شهدت عربات الطعام المتنقلة انتشارا كبيرا في الفترة الأخيرة، فهي مناسبة لبدء مشروع بتكلفة قليلة، وتتيح التحرك بسهولة حسب الحاجة، وتقديم أطعمة ومشروبات، وأدى سرعة انتشارها إلى ظهور العديد من الشركات المتخصصة في بيعها والورش المصنعة لها، لذا نستعرض أماكن بيع عربات الأكل في مصر.

وبفعل زيادة الطلب على عربات الطعام المتنقلة، أصحبت مشروعًا استثماريًا مربحًا لبائع العربة والمشتغل عليها، ويمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، ولذلك، فإن دراسة السوق والبحث عن المكان المناسب لبيع الطعام واختيار عربة الطعام المناسبة من أهم العوامل التي تساعد على نجاح هذا المشروع.

 

أماكن بيع عربات الطعام في مصر

أما عن أماكن بيع عربات الطعام في مصر للراغبين في بدء مشروع صغير  في هذا المجال، يمكنهم شراء عربات الطعام من الورش المتخصصة في صناعتها في حي باب الشعرية وخاصة في حارة أمير الجيوش، حيث تعرف هذه الحارة بيع معدات الطعام وكل ما تحتاج المطاعم. 

وتعد ورشة «الحج رجب» من أشهر ورش صناعة عربات الأكل، حيث يصنعها الشاب الثلاثيني مصطفى رجب بأشكال مميزة حسب طلب الزبون واختياره للتصميم، موضحا لـ«الوطن»، أنها تمر بمراحل متعددة في الصنع، بدءًا من تركيب الصاج، وصولاً إلى إضائتها وتوصيلها بالكهرباء.

وأضاف رجب أن متوسط عمر «عربات الفول الصاج» يتجاوز العشر سنوات فى حالة ابتعادها عن الماء، وتكلفتها بسيطة، وتختلف حسب المقاس والشكل الذي يريده الزبون. 

وتباع عربات الأكل في مصر بحارة النحاسين وشارع الأزهر، كما تباع أيضا بورش منشية ناصر والدويقة.

عربات الأكل الكبيرة: تتسع لعدد كبير من الأشخاص، وتستخدم لبيع الأطعمة التي تحتاج إلى مساحة كبيرة، مثل الأطعمة العربية، والوجبات الكاملة.

المعارض التجارية: تشارك بعض الشركات المتخصصة في بيع عربات الطعام في المعارض التجارية، مثل معرض القاهرة الدولي للغذاء.

أنواع عربات الأكل 

وتختلف عربات الأكل في مصر حسب حجمها، ونوع الأطعمة التي تقدمها، ومكان البيع، ومن أشهرها:

عربات الأكل الصغيرة: وهي عربات صغيرة الحجم، تتسع لشخص واحد أو شخصين فقط، وتستخدم عادةً لبيع الأطعمة السريعة، مثل البرجر، والهمبرجر، والبيتزا، والسندويشات.

عربات الأكل المتوسطة الحجم: وهي عربات أكبر حجمًا وتتسع لثلاثة أشخاص أو أكثر، وتستخدم لبيع الأطعمة التي تحتاج إلى تحضير أكثر تعقيدًا، مثل المأكولات البحرية، واللحوم المشوية، والحلويات.

نصائح عند شراء عربة أكل

عند شراء عربة طعام، يجب مراعاة عدة عوامل، منها:

حجم عربة الطعام: يجب اختيار حجم عربة الطعام المناسب لاحتياجاتك وحجم مشروعك.

نوع الأطعمة التي تقدمها: يجب اختيار عربة الطعام المناسبة لنوع الأطعمة التي ترغب في تقديمها.

الميزانية: يجب تحديد ميزانيتك قبل البدء في البحث عن عربة الطعام.

الإجراءات القانونية اللازمة لبدء مشروع عربة الطعام

قبل البدء في مشروع عربة الطعام، يجب الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الحكومية المختصة، ومن أهم هذه التراخيص ما يلي:

رخصة مزاولة النشاط التجاري، وتصدر هذه الرخصة من وزارة التجارة والصناعة.

شهادة صحية، وتصدر من وزارة الصحة.

رخصة تشغيل عربة الطعام، وتصدر من المحافظة التي تقع فيها عربة الطعام.

إجراءات ترخيص عربة طعام 

يمكن ترخيص عربات الطعام المتنقلة باتباع الخطوات التالية: 

- إحضار صورة بطاقة الرقم القومي لمقدم الطلب أو توكيل موثق.

- شهادة الخدمة العسكرية أو الإعفاء أو التأجيل بالنسبة للذكور.

- شهادة تأدية الخدمة العامة أو الإعفاء منها بالنسبة للإناث.

- صحيفة الحالة الجنائية.

- ترخيص ساري للمركبة من إدارة المرور.

- موافقة صحية في حالة المأكولات.

- شهادة معتمدة من الهيئة القومية لسلامة الغذاء تفيد معاينة المركبة.

- استيفاء الاشتراطات والمواصفات الفنية لسلامة الغذاء.

أهمية ترخيص عربات الطعام 

وتعامل عربات الطعام غير المرخصة معاملة الباعة الجائلين، وهذا الأمر سيعرضه للمساءلة القانونية، والوقوع في مخالفة إشغال الطريق، وبالتالي سحب السيارة منه، ولإعادتها يتعين عليه استخراج الرخص، ودفع الغرامة المالية، وتكمن أهمية ترخيص عربات الطعام في الحفاظ على المنطقة وصاحب العربة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المطاعم عربات الطعام الأطعمة التی عربة الطعام

إقرأ أيضاً:

“عربات جدعون” وصواريخ الحوثي

 

دعونا من البهلوانيات المعتادة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، فقد أعلن “الكاوبوي” الهزلى، أن “الحوثيين” أبلغوه استسلامهم، وأنه أمر في المقابل بوقف القصف الجوي الأكثف الأعنف على اليمن، وسوق “ترامب” ما جرى باعتباره نصرا ساحقا لجلالته (!)، بينما كانت الحقيقة شيئا مختلفا بالجملة، فقد آلت الحملة الأمريكية على اليمن إلى خسران مبين و”خيبة بالويبة “، وفشل الحشد العسكري الأمريكي الهائل، وبأقوى وأكبر حاملات الطائرات التي تملكها واشنطن، وجرب “ترامب” حظه التعس، وبغارات بلغ عددها الآلاف ضد ما تصورت واشنطن أنها مواقع ومخابئ للحوثيين، وأعلنت مرارا عن مقتل عدد كبير من قادة “الحوثيين” العسكريين، لكن “ترامب” اضطر في النهاية للانسحاب بعد قصف متصل لخمسين يوما وليلة، أسقط “الحوثي” خلالها سبع طائرات درون أمريكية من طراز “إم. كيو. 9 “، وهى أغلى وأعقد طائرات مسيرة أمريكية، تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، وأضيفت السبع المتساقطة حديثا منها إلى ضعفها الساقط المدمر في زمن الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن”، أي أن خسائر أمريكا في باب “الدرونات، وحدها، بلغت أكثر من 630 مليون دولار، بينما كان “الحوثي” يسقط الطائرة “إم. كيو. 9” بصاروخ لا تزيد تكلفته على 500 دولار لا غير، أضف إلى خسائر واشنطن في حملتها على اليمن التي استمرت لأكثر من سنة، ما خسرته واشنطن في الحشد والتعبئة وجولات القصف بالمقاتلات الشبحية والقنابل الخارقة للتحصينات، وهى تكاليف قد تصل إلى نحو عشرة مليارات دولار، ومن دون أن تكسب هدفا واحدا معلنا، لا في حماية سلامة مرور سفنها التجارية وقطعها البحرية، ولا حتى في حماية ربيبتها “إسرائيل”، التي شنت هي الأخرى خمس حملات جوية عنيفة ضد “الحوثي”، استهدفت مرافق مدنية محضة، ودمرت موانئ “الحديدة” و”رأس عيسى” مرات، إضافة لتدمير مطار صنعاء ومصانع إسمنت ومحطات كهرباء، ودونما نجاح يذكر في ردع “الحوثيين”، الذين واصلوا قصف كيان الاحتلال بطائراتهم المسيرة وصواريخهم المتطورة، ودونما تراجع عن قرارهم “الإيماني” في مواصلة حرب إسناد الفلسطينيين المظلومين المحاصرين فى “غزة” .
ورغم سريان إشاعات وتهيؤات صاحبت إعلان “ترامب” المفاجئ بوقف قصف اليمن، إلا أن الضباب انقشع سريعا، وتبين أن اتفاقا جرى عبر مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة “عمان”، كان المقاول اليهودي الصهيوني “ستيف ويتكوف” ممثلا شخصيا لترامب فى التفاوض، بينما كان القيادي “محمد عبدالسلام” ممثلا للحوثيين، وبعد تفاوض اتصل لأسابيع، أصر “الحوثيون” على حصر الاتفاق في وقف إطلاق نار متبادل مع الأمريكيين دون “الإسرائيليين”، وخضعت إدارة “ترامب” للمطلب “الحوثي”، ربما بسبب الخسائر المالية الفادحة لواشنطن، ويأس الجيش الأمريكي، ورغبة “ترامب” في الخروج من الورطة اليمنية، مع ترك “إسرائيل” وحدها في مواجهة “الحوثيين”، والمحصلة، أن حرب الإسناد الأمريكي للكيان “الإسرائيلي” في اليمن، توقفت إلى حين، بينما أعلن “الحوثي” عزمه على مواصلة حرب إسناد “غزة”، وإلى أحد الأجلين أو كليهما، إما إلى فك حصار “غزة”، أو إلى وقف حرب الإبادة الجماعية الأمريكية “الإسرائيلية” تماما، وقد يلقى “ترامب” بثقل ضاغط على “بنيامين نتنياهو” وحكومته الأشد تطرفا، ويرغمها على قبول وقف إطلاق نار موقوت مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الأمريكيين و”الإسرائيليين” في “غزة”، وهو ما قد تلحظه من تحركات أخيرة للوسيطين المصري والقطري بضوء أخضر أمريكي على ما يبدو، وأيا ما كانت حدود وطبيعة الصفقة المعد لها ومداها الزمنى، فإنها مرتبطة حكما بترتيبات زيارة “ترامب” المقررة أواسط الشهر الجاري إلى الدول الخليجية الغنية، وطموح الرئيس الأمريكي لجنى تريليونات الدولارات في صورة استثمارات لصالح أمريكا، وهو ما جرى الإعلان عنه حتى قبل الزيارة الترامبية الميمونة (!)، ومن دون أن يقدم “ترامب” في المقابل، سوى إيحاءات بمسافة ما تفصله عن خطط “نتنياهو” وحكومته، التي أعلنت عن إتمام إجراءات التصديق على خطة أسمتها “عربات جدعون”، ومن وراء الاسم التوراتي الوارد في “سفر القضاة”، والمنسوب إلى “جدعون” أحد أنبياء الحرب الصارمين في التاريخ العبراني القديم، تقضى الخطة الإسرائيلية الجديدة القديمة باحتلال كامل قطاع “غزة”، وتدمير ما تبقى فيها على نحو شامل، وطرد ملايين الفلسطينيين، وحشرهم في “رفح” بين محور “فيلادلفيا” على الحدود المصرية ومحور “موراج الفاصل بين “رفح” و”خان يونس”، مع التحكم فى توزيع الإغاثات الإنسانية من خلال شركات أمريكية خاصة بحراسة جيش الاحتلال، ثم تكون الخطوة الحربية التالية بتهجير ملايين “غزة” إلى مصر، وتحت شعار إخلاء “غزة” لتنفيذ خطة “ترامب” سيئة الذكر، وعلى أن يجرى ذلك كله بزعم أولوية القضاء على “حماس” وأخواتها، ولا يخفى “ترامب” تأييده لما ينوى كيان الاحتلال اقترافه، لكنه يريد ـ على ما يبدو ـ إخراجا مختلفا، يعطى له الأفضلية في صناعة القرار الأمريكي “الإسرائيلي”، ودونما مساس بأولوية “الاندماج الاستراتيجي” بين واشنطن وتل أبيب، يحاول “ترامب” التأكيد على أولوية دور “حكومة إسرائيل في واشنطن” على “حكومة إسرائيل في تل أبيب”، ويحاول نزع مخالب “نتنياهو” في البيت الأبيض، على طريقة مفاجأته لحكومة “نتنياهو” بالشروع في التفاوض النووي مع إيران، ثم قراره بإقالة “مايكل والتز” مستشاره للأمن القومي، بسبب التفاف الأخير عليه، وإدارته لمفاوضات سرية مع “نتنياهو” حول خطط “ضرب إيران”، وإفشال المفاوضات النووية الجارية بوساطة “سلطنة عمان”، قبلها كان “ترامب” قد أمر نتنياهو علنا بالتفاهم مع تركيا على خرائط التغ بالداخل السوري، وبعدها كان قرار ترامب المفاجئ لكيان الاحتلال بالخروج من ملاعب قصف “الحوثيين”، وربما تقديم ترضيات صورية للنظم العربية الموالية لأمريكا، على طريقة اعتماد التسمية العربية للخليج، الذى تنعته طهران باسم “الخليج الفارسي “، أو التظاهر بحس إنساني إزاء مآسي الفلسطينيين في “غزة”، أو السعي لضم دول عربية مضافة إلى مدار ما يسمى “المعاهدات الإبراهيمية”، وكلها تصرفات عبثية لا تغير من الواقع المرير شيئا، وإن تصور “ترامب” أنها قد تفيد في الصراع الأمريكي متعدد الوجوه مع الصين، بعد صدمات فشل حروبه التجارية ورسومه الجمركية، التي أخفقت مبكرا في إنقاذ الاقتصاد الأمريكي، وزادت اضطراره للاغتراف من آبار الفوائض المالية في منطقتنا المنكوبة .
والخلاصة الموقوتة فيما جرى ويجرى اليوم، وفى الغد القريب، أن “ترامب” مهما ناور وداور مع “نتنياهو”، لا يستطيع التملص من التزامات واشنطن في دعم “إسرائيل”، والأخيرة هي “البقرة المقدسة” في السياسة الأمريكية، وعند كل الرؤساء الأمريكيين، وعند “ترامب” بالذات، الذى يفخر بدوره في التسليم لكيان الاحتلال بكل ما يريد، ولم يتراجع “ترامب” في اليمن إلا تحت ضغط صمود “الحوثي”، فلا شيء حربي يفلح في اليمن بطبيعته الجغرافية “الأفغانية” المعقدة التضاريس، ولا إمكانية لردع “الحوثيين” مع تطور إمكانياتهم التكنولوجية، وتفوقهم الظاهر على خصومهم اليمنيين في حرب “محو يمنية اليمن”، ومسارعتهم واستمرارهم في إسناد الشعب الفلسطيني، لا تبدو مرشحة للتوقف، وقد صاروا الجهة العربية الوحيدة المساندة بالنار للفلسطينيين، وبما منحهم شعبية عربية عامة، قد لا تتوقف كثيرا عند ما جرى ويجرى في الداخل اليمنى الممزق، وليس صحيحا، أن المساندة “الحوثية” لم تضر بكيان الاحتلال، فقد نجح التحدي “الحوثي” في شل ميناء إيلات “الإسرائيلي”، وإخراجه عن الخدمة مع مطاردة السفن “الإسرائيلية” أو المتجهة للكيان، ثم أوحى نجاحهم الصاروخي الأخير بمقدرة فائقة، تخطت كل طبقات الدفاع الجوي الأمريكي و”الإسرائيلي”، وسكن صاروخهم الفرط صوتي “فلسطين ـ 2” على عتبة مطار “بن جوريون”، ودفع ملايين “الإسرائيليين” إلى الهروب للملاجئ فزعا ورعبا، ودفع شركات الطيران العالمية لمقاطعة الذهاب إلى أكبر مطارات الكيان لأيام طويلة، وتفاقم خسائر الكيان وارد جدا مع التجدد المتوقع لضربات “الحوثي”، خصوصا أن حكومة “نتنياهو” تربط مصيرها باستمرار الحرب على “غزة”، والسعي لاحتلالها بالكامل بعد انتهاء زيارة “ترامب”، وهو ما قد يعنى بالمقابل إعادة تنظيم صفوف المقاومة الفلسطينية، ورفع وتيرة حرب العصابات ضد جيش الاحتلال، مع استمرار المساندة “الحوثية” الفريدة عربيا، وتزايد حرج أنظمة الاستسلام و”اتفاقات إبراهام”، وذبول أدوار الوساطة مع كيان الاحتلال، واتساع رقعة الحروب في المنطقة، وبالذات مع رفض السياسة المصرية التام لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والتوتر المتزايد بين القاهرة وتل أبيب، وبين القاهرة وواشنطن ذاتها، وزيادة معدلات التوجه المصري الرسمي إلى بكين وموسكو، وما من فرصة للجم هذه التطورات الملموسة، إلا بمتغيرات من نوع اختفاء “نتنياهو” سياسيا، وهذا هو تحدى “ترامب” الأكبر .
* كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • وزارة ثقافة الدبيبة: على الأطفال والشباب عدم الاقتراب من أماكن المخلفات أو لمسها  
  • طلب إحاطه فى النواب للرقابة على الأسواق والأسعار بعد ارتفاع نسبة التضخم
  • “عربات جدعون” وصواريخ الحوثي
  • تخرّيج 252 أخصائياً في مراكز التخاطب بمصر
  • أبرزها فرط الحركة.. مخاطر الألوان الصناعية في الطعام على صحة الأطفال
  • المغنيسيوم.. كيف يقاوم الالتهابات؟ وما أشهر الأطعمة التي تحتوي عليه؟
  • لسان أوزمبيك.. طعم معدني في الفم وتغير مذاق الأكل مثل الإصابة بكورونا
  • معركة كردفان: الطريق إلى دارفور و ابعاد اخرى..
  • عربات غدعون.. مستوى دموي آخر من الإبادة الجماعية في غزة
  • رنا مطر ترد على تكذيبها في تحديات الأكل بطريقتها الخاصة… فيديو