الوحدة نيوز/ اُختتمت بصنعاء، اليوم، ورشة عمل التمكين القانوني لتقديم الخدمات القانونية للفئات الضعيفة والتي ينظمها اتحاد نساء اليمن بالتنسيق والتعاون مع وزارتي العدل والداخلية ومشاركة الوزارات والجهات ذات العلاقة بتمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وفي الاختتام، أكد وكيل الوزارة لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، أهمية دليل التمكين القانوني لمقدمي الخدمات القانونية للفئات الضعيفة في المجتمع .

وأوضح، بحضور مدير عام التوثيق بوزارة العدل أحمد القبلاني، أن الورشة ناقشت التدخلات الحكومية والمجتمعية الممكن القيام بها لمساعدة الفئات الضعيفة والأساس القانوني الذي تقوم عليه هذه التدخلات سواء في جانب التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية المنسجمة مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف و تشريعاتنا الوطنية.

من جانبها اعتبرت فاطمة مشهور من اتحاد نساء اليمن أن تقديم الدعم القانوني والإرشادي للفئات الضعيفة في المجتمع يهدف إلى التمكين القانوني للمؤسسات القانونية والمجتمعية من خلال تعزيز الشراكة فيما بينها من أجل تسهيل الوصول المتساوي إلى العدالة.

وأشارت إلى أن الفئات الضعيفة في المجتمع تعتبر الحلقة الأضعف المحتاجة إلى الدعم والإسناد والحماية من خلال تحفيز المجتمع ليقوم بدوره في حل قضاياها بالطرق البديلة لفض المنازعات.

وهدفت الورشة بمشاركة 25 شخصا من المعنيين بوزارات العدل والداخلية وحقوق الانسان ومكتب النائب العام وهيئة التفتيش القضائي ورئاسة الجمهورية ونقابة المحامين والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إلى تعزيز الوعي القانوني لدى الموظفين التابعين لمقدمي الخدمات القانونية.

وتناولت في خمسة أيام حقوق الإنسان في التشريع الإسلامي والقانون الدولي والدليل الاجرائي للتمكين القانوني وموقف القوانين المدنية والشخصية في الجمهورية اليمنية من تمكين الفئات الضعيفة والوسائل البديلة لحل المنازعات ودورها في التمكين القانوني للفئات الضعيفة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الخدمات القانونیة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والتعليم الأكاديمي .. بين التمكين وتراجع التفكير النقدي

- أكاديميون: أهمية الرقابة والتنظيم لتفادي الاعتماد المفرط على الإجابات الجاهزة

- طلبة: تشجّع الطالب على البحث والتحليل ويمكنها أن تطرح حلولًا متعددة

بات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من المشهد التعليمي في مؤسسات التعليم العالي، حيث عبّر عدد من الطلبة عن أهمية استخدامه في تسهيل الوصول إلى المعلومات وإنجاز البحوث الدراسية في وقت أقصر وبجهد أقل، بينما أكّد أكاديميون ضرورة تنظيم استخدام هذه التقنيات الحديثة لتفادي الاعتماد المفرط عليها، مما قد يؤدي إلى ضعف مهارات التحليل والتفكير النقدي لدى الطلبة.

وفي هذا السياق، سلّطت "عُمان" الضوء على آراء طلبة وأكاديميين حول حضور الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية الجامعية، ومدى تأثيره على مخرجات التعليم، والفجوة بين الاستخدام الإيجابي والممارسات السلبية المرتبطة به.

يرى الطالب سعيد بن أحمد الجابري من كلية البيان أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ساعدهم على فهم المواد الدراسية بشكل أسرع من خلال منصات ذكية وتطبيقات تعليمية ذكية، وهو وسيلة لتوفير الوقت وتحقيق نتائج أفضل، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر لنا كمًّا هائلًا من المعلومات، مما يساعدنا على الحصول على المعلومات بشكل أسرع.

وأضاف: أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تشجّع الطالب على البحث والتحليل، ويمكنها أن تطرح حلولًا متعددة للمشكلة الواحدة، مما يساعدنا على التفكير في أي حلٍّ لنا هو الأفضل.

بدوره، أعرب الطالب يونس بن يعقوب الشكيلي عن ارتياحه لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسهّل الوصول إلى المعلومات وتساعد على إنجاز المهام الدراسية بسرعة وكفاءة، لكن في المقابل، أشار إلى وجود مخاوف من تراجع مهارات التفكير النقدي إذا تم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للحصول على الإجابات الجاهزة دون تحليل أو فهم، إذ قد يؤدي ذلك إلى ضعف القدرة على التفكير المستقل.

وأبدى رأيه بتنظيم حلقات عمل تدريبية للطلبة والمعلمين حول الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وتطوير سياسات جامعية تنظم أدوات الذكاء الاصطناعي داخل القاعات الدراسية، بالإضافة إلى تشجيع دمج الذكاء الاصطناعي مع مهارات التفكير النقدي.

بينما قال الطالب وائل بن علي الجابري: الذكاء الاصطناعي ساعدني كطالب في أداء أشياء لتلخيص وفهم المواد بشكل أفضل، والمساعدة في البحث عن المعلومة بشكل أفضل، مما اختصر لي وقتًا من حيث البحث عن المعلومة وشرحها. وأضاف أيضًا: ساعدني في تطوير من مهاراتي الدراسية، إلى جانب علّمني كيف أحفظ بشكل أسرع.

في المقابل، يرى بعض الأكاديميين أن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على مهارات التفكير النقدي لدى الطلبة، وأشاروا إلى أهمية وجود رقابة وتنظيم لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتفادي الوقوع في الاستخدام الخاطئ، مثل الاعتماد المفرط على الإجابات الجاهزة.

وأكد الخليل بن أحمد العبدلي، الحاصل على ماجستير في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة أو "ترند"، بل هو تحول عميق يمثل تغييرًا في طريقة الحياة والعمل والتفكير، ووصف العبدلي الذكاء الاصطناعي بأنه أداة قوية جدًا، وتعتمد على كيفية استخدامنا لها، موضحًا أنه إذا تم استغلالها بالشكل الصحيح، فإنها قد توفّر علينا وقتًا وجهدًا، وتفتح لنا سبلًا تعليمية، ومهارات جديدة، وتقنيات حديثة في عملنا وطريقة أدائنا، وكمؤسسة أو كدولة، فإنها ستفتح أمامنا فرصًا تعليمية ووظيفية لم نكن نتوقعها.

وأشار إلى أنه يجب في الوقت نفسه أن نكون واعين بأن الذكاء الاصطناعي لا يفكر ولا يشعر، هو يعتمد فقط على البيانات التي يتم تزويدها من المستخدمين، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي العالمي الموجود خارج الدولة ذكاء اصطناعي عام، ومعلوماته عامة، وغالبًا ما تكون ناقصة ومنحازة، وأرجع ذلك إلى أن هذه الأنظمة تعتمد على بيانات الإنترنت العامة التي لا تعكس بالضرورة الواقع المحلي وقد تكون متحيزة.

وطرح العبدلي حلًّا استراتيجيًا يتمثل في ضرورة أن يكون للدول ذكاء اصطناعي خاص، وشرح أن الفكرة تقوم على الاستفادة من التقنيات العالمية، لكن مع ضمان أن البيانات المستخدمة محلية، والنظام يعمل داخل البنية الأساسية الوطنية، مؤكدًا أن تكون المعلومات خاصة، والتقنيات الخاصة الموجودة في الحاسوب لدينا لا تخرج خارج الدولة، ويرى أن تحقيق ذلك من شأنه أن يعمل طفرة معلوماتية لدينا في المؤسسات الحكومية.

وأوضح العبدلي أن استخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى وعي، وانتقد التوجه السطحي نحو التقنية قائلًا: المطلوب ليس الانجراف خلف "الترندات" والتقنيات لغرض التجربة، بل يكون هناك تبنٍّ حقيقي، وأهم موضوع هنا الوعي، وفي هذه المرحلة نحاول عمل دورات تدريبية، التي من خلالها نُعرّف المتدربين بأساسيات التحول إلى الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التحول في استخدامات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان بدأ منذ 3 سنوات، وأكّد أن المنطقة لا تزال في مرحلة الوعي، مما يتيح فرصة ثمينة لاستغلال هذه البداية بشكل صحيح من خلال التدريب التطبيقي والعملي والتوعية الصحيحة.

والخلاصة أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتطوير التعليم الجامعي وتحسين مخرجاته؛ فقد أصبح جزءًا في العلم التقني وسهّل عملية التعلّم، ومع ذلك يبقى سلاحًا ذو حدّين، إذ في طيّاته العديد من الفوائد التي تسهم في تحسين جودة التعليم، ولكنه يتطلب وعيًا مشتركًا بين الطلبة والمعلمين لضمان تحقيق أفضل النتائج دون التأثير السلبي على المهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم العلمية والعملية.

ومن المهم أن تسعى المؤسسات التعليمية إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة داعمة لتطوير قدرات الطلبة وليس بديلًا عن التفكير، كما يجب وضع سياسات واضحة ومحددة لاستخدامه داخل الجامعات، مع توفير برامج توعية للطلبة والمعلمين لضمان الاستخدام الأخلاقي والفعّال للتقنيات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • قانون الضمان الاجتماعي الجديد.. دعم نقدي مشروط للفئات الأولى بالرعاية بشروط صارمة للصحة والتعليم
  • الإسلامويون في السودان: ثمانية عقود من (التمكين) نحو (التفكُك)‏
  • الذكاء الاصطناعي والتعليم الأكاديمي .. بين التمكين وتراجع التفكير النقدي
  • العفو الدولية: التكنولوجيا الرقمية تزيد الإقصاء للفئات المهمشة في بريطانيا
  • انطلاق قافلة إيد واحدة بقرية ناصر الثورة لتقديم خدمات متكاملة للأهالي بالوادي الجديد
  • بعد إيداع نجل محمد رمضان.. ما مصير مستقبله القانوني؟
  • اختتام ورشة تدريبية للمدربين في تعزيز التجدد الطبيعي للنباتات بمحافظة صنعاء
  • صور.. مدبولي يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية
  • زواج وتملك.. رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية
  • مدبولي يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية: نقلة حضارية في خدمات "الزواج والتملك" تدعم التحول الرقمي ورؤية مصر 2030