حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج في شهر رجب.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب.
وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، إن المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ.
وذكرت دار الإفتاء، أن احتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف.
وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
الإسراء والمعراج ليست رؤيا منامية
وأكدت دار الإفتاء، أن ما يستند إليه القائلون بأنها رؤيا منامية من قول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ [الإسراء: 61]، وأن "الرؤيا" تكون للمنامية، بينما "الرؤية" للبصرية: فمردود بأن ذلك غير لازم في لسان العرب.
يقول المتنبي: مَضى الليلُ والفضلُ الذي لكَ لا يمضي...ورؤياكَ أحلى في العَيونِ من الغُمض
وبما رواه البخاري في "صحيحه" عن ابن عباس في تفسير الآية -وهو من أئمة اللسان العربي وحجة فيه- قال: "هي رؤية عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به".
وزاد سعيد بن منصور في روايته قوله: "وليس رؤيا منام" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، فكلام ابن عباس حجة لغوية قاطعة، ثم هو مظنة حجة نقلية؛ إذ كان ابن عباس من أعلم الناس بأحواله صلى الله عليه وآله وسلم وشؤونه، على أن بعض المفسرين صرف الآية عن حادثة الإسراء إلى ما في سورة الفتح من قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: 27].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء رجب الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الإفتاء ورابطة العلماء تدعوان إلى أداء صلاة الاستسقاء غداً الجمعة
الثورة نت/..
دعت دار الإفتاء ورابطة علماء اليمن، الشعب اليمني كافة للاستغفار والتوبة النصوح وتقوى الله وأداء صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة.
وأكدت الدار والرابطة في بيان ، أهمية الاستقامة القلبية والعملية والعودة الحقيقة للقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة والثبات على الدين والتسليم لأحكام الله وتعظيم شعائر دينه والبعد عن المعاصي والفواحش الظاهرة والباطنة.
وشددتا على أهمية رفع المظالم وإنصاف المظلومين ورد الحقوق إلى أهلها وتفقد الضعفاء والمساكين وقضاء حوائج المحتاجين وتنفيس كرب المكروبين وتفعيل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفساد أينما كان وممن كان فذلك كله من أسباب النصر والرزق والغيث والرحمة.
ودعتا، العلماء والخطباء لأداء صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة والدعاء بضراعة والالتجاء وحسن الظن بالله.
وحث البيان على الخروج في مسيرة يوم غد والمشاركة فيها، داعياً اللجنة المنظمة للمسيرات إلى رفع أكف الضراعة إلى الله والإكثار من ذكره بوعي وتعظيم واستشعار واستحضار لعظمة الله وسعة رحمته.