آثار المايا العريقة تغلق أبوابها بسبب هيمنة عصابات المخدرات بالمكسيك
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
تغرق عاصفة من الخوف والقلق أطلال مايا القديمة في المكسيك، حيث أجبرت موجة متصاعدة من جرائم عصابات المخدرات، الحكومة على إغلاق موقعين سياحيين شهيرين على الأقل في ولاية Chiapas الحدودية مع غواتيمالا.
وبحسب صحيفة “ديلي ستار”، أقر مسؤولون حكوميون باستحالة الوصول إلى ياكشيلان وتونينا، وهما من أهم آثار المايا، بسبب تفاقم الوضع الأمني والنزاعات على الأراضي.
كما كشف مرشدون سياحيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خشيةً على سلامتهم، أن الوصول إلى مواقع أخرى يتطلب المرور عبر نقاط تفتيش تسيطر عليها العصابات المسلحة.
شهدت ولاية Chiapas خلال العام الماضي تصاعدًا حادًا في العنف المرتبط بعصابات المخدرات، ما ألحق خسائرًا فادحة بقطاع السياحة الذي يمثل مصدر رزق رئيسيًا للسكان المحليين.
وأفاد المرشدون بأن مسلحين عادةً ما يقومون بدوريات على الطريق المؤدي إلى موقع بونامباك، أحد أشهر مواقع المايا المعروفة بلوحاتها الجدارية.
أما بحيرة لاغارتيرو، وهي نقطة جذب سياحية أخرى، أصبحت بحسب التقارير، تحت سيطرة أعضاء العصابات الذين يفرضون نقاط تفتيش على الطرقات ويطالبون المسافرين بتسليم بطاقات الهوية والهواتف المحمولة غير المقفلقة.
وتبرر العصابات المتنافسة إقامة هذه النقاط بمراقبة تحركات بعضها البعض.
ورغم تشديد الحكومة المكسيكية على سلامة المواقع الأثرية وعدم وقوع أي أذى بحق السياح، يبدي العديد من المرشدين السياحيين عدم استعدادهم للمخاطرة، ويحرصون على البقاء بعيدًا عن الأنظار المتيقظة لأفراد العصابات.
تبرز هذه الأزمة تحديًا كبيرًا أمام الحكومة المكسيكية لحماية تراثها الثقافي والحفاظ على سلامة الزوار المحليين والدوليين
. كما تلقي الضوء على العواقب المدمرة لعنف عصابات المخدرات والسياحة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جوزاف عون لـ الإمام الطيب: الأزهر منارة علمية فتحت أبوابها لكل اللبنانيين.. صور
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، الرئيس جوزاف عون، رئيس جمهورية لبنان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، والتباحث حول التحديات التي تواجه المنطقة.
ورحّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس اللبناني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن لبنان يسكن في قلب كل عربي وكل مسلم، ونتابع أخباره بشكل مستمر، ونُقدّر الظروف الصعبة التي جئتم فيها، وندعو الله أن يوفقكم ويعينكم على لمّ الشمل اللبناني، وتحرير الأراضي اللبنانية، والحفاظ على وحدتها»، مشيرًا إلى تميّز لبنان بتنوّعه واحتوائه لمختلف الطوائف، والتحامها.
وأعرب الرئيس اللبناني عن سعادته بهذه الزيارة الأولى له إلى الأزهر الشريف، وتقديره لمواقف فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: «نتابع رؤيتكم ومواقفكم في خدمة الإنسانية ومكافحة التطرف، والعالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى الحكماء من أمثالكم، ونشكركم على موقفكم النبيل في تيسير أمور الطلاب اللبنانيين في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّوا بها، واستقبالهم لاستكمال دراستهم في جامعة الأزهر. وهذا ليس بجديد على الأزهر، المنارة العلمية التي فتحت أبوابها لكل اللبنانيين».
ووجَّه الرئيس اللبناني دعوةً رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة لبنان، وإعادة افتتاح المعهد الأزهري الذي توقّف عن العمل نظرًا للظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، وقد رحّب شيخ الأزهر بالدعوة الكريمة، مؤكدًا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة، واستعداد الأزهر لإعادة تشغيل المعهد الأزهري في بيروت، وتزويده بمبعوثين أزهريين على أعلى مستوى من العلم والثقافة، بالإضافة إلى ما يحتاجه من كتب ومناهج أزهرية أصيلة.
وتطرّق الحديث خلال اللقاء إلى أهمية «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التاريخية، التي وقّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والخطوات العملية التي اتخذها شيخ الأزهر لقيادة المؤسسة الأزهرية في الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وسلسلة الوثائق المهمة التي أصدرها الأزهر، والتي لعبت دورًا كبيرًا في إقرار «المواطنة الكاملة»، ورفض مصطلح «الأقليات».