كاتب فلسطيني: الجرائم الصهيونية في غزة فاقت الفاشية والنازية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن ما أقدمت عليه أمريكا ومن بعدها دول أوروبا، بوقف تمويل وكالة الأونروا، هي محاولة لقتل الشاهد والشهيد، لأن وكالة الأونروا هي الشاهدة على المذابح التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأن هذا القرار يعتبر في ذاته يؤكد أن أمريكا شريكة بشكل رئيسي وأساسي في جرائم الإبادة التي تقوم بها إسرائيل بعد أحداث طوفان الأقصى.
وأضاف أثناء استضافته في برنامج "مصر جديدة" على قناة etc، أن قرار محكمة العدل الدولية بخصوص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو قرار تاريخي بكل المقاييس، وأن الحرب في غزة هي الخطوة الأولى في الحرب العالمية الثالثة، وأن الشرق الأوسط هو مسرح عمليات هذه الحرب سواء بما يحدث في غزة أو بما يحدث في البحر الأحمر والعراق وسوريا وإيران.
وأوضح أثناء استضافته في برنامج "مصر جديدة" أن أمريكا هي المنقذة لإسرائيل عسكريًا واقتصاديًا، ولولاها لسقطت إسرائيل في حرب غزة بشكل نهائي، وأن الإدارة الأمريكية لا تفهم معنى الديمقراطية التي تتشدق بها، لأنها تساهم بشكل أو بآخر في ارتكاب كل هذه الجرائم الصهيونية، التي تجاوزت كل الجرائم الفاشية والنازية التي حدثت عبر التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سياسي فلسطيني وكالة الأونروا أمريكا قطاع غزة طوفان الأقصى محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
هاجم اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك بشدة أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، متهماً إياها بتضليل الجمهور الإسرائيلي عبر نشر معلومات مضللة، بهدف خلق صورة زائفة عن قوة الجيش الإسرائيلي وانتصاراته، في حين أن الواقع الميداني يختلف تماماً.
وفي مقال جديد نشرته صحيفة معاريف، أكد بريك -الذي شغل عددًا من أعلى المناصب بالجيش الإسرائيلي- أن النجاحات التي يتحدث عنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالميlist 2 of 2غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزةend of listويرى بريك أن وحدة المتحدث باسم الجيش تحوّلت منذ سنوات إلى أداة دعائية هدفها تعزيز صورة الجيش، حيث تُختلق نجاحات وتُخفى إخفاقات، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام، وخلق ثقة مفرطة في قدرات الجيش، وهي ثقة لا تستند إلى الواقع، وقد تكون لها تبعات خطيرة، كما حدث في كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار الكاتب إلى أن "ثقافة الكذب" هذه لم تنشأ من فراغ، بل تحظى بدعم مباشر من القيادة العسكرية العليا، بما في ذلك رئيس الأركان.
وشدد على أن تصريحات الجيش حول تدمير قدرات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقتل آلاف من عناصرها لا تتوافق مع تقارير الجنود والضباط في الميدان، الذين يؤكدون أنهم بالكاد واجهوا مقاتلين من حماس، وأن العدو يواصل القتال عبر أنفاق وكمائن، ويستخدم تكتيكات حرب عصابات دون مواجهة مباشرة.
وأضح الجنرال -الذي خدم سابقا كقائد لسلاح المدرعات، ونائب قائد القوات البرية، وقائد للكليات العسكرية- إلى أن قوة حماس لم تنهار، بل استعادت عافيتها، ولا تزال تمتلك 40 ألف مقاتل متمركزين في مئات الكيلومترات من الأنفاق.
وانتقد بريك أيضاً الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يكررون رواية المتحدث باسم الجيش دون تمحيص، ويعتبرهم شركاء في تضليل الشعب الإسرائيلي، إذ ينقلون معلومات غير دقيقة ويمنحون الشرعية لاستمرار الحرب في غزة من دون جدوى حقيقية.
إعلانويرى الكاتب أن الجيش لا يعترف بفشله في تحقيق أهدافه المركزية، وهي: تدمير حماس وتحرير جميع الأسرى، بل يواصل خداع الجمهور بأن "الضغط المستمر سيؤدي إلى تحقيق الأهداف، بينما الحقيقة هي أن معظم الأنفاق لا تزال تحت سيطرة حماس، والأسرى قد لا ينجو منهم أحد".
وحذر بريك من أن هذا النمط من القيادة – الذي يتجاهل الحقيقة لصالح الاستعراض – يقود الجيش والدولة نحو كارثة استراتيجية.
ودعا إلى إعادة هيكلة وحدة المتحدث العسكري بالكامل، لتقوم على أساس "الصدق، والأخلاقيات، وقيم الجيش الإسرائيلي". كما طالب بوقف القتال عبر اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى، والبدء بعملية ترميم شاملة للجيش والاقتصاد والمجتمع.
ودرج الجنرال الإسرائيلي على انتقاد الحكومة وقيادة الجيش بسبب الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مرجعا ذلك إلى عدم جاهزية الجيش بتركيبته الحالية لتحقيق الانتصارات في الحروب على جبهات عدة بل حتى في جبهة غزة وحدها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.