وثيقة أمريكية: البنتاجون استعد لاحتمال دعم إسرائيل بقوات برية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كشفت وثيقة عسكرية أمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاجون) استعدت لاحتمال إرسال قوات برية لدعم إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته عليها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept).
وقال "ذا إنترسبت"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه على الرغم من وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم إرسال قوات برية، إلا أن وثيقة حصل عليها الموقع تكشف أن الجيش الأمريكي استعد لهذا الاحتمال عبر قواته الموجودة في العراق.
وأوضح أن مذكرة صادرة عن أفراد في القوات الجوية الأمريكية، في يناير/كانون الثاني الجاري، تتحدث عن أوامر عسكرية تلقوها بالبقاء "على أهبة الاستعداد للانتشار الأمامي لدعم القوات في حالة تورط الولايات المتحدة على الأرض في حرب حركة حماس وإسرائيل".
و"ووفقا لوثيقة منفصلة خاصة بالموظفين، فإن الأمر الاحتياطي يتعلق بالأفراد الذين تم نشرهم العام الماضي في العراق"، بحسب الموقع.
ويوجد نحو 2400 جندي أمريكي في العراق، ضمن قوات تحالف دولي من المفترض أنه يركز على محاربة تنظيم الدولة.
الموقع قال إنه "في حين لا تشير الوثائق إلى أن التدخل العسكري البري الأمريكي في الحرب وشيك، فإن مذكرة يناير هي أحدث إشارة إلى استعدادات البنتاجون لدعم إسرائيل، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر".
ولفت إلى أنه "بعد أيام من الهجوم، ورد أن الجيش الأمريكي وضع ألفي جندي تحت أوامر الاستعداد لاحتمال تقديم دعم لإسرائيل.. وهو ما أكدته الوثيقة التي حصل عليها "ذا إنترسبت".
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. أمريكا دعمت إسرائيل بـ230 طائرة شحن و20 سفينة أسلحة
وحدة العمليات الخاصة
ولم تستجب وزارة الدفاع لطلب من الموقع التعليق على مذكرة الموظفين بشأن الاستعداد للمشاركة البرية في الحرب، لكن البيت الأبيض أكد في الماضي أن دعمه لإسرائيل في حرب غزة لن يشمل نشر قوات برية.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق: "لا توجد خطط أو نوايا لنشر قوات أمريكية على الأرض في القتال في إسرائيل".
لكن "بعد يومين من تصريح كيربي، نشر البيت الأبيض عن غير قصد صورة للرئيس جو بايدن في إسرائيل وهو يقف إلى جانب أعضاء من وحدة العمليات الخاصة الأمريكية السرية، قبل أن يحذفها بسرعة"، كما ذكر الموقع.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أفراد العمليات الخاصة الأمريكية كانوا في إسرائيل للمساعدة في جهود إنقاذ الأسرى الإسرائيليين في غزة.
اقرأ أيضاً
زيارة بايدن.. لدعم إسرائيل ومنع استنزاف أمريكا في حرب إقليمية
المصدر | ذا إنترسبت- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة قوات أمريكية البنتاجون حماس إسرائيل العراق ذا إنترسبت قوات بریة
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ قريبًا عبر آلية جديدة
أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة أطلقت آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم قريبًا. اعلان
وأوضح أن النظام الجديد يضم جمعيات خيرية ومنظمات غير ربحية وعددًا من الحكومات، وسيحل محل المبادرة السابقة التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وفي تصريحات للصحافيين، شدد هاكابي على أن هذه الآلية لن تسمح لإسرائيل وحماس بالمشاركة في توزيع المساعدات داخل غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ستتولى توفير الأمن هناك".
أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كامل منذ استئناف الحرب في آذار/ مارس، مشترطة وجود نظام رقابة يضمن لها السيطرة على عملية التوزيع.
ووسط المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن المساعدات تُنهب ويتم تحويلها إلى مقاتلي حماس، وهي ادعاءات نفتها الأمم المتحدة وعمال الإغاثة، أبقت تل أبيب على حصارها المشدد الذي يمنع إدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى غزة، متذرعة بـ"مخاوف أمنية" لم تقدّم عليها أدلة.
وتواجه غزة اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وقد خرجت معظم المخابز عن الخدمة، وتوقفت شبكات المياه، وانقطعت إمدادات الوقود، فيما تشهد الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ويفتقر غالبية السكان إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
Relatedمصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحربرغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت لحل الدولتين شرطة نيويورك تعتقل العشرات في حرم جامعة كولومبيا إثر اعتصام مؤيد لغزةأُجبرت عشرات المطابخ المجتمعية في غزة، يوم الخميس، على إغلاق أبوابها بعد نفاد الإمدادات الغذائية نتيجة استمرار الحصار، ما يُنذر بانخفاض عدد الوجبات المجانية اليومية بمعدل يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة، وفق تقديرات منظمات الإغاثة.
وفي موازاة ذلك، ترتفع مؤشرات حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى مستويات وصفتها المنظمات الإنسانية بـ"الكارثية"، في ظل نظام صحي شبه منهار.
استخدام الجوع كسلاحتواجه إسرائيل اتهامات باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين وممارسته بشكل منهجي، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية شكلًا من أشكال العقاب الجماعي و"جريمة حرب".
وتتسق هذه الاتهامات مع تصريحات صدرت عن مسؤولين إسرائيليين. فقد دعا وزير التراث، عميحاي إلياهو، إلى "قصف مخازن الغذاء في غزة" بحجة أنها تابعة لحماس، وأضاف: "يجب أن يجوع سكان القطاع، والهجرة هي خيارهم الوحيد للنجاة".
من جهته، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن "تفاقم معاناة المدنيين في غزة يزيد الضغط على حماس"، مؤكدًا أن "مواقفه لا تتعارض مع الأخلاق اليهودية لأنه لا يجب إطعام من يحاربون إسرائيل"، على حد قوله.
وفي ظلّ المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، تتجه الأنظار إلى مدى فعالية الآلية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في كسر الحصار المفروض على القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة