يرتبط الألم النفسي الذي يشعر به الفرد ، بمواقف وأحداث أثّرت في نفسيته ، ممّا يجعله يشعر باليأس و العجز والتدهور العام في السلامة النفسية والاجتماعية وتأثُّرعلاقاته سِلباً، ويعود هذا الألم إلى الحزن على الفقد ، أوالفشل ،أوالحدث الذي تعرّض له.
ممًا لا شك فيه أن الفرد وليد مشاعره ،حيث أن الأفراد يتأثرون بالمشاعر تأثرًا عميقًا على اختلاف ماهيتها.
والحقيقة أن هذه الأحداث المؤلمة ، يتكرّر وقوعها في حياة الجميع،فالفشل والألم ملازمان لهم،وهذا أمر طبيعي جداً ، ولكن البعض بمجرد أن يصيبهم سهم الحزن ، فإنهم يغرسونه أكثر في أنفسهم ، و لا يتخلصون منه ، بل يسهمون في زيادته إلى أن يصلوا لنقطه التلذُّذ بالحزن و مضاعفاته.
ليس هذا فحسب ، بل أنهم يستجلبون الحزن ، من خلال إستحضارهم للموقف المؤلم و التفكير فيه بعمق
شديد،وهذا سلوك مضرجدًا على صحة النفس والعقل، بسبب أن العقل يتبع سياسة المحفِّزات ، ويؤثر بشكل سريع على الصحة العامة ، كما أن تزايد وتيرة لوم الذات واردة في هذه الحالة.
على الفرد أن يعي أن اتباع المشاعر ، أمر مهم للغاية، ولكن الإتزان أمر أكثر أهمية،ذلك أن الإتزان يمنح الفرد فرصة للتحكّم بمشاعره بشكل طبيعي ، وعلى الفرد أيضًا أن يمنح لنفسه وقتًا لمشاعره ،لا أن يتجاهلها ،حتى لا تعود بشكل أقوى ، وأن لا يستجلب الحزن لنفسه، وأن يحاول أن يتغلب عليه مهّما كانت شدّته،لأنه بمجرد الإستلام له ،سيحكم على نفسه بالضعف والعجز.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أزمة قلبية..وفاة الرائد محمد معوض أثناء أداء واجبه في الأقصر
خيم الحزن على محافظة الأقصر صباح اليوم السبت عقب وفاة الرائد محمد معوض أحد ضباط الشرطة المتميزين بقسم شرطة الأقصر، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تأدية عمله، ليسدل الستار على رحلة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين.
وشهدت مديرية الأمن وزملاء الراحل حالة من الحزن الشديد لفقدان أحد أبرز الضباط المشهود لهم بالكفاءة والانضباط، فيما نعاه المئات من أبناء الأقصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن الفقيد كان نموذجًا مشرفًا لرجل الشرطة المخلص الذي يؤدي عمله في صمت وإخلاص دون كلل أو تهاون.
وأكد المقربون من الرائد محمد معوض أنه كان يتمتع بسيرة طيبة بين زملائه، ويحرص على مساعدة الجميع، وكان دائم الابتسام رغم ضغوط العمل، مما جعله يحظى بحب واحترام كل من تعامل معه داخل وخارج نطاق عمله.
وتحولت صفحات السوشيال ميديا إلى سرادق عزاء كبير، امتلأ بصور الراحل ودعوات الرحمة والمغفرة، معبرين عن صدمتهم لرحيله المفاجئ، خاصة أنه كان في قمة عطائه المهني.