الحوري: غزة تطارد الأنظمةَ العربية وتكشفُ ضعفَ “إسرائيل” وعجزَها عن حماية نفسها
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
يمانيون../
أكـد أمين سِر المجلس السياسي الأعلى، ياسر الحوري، اليوم الثلاثاء، أن “غزةَ وضعت كُـلَّ الأنظمة العربية في الزاوية، وكشفت ضَعفَ الكيان الصهيوني الذي طبَّعَ معه البعضُ؛ ليحميَهم ويضمنَ استمرارَهم في كراسي الحكم”.
وقال الحوري، في تصريح للمسيرة حول انعكاسات أحداث غزة على مسار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني: “في حال توسَّعَ الصراعُ في المنطقة فَــإنَّ العودةَ لمسارِ التطبيع أَو محاولةِ إحياء اتّفاقية (أبراهام)، ستكون أصعبَ وأكثرَ تعقيدًا، بل سيكون ذلك مستحيلًا، في ظل حالة الوعي العالية، التي تراكمت خلال هذه الفترة، ومهما كان ضعف الأنظمة أَو عمالتها، فَــإنَّها ستتردَّدُ في الإقدام على أية خطوةٍ للتقارب مع العدوّ الصهيوني في قادم الأيّام”.
وَأَضَـافَ الحوري “خلالَ أقلَّ من أربعة أشهر من الصمود الأُسطوري في مواجهة آلة القتل وجرائم الإبادة الصهيونية بعد عملية 7 أُكتوبر المباركة تبخَّرت العديدُ من الخطط المرسومة للمنطقة؛ لإخضاعها للتطبيع، وذهبت مشاريع الهيمنة الأمريكية البريطانية الصهيونية أدراجَ الرياح، ومنها صفقة القرن وما أسموه الاتّفاق الإبراهيمي”، مُشيراً إلى أنّ “انخراطَ أي نظام عربي أَو إسلامي في مثل هذه المشاريع هو مخزٍ وقبيحٌ ومستنكَرٌ بعد كُـلّ ما نشاهدُه من مجازرَ صهيونيةٍ في غزةَ، وبعد أن أثبتت المقاومةُ الفلسطينيةُ: حماس والجهاد الإسلامي وكل فصائل المقاومة، أن الصورةَ التي رُسِمَت للجيش الصهيوني ليست سوى تضخيم إعلامي ولا مصداقيةَ له في الواقع متى ما وُجِدَت الإرادَةُ والثقةُ بالله والقيادة الحكيمة”.
وتابع أمينُ سر المجلس السياسي الأعلى “ليس فقط صورةُ الكيان التي سقطت، بل أَيْـضاً أمريكا -التي تتزعَّمُ حُكمَ العالم، وتفرِضُ عقوباتِها على من يخالفُها، وتنشُرُ قواعدَها في كُـلِّ العالم- وقفت عاجزةً عن حماية الكيان أَو فَكِّ الحصارِ المفروضِ عليه من اليمن في البحرَينِ العربي والأحمر”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حكومة إميليا بإيطاليا تعلن قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بسبب جريمة إبادة غزة
الثورة نت/
أعلنت حكومة إقليم إميليا-رومانيا شمالي إيطاليا، اليوم الأحد، قطع جميع العلاقات الرسمية مع حكومة الكيان الصهيوني على خلفية جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويُعدُ إقليم إميليا-رومانيا، ثاني إقليم بعد “بوليا” يقطع علاقاته مع حكومة الكيان الصهيوني على خلفية جريمة الإبادة الجماعية في غزة، وفق وكالة الأناضول.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أن رئيس حكومة إقليم إميليا-رومانيا، ميشيل دي باسكال، دعا في رسالة بعثها إلى السلطات الإقليمية إلى “قطع العلاقات مع كافة الأشخاص والهياكل التابعة للحكومة المعنية (إسرائيل) التي لم تظهر بوضوح وصراحة رغبتها في وقف المذبحة المستمرة، حتى يتم استعادة احترام القانون الدولي”.
وأوضح دي باسكال أنهم اتخذوا هذا القرار في حدود إمكانياتهم، مع الأخذ في الاعتبار العنف المستمر في قطاع غزة، والذي أثر بشكل خطير على المدنيين، وعلى ضوء التطورات المأساوية في مدينة رفح، والقضية التي رفعتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار رئيس حكومة إقليم إميليا- رومانيا إلى أن هذه القرارات ليست موجهة إلى ما أسماه “الشعب الإسرائيلي”، بل إلى “الحكومة الإسرائيلية” الحالية.
في السياق نفسه، أعلنت بلدية بولونيا، عاصمة إقليم إميليا-رومانيا، على لسان رئيسها ماتيو ليبوري، قطع علاقاتها مع حكومة العدو الإسرائيلي.
وإقليم إميليا-رومانيا الإيطالية ثاني إقليم إيطالي يقطع علاقاته مع حكومة الكيان الإسرائيلي، بعد قرارا مماثل أعلنه رئيس إقليم بوليا، ميشيل إيميليانو الخميس الماضي، على الخلفية نفسها.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,418 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.