالقرب من المستهلك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصادرات الصينية صادرات الصين السيارات الكهربائية السيارات الصينية الصين السيارات اليابانية مبيعات السيارات السیارات الکهربائیة السیارات الصینیة

إقرأ أيضاً:

أسهم شركات الطاقة النظيفة تتفوق عالميا مع توسع الذكاء الاصطناعي

سجلت أسهم شركات الطاقة النظيفة ارتفاعات قوية خلال الأسابيع الأخيرة، متفوقة على كبرى مؤشرات الأسهم العالمية وحتى الذهب، مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة المتجددة اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي حول العالم.

ووفقا لتقرير صادر عن وكالة "بلومبرج"، ارتفع مؤشر "إس آند بي" العالمي لتحول الطاقة النظيفة بنحو 50% منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل عن فرض رسوم جمركية أحدثت اضطرابات واسعة في الأسواق، متفوقا بذلك على مكاسب كل من مؤشر "إس آند بي 500" والذهب التي بلغت نحو 35% فقط خلال الفترة نفسها.

ويعزى هذا الأداء القوي إلى تنامي إدراك المستثمرين لأهمية الطاقة المتجددة في تلبية الطلب المتصاعد الناتج عن توسع الذكاء الاصطناعي، إذ لا يمكن توفير الطاقة المطلوبة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة دون الاعتماد على المصادر النظيفة.

ويأتي هذا الارتفاع رغم محاولات الإدارة الأمريكية تقليص دعم السياسات الخضراء، في حين تواصل الصين والهند وأوروبا وعدد من الولايات الأمريكية التزامها بمسار التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

كما ساهمت انخفاضات أسعار الفائدة الأمريكية في تعزيز جاذبية أسهم الطاقة النظيفة، باعتبارها قطاعات تحتاج عادة إلى تمويل مرتفع ورؤوس أموال كبيرة.

وفي آسيا، انتعشت الأسهم الخضراء في الصين وهونج كونج بعدما اتخذت بكين خطوات للحد من الطاقة الفائضة في صناعة مكونات الطاقة الشمسية.

وتفوق أداء مؤشر الطاقة النظيفة على مؤشر النفط العالمي التابع لـ"إس آند بي"، كما تجاوز جميع مؤشرات الأسهم الوطنية الكبرى باستثناء كوريا الجنوبية، وفقا لبلومبرج.

وقالت كبيرة محللي الاستدامة في بلومبرج شاهين كونتراكتور، إن "مؤشرات الطاقة النظيفة تتمتع بارتباط محدود بالأسواق العامة، ما يجعلها خيارا استراتيجيا عندما تظهر محفزات جديدة".

وأشارت كونتراكتور، إلى أن "الطلب على الطاقة المرتبط بالذكاء الاصطناعي، والذي قد يتضاعف أكثر من مرتين بحلول عام 2028، يعزز مكانة الطاقة الشمسية والتخزين والغاز كمصادر رئيسية".

وتصدرت المكاسب شركات مثل Bloom Energy الأمريكية، المتخصصة في خلايا الوقود لتوليد الكهرباء، وGoldwind Science & Technology الصينية، أكبر منتج لتوربينات الرياح في العالم، بعدما سجلت أسهمهما ارتفاعات بثلاثة أرقام منذ بداية العام.

ورغم هذا الانتعاش، لا يزال مؤشر الطاقة النظيفة عند نصف مستواه المسجل في ذروة موجة الاستثمار الأخضر عام 2021، حين كانت أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها.

ووصف أنيكيت شاه، المدير العام ورئيس استراتيجية الاستدامة في مجموعة "جيفريز المالية"، موجة الصعود الحالية بأنها "بداية مرحلة ازدهار جديدة"، قائلاً: "نعيش لحظة تتسارع فيها جهود أسواق المال والاقتصاد الحقيقي معاً نحو تحقيق التحول في الطاقة والاستدامة".

طباعة شارك شركات الطاقة النظيفة مؤشرات الأسهم العالمية مصادر الطاقة المتجددة تطبيقات الذكاء الاصطناعي ارتفع مؤشر إس آند بي العالمي

مقالات مشابهة

  • المؤشرات الآسيوية تغلق على ارتفاع مع صعود أسهم شركة سوفت بنك اليابانية
  • السيارات الكهربائية والروبوتات الصناعية تعزز نمو الصادرات الصينية
  • السيارات الكهربائية والروبوتات الصناعية تعززان نمو الصادرات الصينية
  • أخبار السيارات| 3 سائقين سعوديين يشاركون في منافسات فورمولا 4 .. تعرف على سبب إيقاف شركة كيا عن إنتاج سول بشكل نهائي ؟
  • تعرف على السيارات الكهربائية الأعلى ترخيصا خلال سبتمبر ‏
  • إلى غزة التي لا تموت
  • بلومبيرغ: السيارات الكهربائية تهدد الوكلاء في الصين
  • أسهم شركات الطاقة النظيفة تتفوق عالميا مع توسع الذكاء الاصطناعي
  • الصين وأميركا وراء الأزمة.. شركة بي إم دبليو تخفض توقعاتها بالارباح
  • رسوم ترامب الجمركية تدفع صادرات الملابس الصينية إلى أوروبا