ترامب يعلن معارضته لاتفاق يربط بين أمن الحدود والمساعدات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معارضته لمشروع قانون جديد لتنظيم الهجرة توافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وتعهد الرئيس جو بايدن تطبيقه "لإغلاق" الحدود مع المكسيك في حال شهدت تدفقات كبيرة.
وتحول مشروع القانون إلى مادة تجاذب باعتبار أن الهجرة من القضايا الساخنة التي يتم استخدامها في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن.
وألقى بايدن بثقله وراء مشروع القانون المقترح الجمعة، مشددا على أنه يضم مجموعة إصلاحات تعد "الأقوى" لضبط الحدود.
وقال في بيان "سيمنحني هذا، كرئيس، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيت هذه السلطة فسأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا".
ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذرا من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ.
وكتب الرئيس السابق على منصته تروث سوشال السبت "إن اتفاقا سيئا للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق"، مضيفا أن الوضع الحالي يشبه "كارثة على وشك الحدوث".
وبعد الضغط الكثيف الذي مارسه ترامب، أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في رسالة مفتوحة الجمعة أنه في حال إقرار مجلس الشيوخ لقانون الهجرة فإنه لن يمر أبدا في مجلس النواب.
والاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأمريكيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك، إذ يشمل أيضا تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية حيوية.
وكاد هذا الاتفاق أن يدخل حيز التنفيذ قبل أيام قليلة، وهو يقضي بمقايضة إقرار المساعدات لكييف، إحدى أولويات بايدن، بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون الخميس إن إدارة بايدن تعمل "بحسن نية" مع الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق، معربة عن أملها أن يبقى الجميع "على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من القيام بذلك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب امن الحدود المساعدات لأوكرانيا مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاء
أكدت صحيفة إلباييس الإسبانية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، أثارت غضب قادة أوروبا، حيث تضمنت انتقادات حادة لهم، بينها اتهامهم بالضعف.
وقالت الكاتبة مكارينا فيدال ليي إن الرئيس الأميركي عرض في مقابلة هذا الأسبوع، رؤيته للعالم، مؤكدا أن إستراتيجية الأمن القومي التي نشرتها إدارته الأسبوع الماضي ليست وثيقة عابرة، بل تعكس بوضوح طريقة تفكيره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب: قادة أوروبا ضعفاء ويتحدثون كثيرا دون إنجازlist 2 of 2لافروف يهدد أوروبا ويطمئنها بذات الوقتend of listوأكدت الكاتبة أن ما وصفتها بالوثيقة الإستراتيجية العدوانية التي تتبناها الإدارة الأميركية الحالية، ترى أن أوروبا تواجه خطر تدمير حضارتها بسبب الهجرة الجماعية التي ستجعل السكان البيض الأصليين أقلية في بعض الدول خلال عقدين أو 3 عقود.
تيار "ترامبي"كما تدعو الوثيقة إلى "تعزيز المقاومة" ودعم قادة سياسيين ذوي توجهات قريبة من فكر ترامب، مع إبداء قدر أقل من الانتقادات لروسيا بقيادة فلاديمير بوتين.
وتعلن الوثيقة أن أميركا اللاتينية هي الأولوية الكبرى، مع نية فرض الهيمنة الأميركية في المنطقة، مقابل تخفيف حدّة التنافس مع الصين.
وتقول الكاتبة إن ترامب خص أوروبا بأشد انتقاداته في المقابلة مع بوليتيكو، وبلغ حد إهانة قادة القارة عندما قال إنهم ضعفاء، ووصف بعضهم بالأغبياء.
وأضاف ترامب: "يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الدقة السياسية، لا يعرفون ماذا يفعلون، أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".
وأكد ترامب أنه يريد أن يرى أوروبا قوية، وأنه سيواصل دعم السياسيين والأحزاب ذات التوجه الأيديولوجي القريب منه، على غرار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أعلن إعجابه بسياسة إغلاق الحدود التي ينتهجها.
أكبر خطأ بأوروباونقلت مكارينا فيدال ليي عن الرئيس الأميركي قوله إن التسامح والسياسة المتساهلة تجاه الهجرة أكبر خطأ ترتكبه القارة، محذرا من كارثة مقبلة إذا استمر هذا النهج الذي استطاع أن يمنعه في الولايات المتحدة.
إعلانواعتبر ترامب أن باريس ولندن تمثلان نموذجين بارزين للفوضى التي تُحدثها الهجرة، مؤكدا أن شخصا مثلا صادق خان الذي ينحدر من أبوين باكستانيين، لم يكن بإمكانه الفوز بمنصب عمدة لندن لولا أصوات المهاجرين.
وقد تباهى ترامب خلال المقابلة بأنه أوقف الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة بشكل كامل عبر سلسلة من الإجراءات الصارمة، تشمل حملات مداهمة واسعة وعمليات ترحيل جماعي.
كما أكد أن إدارته اتخذت خطوات لتقليص الهجرة القانونية إلى أدنى حد ممكن، من خلال إلغاء التأشيرات، وإيقاف برامج الاستقبال، وفرض تكاليف باهظة على بعض تصاريح الإقامة، وغيرها من المبادرات.
ضغوط على أوكرانياوذكرت مكارينا فيدال ليي أن الرئيس الأميركي جدّد ضغوطه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول خطة السلام الأميركية المقترحة، والتي صِيغت في البداية بمساهمة روسية، ثم عُدِّلت بعد اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين.
وحسب الكاتبة، فقد أصرّ زيلينسكي على رفض تقديم أي تنازلات لروسيا تتعلق بمناطق داخل الأراضي الأوكرانية، بينما طلب ترامب مجددا من زيلينسكي -الذي وصفه برجل سيرك- بالموافقة على تسليم أراضٍ لموسكو، مدعيا أن روسيا "تتمتع بالأفضلية" وأن على كييف تقبل هذا الأمر.
واعتبرت الكاتبة أن هذا التصريح لن يُطمئن القادة الأوروبيين الذين يخشون أن يتخلى الرئيس الأميركي الحالي عن أوكرانيا، حيث انتقد ترامب القادة الأوروبيين بسبب عجزهم عن الدفع نحو إحراز تقدم نحو السلام، قائلا: "إنهم يتحدثون، لكنهم لا يفعلون شيئا، والحرب مستمرة بلا توقف".