ندوة بلندن تسلط الضوء على الأزمة الإنسانية بغزة وسبل مواجهتها
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
عُقدت ندوة في لندن، بمشاركة أطباء عائدين من غزة وعاملين في المجال الطبي، وصحفيين، إلى جانب السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط، لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة، والمسارات التي يمكن اتباعها لمساعدة الفلسطينيين.
وأقيمت الندوة وهي بعنوان "إعادة التفكير لاستعادة العافية: رسم مسار جديد لفلسطين"، في كنيسة بلومزبيري المركزية المعمدانية، وهي كنيسة تاريخية تأسست عام 1848، لتكون بعد ثلاث سنوات من تأسيسها أول كنيسة ترفض العبودية وتمنع دخول من يرتبطون بقضية العبودية.
وتحدث الطبيب الجراح خالد دواس عن تجربته في مستشفى الأقصى بغزة، مشيرا إلى النقص الكبير في القدرات الطبية مقارنة بالحاجة. وقال: "الحاجة كبيرة جدا، وعدد الذين يعانون ضخم جدا. لذلك كنت أعتقد أن أفضل شيء يمكننا فعله كمجتمع وكمجموعة هو أن نكون قادرين على إظهار التعاطف" مع المصابين.
وأشار إلى أن المصابين "قلقون من أن يتم التخلي عنهم"، موضحا أن غالبية وحدات الرعاية الطبية تم تحويلها كوحدات للعناية المكثفة.
ونقل عن أحد الغزيين قوله: "نحن متساوون في الدمار والمعاناة، الجميع يعانون، لا أحد غني ولا أحد فقير، الجميع يواجهون الوضع نفسه".
من جهتها، قالت الصحفية وصانعة الأفلام البريطانية مريام فرانسوا، إنه رغم أن "العنف القاسي" في غزة يشاهده الجميع في بريطانيا فـ"أن هذه المشاهد ليست فقط لا تنعكس على شاشاتنا بشكل دقيق، بل إننا لا نسمع لنمط من القيادة نحتاج أن نستمع إليه بشكل ما وبطريقة ما".
وقارنت بين طريقة التعامل مع ما يجري في أوكرانيا وما يجري في غزة، وقالت: "السردية المتعلقة بما يجري في غزة ضعيفة وغير منظمة مقارنة بالواقع".
من جهته، تحدث الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة عن تجربته خلال عمله في مستشفيات غزة في ظل العدوان الإسرائيلية، وأشار إلى توفر عدد قليل من غرف العمليات لمعالجة الجرحى، "لذلك فإن أشخاصا مصابين بجروح في الرأس يمكن أن يُتركوا على النقالات حتى الموت".
وقال: "العدد الأكبر من الحالات التي كنا نقوم بها هو وضع ضمادات وتكرار العملية على الأرض"، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية هي "الحفاظ على المرضى الذين يتم تضميدهم من الموت بسبب الالتهابات بعد أربعة أو خمسة أيام".
وأشار إلى "الأطفال المعرضين للالتهابات، والطريقة الوحيدة للأسف لإبقائهم أحياء هي تنظيف الجروح بالمطهرات دون عمليات".
وتحدث عن حالة قصف مسجد استشهد فيه نحو خمسين شخصا، وقال إن الجرحى تعرضوا لإصابات بسبب شظايا صاروخ أطلق من طائرة مسيّرة واستهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات، مشيرا إلى أنه تم إجراء عمليات للجرحى في المستشفى الأهلي المعمداني دون تخدير.
وأشار إلى تعمد اقتحام المستشفيات في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها مستشفى الأمل.
وأوضح أنه حاول الانتقال من شمال غزة إلى مستشفيات الجنوب، لكنه وجد أيضا أن غرف العمليات لا تعمل مع غياب المواد الطبية، ما دفعه للمغادرة والعودة لبريطانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطيني الأزمة الإنسانية بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة أزمة إنسانية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وأشار إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
مديرة دائرة المختبرات الطبية بغزة: نحتاج بشكل عاجل إلى إدخال وحدات دم من الخارج
ناشدت مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم بغزة، سحر غانم -في مقابلة مع قناة الجزيرة- المجتمع الدولي بتوفير وحدات دم وأدوات فحص وحفظ الدم من الخارج -بشكل عاجل-، وقالت إن هناك حاجة ماسة للدم في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين.
وقالت إنهم يواجهون نقصا في أرصدة بنوك الدم في كل المستشفيات بقطاع غزة، بسبب الطلب المتزايد نتيجة الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين والمحتاجين لنقل الدوم بشكل دوري.
وأوضحت غانم أن سوء التغذية في القطاع أثر بشكل كبير على عدد المتبرعين بالدم، ورغم ذلك يواصل الناس تبرعهم بالدم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكشفت أن عدد المتبرعين بالدم قليل جدا، مما يضطرهم لإطلاق مناشدات مستمرة للتبرع في كافة مستشفيات القطاع، مشيرة إلى أنهم يستهلكون يوميا عددا كبيرا من وحدات الدم من الأرصدة سواء في مجمع ناصر الطبي أو في الشفاء وفي كل المستشفيات العاملة في القطاع.
كما قالت إن الحاجة الماسة والكبيرة للتبرع بالدم تجبرهم على سحب الدم من المتبرعين حتى لو لم تنطبق عليهم المعايير اللازمة لشروط التبرع بالدم، لافتة إلى أن المتبرعين مصابون في الغالب بفقر الدم، وهذا ممنوع وفقا للمعايير العالمية.
إعلان
شح وحدات الدم
وعن الاحتياجات العاجلة، قالت مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم بغزة إنهم يحتاجون في الوقت الحالي إلى إدخال وحدات دم من الخارج ودعم القطاع الصحي ببنوك الدم في وزارة الصحة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لسحب وحدات الدم وأرصدة مخزون أكياس الدم، وكشفت أنهم لا يملكون أكياس الدم أو مواد لفحص هذه الوحدات وتجهيزها ونقلها إلى المصابين والجرحى.
وناشدت بإدخال المساعدات والأغذية اللازمة والضرورية لتحسين الوضع الصحي في القطاع، وتحسين أوضاع الناس ليستطيعوا التبرع بالدم.
ومن جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن كثيرا من المرضى والجرحى فُقدوا بسبب شح وحدات الدم. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن المصابين الذين سقطوا في المجزرة الإسرائيلية اليوم الأحد في رفح جنوبي قطاع غزة بحاجة عاجلة لوحدات الدم.
وناشد مستشفى ناصر بغزة بدوره المواطنين التبرع بالدم على مدار الساعة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن أعدادا هائلة من الجرحى تتوافد على المستشفى، مما أدى إلى استنزاف وحدات الدم بشكل شبه كامل.