أنهت وكالة الأمم المتحدة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، 9 موظفين في قطاع غزة، اتهتهم إسرائيل بالضلوع في عملية "طوفان الأقصى"، خلال السابع من أكتوبر الماضي.

مسؤول بـ"أونروا": لم أر مثل مستوى الدمار في غزة من قبل أونروا: الهجمات الإسرائيلية على المواقع المدنية في خان يونس غير مقبولة

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمواصلة تمويل الأونروا، مؤكدًا أنه جرى إنهاء عقود 9 موظفين في المنظمة جرى التعرف عليهم بعد ادعاءات تورطهم في هجمات 7 أكتوبر.

وتعهد جوتيريش بمحاسبة أي موظف متورط في هذه الأعمال، فيما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام يشعر بالفزع من هذه الأخبار.

وأضاف أنه طلب التحقيق في الأمر بسرعة والتأكد من أي موظف في الأونروا ظهر أنه شارك أو تورط في ما حدث في 7 أكتوبر أو في أي نشاط أخر سيجري فصله على الفور وإحالته إلى الملاحقة الجنائية المحتملة.

دول علقت تمويل الأونروا

وعلقت دول عدة، تمويل الأونروا بينها أمريكا وبريطانيا وهولندا وفنلندا وأستراليا، بعد أن زعمت إسرائيل بأن عددا من موظفيها شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن قرارات عدد من الدول بتعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "مسيسة وغير متناسبة، خاصة في ظل إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن إجراء تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون بشأنها".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن القرارات بمثابة "عقاب جماعي لملايين الفلسطينيين خاصة في ظل الكارثة الإنسانية، التي يعاني منها شعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 7 أكتوبر 2023".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية كذلك أن "قرار تلك الدول ازدواجية معايير، إذ تواصل تلك الدول تقديم الدعم والمساعدات لإسرائيل، وهي تدرك أن جيشها يرتكب أبشع أشكال المجازر والقتل بحق عشرات آلاف المدنيين خارج القانون، ويفرض النزوح القسري أيضا على أكثر من مليوني مواطن".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أونروا الأمم المتحدة غزة الوفد بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى

انتقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الثلاثاء، خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة التي وضعتها إسرائيل وتدعمها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والنزوح" للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.

وقال فليتشر لمجلس الأمن: "إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد".

لم تدخل أي مساعدات غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع.

والأسبوع الماضي اقترحت إسرائيل أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، مع بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع التي بدأت في أكتوبر 2023، وتتولى منظمات الإغاثة الدولية ومنظمات تابعة للأمم المتحدة تسليم المساعدات.

وأضاف فليتشر: "بإمكاننا إنقاذ مئات الآلاف من الناجين. لدينا آليات صارمة لضمان وصول مساعداتنا إلى المدنيين وليس إلى حماس، لكن إسرائيل تمنعنا من الوصول، وتضع إخلاء غزة من سكانها هدفا مقدما على حماية أرواح المدنيين".

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

وأعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة، حتى تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين لديها.

ورفض أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المقترح الإسرائيلي، وقال في أبريل إنه يخاطر بـ"مزيد من السيطرة على المساعدات وتقييدها بصورة قاسية حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق".

وتقول الأمم المتحدة إن أي توزيع للمساعدات يجب أن يكون مستقلا ونزيها ومحايدا بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

وذكر فليتشر أن الأمم المتحدة اجتمعت أكثر من 10 مرات مع السلطات الإسرائيلية لمناقشة نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي المقترح لإيجاد حل لكن من دون جدوى، وإن الشروط الأساسية تشمل القدرة على إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين أينما كانوا في غزة.

ووسط هذا الجمود، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي دعمها لآلية تسند مهمة توصيل المساعدات إلى غزة لشركات خاصة، وهو نهج بدا مشابها لمقترح إسرائيل، لكنها لم تقدم تفاصيل تذكر عن الخطة.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس: "لن نسمح للنظام القديم البالي بأن يظل على حاله. نثمن الجهود المبذولة لبناء آلية جديدة قائمة على المساءلة".

توافق أميركي إسرائيلي

وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة للمجلس، الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين مؤسسة غزة الإنسانية المنشأة حديثا من "تقديم آلية آمنة قادرة على إيصال المساعدات مباشرة إلى المحتاجين، من دون أن تقوم حماس بسرقة أو نهب أو استغلال هذه المساعدات لأغراضها الخاصة".

وحثت شيا الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون، قائلة إن المؤسسة ستقدم المساعدات بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية، وإنها "ستضمن أمنها حتى تصل السلع إلى المدنيين المحتاجين".

وقالت: "بينما قد تختار بعض المنظمات الإنسانية في نهاية المطاف عدم المشاركة في هذه المناقشات، فإن منظمات أخرى اختارت مسارا بناء بشكل أكبر، وستكون قادرة على تقديم المساعدات بطريقة مناسبة ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل".

وقال فليتشر: "أسلوب التوزيع الذي وضعته إسرائيل ليس هو الحل"، ويعود ذلك لأسباب منها أن إسرائيل أعلنت أنها ستحد من توزيع المساعدات في جنوب غزة خلال الهجوم الذي تخطط له، مما سيجبر السكان على الانتقال إلى أماكن أخرى للحصول على المساعدات.

وأضاف للمجلس: "سيؤدي لمزيد من عميات النزوح ويعرض آلاف الأشخاص للأذى. ويحصر المساعدات في جزء واحد فقط من غزة، بينما لا يلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. ويجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية، ويجعل من المجاعة ورقة مساومة".

وعبر معظم أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 عن قلقهم إزاء خطط توزيع المساعدات المقترحة.

وقالت بريطانيا وفرنسا وسلوفينيا واليونان والدنمارك في بيان مشترك قبل اجتماع المجلس: "لا يمكننا دعم أي نموذج يضع الأهداف السياسية أو العسكرية فوق احتياجات المدنيين أو يقوض قدرة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين على العمل بشكل مستقل".

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”: 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
  • د. الربيعة يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن
  • الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية
  • "الأونروا": 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
  • الأونروا : نحو 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
  • الأونروا تحذر من تفشي الجوع في غزة واستخدام إسرائيل المساعدات كسلاح حرب
  • مبعوث الأمم المتحدة لليمن قلق حيال التصعيد الخطير بين إسرائيل والحوثيين
  • الأمم المتحدة:اجتمعنا مع إسرائيل من أجل مساعدات غزة بلا جدوى
  • يجب أن نطرد العرب.. رسالة بن غوريون لابنه وتأسيس الأونروا
  • المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: نرحب بقرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا.