“نيويورك تايمز”: الاقتراب من الاتفاق على إطلاق الأسرى مقابل وقف للنار لمدة شهرين بغزة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
الأحد, 28 يناير 2024 9:19 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأحد، بأن المفاوضين بملف الحرب في غزة، وعلى رأسهم واشنطن، يقتربون من الوصول إلى صفقة تقضي بوقف الحرب لمدة شهرين مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وقالت الصحيفة، إن المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يقتربون من التوصل إلى اتفاق تعلق بموجبه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 أسير لا تزال تحتجزهم حماس، وهو اتفاق يمكن التوصل إليه في الأسبوعين المقبلين.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن المفاوضين وضعوا مسودة اتفاق مكتوبة تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس في الأيام العشرة الماضية في إطار عمل أساسي سيكون موضوع محادثات تعقد في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأحد.
وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بأن الاتفاق النهائي في متناول اليد، وفقا لمسؤولين أمريكيين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الحساسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان تحدث هاتفيا بشكل منفصل الجمعة مع قادة مصر وقطر، اللذين عملا كوسطاء مع حماس، لتضييق الخلافات المتبقية، وأرسل مدير C.I.A. ويليام بيرنز، إلى باريس لإجراء محادثات اليوم الأحد مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.
وقالت الصحيفة في هذا السياق إنه إذا أحرز بيرنز تقدما كافيا، فقد يرسل بايدن بعد ذلك منسقه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المنطقة للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.
وكانت الهدنة قصيرة الأمد في نوفمبر، والتي توسط فيها بايدن مع قطر ومصر، أسفرت عن وقف القتال لمدة سبعة أيام مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 أسير لدى حماس ونحو 240 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن سيكون أكثر اتساعا في نطاقه من الاتفاق السابق. في المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يوما تقريبا بينما تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من الرهائن. خلال تلك الفترة، سيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يوما أخرى، مقابل إطلاق جنود إسرائيليين ومدنيين ذكور. ولا يزال يتعين التفاوض بشأن عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن ينظر إليها على أنها قضية قابلة للحل. وسيسمح الاتفاق أيضا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي حين أن الاتفاق لن يكون بمثابة وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى، إلا أن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي اتبعتها، كما ستوفر الهدنة نافذة لمزيد من الدبلوماسية التي يمكن أن تؤدي إلى حل أوسع للصراع.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: مقابل إطلاق لمدة شهرین إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر من عدم تنفيذ تفاهماتها مع أمريكا.. سيؤثر سلبا على صفقة التبادل
قالت حركة حماس، إنها تتوقع أن يبدأ دخول المساعدات إلى غزة والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وفقا للتفاهمات التي جرت مع الأمريكيين، محذرة من عدم تنفيذ هذه الاستحقاقات سيؤثر سلبا على صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت حماس في بيان لها، الخميس، أن عدم تنفيذ التفاهمات التي جرت مع واشنطن بشأن إدخال المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار "سيلقي بظلال سلبية على جهود استكمال مفاوضات تبادل الأسرى".
وأضافت الحركة في بيان: "في إطار حرص حماس على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة".
وتابعت: "نتوقع، حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي، وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع إلى الوصول إليه".
وأردفت: "غير أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى".