الأمم المتحدة: تطعيم الأطفال تحسن ولكن يبقى أقل من مستويات ما قبل كوفيد-19
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أشارت الأمم المتحدة -اليوم الثلاثاء- إلى أن تطعيم الأطفال في جميع أنحاء العالم، الذي انخفض خلال جائحة كوفيد-19، استؤنف لكنه ما زال أقل من مستويات الفترة التي سبقت الأزمة الصحية.
وحسب آخر البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن عدد الأطفال المطعمين عام 2022 فاق بـ4 ملايين نظيره عام 2021.
وقالت مديرة التحصين في منظمة الصحة العالمية كيت أوبراين -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "هذه أخبار جيدة، في المتوسط بدأت البلدان في جميع أنحاء العالم تتعافى وتقترب من مستوى التحصين الذي وصلت إليه قبل الجائحة".
بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في بيان- إلى أن "هذه بيانات مشجعة".
ولم يتلق 20.5 مليون طفل لقاحا واحدا أو عدة لقاحات أساسية عام 2022، مقابل 24.4 مليون طفل عام 2021.
ورغم هذه "المؤشرات الواعدة"، فإن الأمم المتحدة تعتبر أن تحصين الأطفال لا يزال أقل من مستويات ما قبل الجائحة، مما يعرضهم لخطر الأوبئة.
ومن جهتها، رأت أوبراين أن استئناف التحصين لا يجري بوتيرة متساوية بين الدول، موضحة أن الدول التي شهدت تعافيا في التحصين هي بشكل عام تلك التي استثمرت في هذه البرامج بشكل منتظم قبل الجائحة، وذكرت منها نيبال وكينيا وبنغلاديش.
ويبقى القلق العالمي بشكل عام من التطعيم ضد الحصبة وهي واحدة من مسببات المرض الشديدة الخطورة والأكثر عدوى.
وارتفعت تغطية الجرعة الأولى من لقاح الحصبة إلى 83% عام 2022، مقابل 81% عام 2021 ، لكنها لا تزال أقل من نسبة 86% التي تم تحقيقها عام 2019.
أما تغطية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، فتجاوزت مستويات ما قبل الجائحة لأول مرة العام الماضي.
وأطلقت الأمم المتحدة قبل نحو 3 أشهر حملة "الاستدراك الواسعة" لتطعيم ملايين الأطفال، وتركزت في 20 دولة حيث يعيش 3 أرباع أطفال العالم الذين لم يحصلوا على اللقاحات عام 2021.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أقل من عام 2021
إقرأ أيضاً:
12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
في تطور جديد لإطلاق النار في غزة، صدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة -بأغلبية ساحقة- على قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الحرب المستمرة في غزة.
حصل القرار على تأييد 149 دولة، في حين امتنعت 19 دولة عن التصويت ورفضت 12 دولة القرار.. فما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
يركز القرار الذي تم التصويت عليه في الأمم المتحدة على مجموعة من القضايا العاجلة والمهمة. من بين أبرزها الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى إعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
كما يدعو القرار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وهو ما يعتبر شرطًا أساسيًا لإنهاء النزاع القائم.
ما الدول التي رفضت القرار؟رغم النجاح الذي حققه القرار، رفضت 12 دولة التصويت لصالحه. تشمل هذه الدول: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراجواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونجا، وتوفالو.
بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت على القرار، وهي: ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، والكونغو الديمقراطي، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
لماذا رفضت 12 دولة القرار؟القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا انتقدت للقرار، وقالت إنه فشل في إدانة حماس. وقالت: "لا ندعم الإجراءات أحادية الجانب التي تفشل في إدانة حماس".
وحثت شيا على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا للإفراج عن الرهائن ودعم ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"
بدوره قال المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن مشروع القرار لا يعزز السلام، ولا يعكس الحقائق على الأرض. وأضاف أن بلاده قبلت مقترحات متعددة لإنهاء الحرب، وقدمت "تنازلات مؤلمة وصعبة"، لكن حماس، حسبما قال، "لا تهتم بالسلام، بل تهتم ببقائها وإطالة أمد الإرهاب".
ما موقف المجموعة العربية؟تحدث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي نيابة عن المجموعة العربية، معربا عن تقديره العميق للاستجابة السريعة لعقد الجلسة الطارئة في ضوء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني. وقال: "نجتمع اليوم، مرة أخرى تحت قبة هذه الجمعية العامة، ليس لتكرار الكلمات حول المأساة بل لوضع حد للمأساة."
وأضاف أن المجموعة العربية تؤكد مجددا أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن اعتباره نزاعا مسلحا تقليديا. بل هو أزمة إنسانية تتطلب عملا عاجلا وفعالا من الأمم المتحدة، وبشكل خاص من الجمعية العامة.
وتابع السفير اليمني: "عدم قدرة مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليته بسبب استخدام حق النقض لا يعفي المجتمع الدولي أو الدول الأخرى من الحاجة والواجب للتحرك".