بوابة الوفد:
2025-05-13@05:47:10 GMT

شاهد ماشفش حاجة

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

فى أحد البرامج التليفزيونية قال الفنان عادل إمام، إن مسرحية شاهد ماشفش حاجة أعيد كتابتها ١٤ مرة، وتدخل فيها ١٤ شخصا، لذلك لن يتكلم عن مؤلف المسرحية.. هذا التصريح أثار غضب ابراهيم الدسوقى مؤلف المسرحية، وهو مؤلف ومخرج بإذاعة البرنامج الثقافى، قال كيف يقول عادل إمام هذا وهو يعلم جيدا أن مسرحية شاهد ماشفش حاجه كانت فى البداية مسودة لسهرة تليفزيونية، ثم طلب من رشاد عثمان «مخرج وممثل» أن تتحول إلى مسرحية، واشتركت مع يوسف الحطاب «مخرج ومؤلف» فى إعدادها للمسرح، وكان مقررا أن تعرض فى مسرح الطليعة، ثم استقرت فى النهاية على مسرح  الفنانين المتحدين.

. وأكد ابراهيم الدسوقى أن إعلان عادل امام هذا أشبه بإعلان جريمة ارتكبت فى حق المؤلف الذى قام بهذا العمل، وطلب الدسوقى اعلان الفنان عادل امام أسماء هؤلاء الـ١٤ الذين شاركوا فى هذا العمل وأريد أن أعرف الـ١٤ تعديلا التى أجريت للمسرحية.. وأكد مؤلف المسرحية أن حكاية التعديلات الـ١٤ غير حقيقية، وهذا ما يؤكده كل اصدقائى الذين شاهدوا المسرحية.. وأعتقد أنه من الظلم أن يتوارى مؤلف المسرحية التى شاهدها الملايين فى الظلال، ويرفض بطل المسرحية أن يذكر اسم المؤلف الذى يقف خلف هذا العمل، وهو يرسم الشخصية وهو وحده الذى يستطيع أن يضع موهبة الممثل فى حجمها الحقيقى، ويجعل من الممثلين نجوما.. وأكمل الدسوقى فى تصريحاته انا ضد أن يقوم الممثل فى مسرحية شاهد ماشفش حاجة بإضافة نكتة أو لفظ إلى أى شخصية فى المسرحية، لأنه ضد العمل الذى يستطيع أن يفجر كوميديا جيدة دون تدخل أحد..
ومن هذا الخلاف الذى فجره الفنان عادل امام فى وجه مؤلف اشهر مسرحية واكثرهم نجاحا فى السبعينيات، والتى شارك عادل امام بطولتها ناهد جبر وعمر الحريرى وإخراج هانى مطاوع.
لجأ ابراهيم الدسوقى إلى القضاء مطالبا بحق المؤلف فى التعويض، وبالفعل نجح الدسوقى بعد ١٣عاما أمام القضاء فى الحصول على حكم بالتعويض عام ١٩٨٧، وفى نفس الاسبوع وقبل تنفيذ الحكم والحصول على التعويض من شباك مسرح الفنانين المتحدين سقط ابراهيم الدسوقى بأزمة قلبية، وفارق الحياة أمام مسرح البالون بالعجوزة قبل أن يحصل على مليم من التعويض.
تصريحات ابراهيم الدسوقى بضياع حق المؤلف وشهرته فى العمل واقع فى مجتمعنا، رغم أن المؤلف  هو بالأساس سبب فى نجاح العمل ومن بينهم نجوم العمل من الممثلين، وأصبح حق المؤلف تائها ولا يلتفت له، بل إن  نجوما كثيرين وليس عادل امام وحده لا يذكرون اسم المؤلف ولو بالصدفة، وكأنه عار، رغم أنه هو السبب الحقيقى فى نجاحهم.. وفى السبعينيات والثمانينيات كان الخروج عن النص فى المسرح  شيئا نادرا ولا يحدث، ثم تطور الأمر وبدأ عدد من الكوميديان يخرجون عن النص،  وانتشر هذا الخروج لدرجه أصبحت الأساس فى الأعمال، واصبح  بعض النجوم  يتباهون بالخروج عن النص وأخذ دور مؤلف المسرحية، لذلك تضاءل ذكر المؤلف وأصبح فى طى النسيان وتحولت المسرحيات إلى اعمال تشبه المنولوجات الكوميدية، يتنافس فيها النجوم على الكلام الخارج والخروج عن النص، ومع الوقت تحول النص المسرحى إلى كلمتين ويجتهد الممثلون فى زيادتها بالإفيهات والنكات..
بذلك ذهب المسرح مع الرياح ولم يتبق سوى مجموعة نكات معظمها خارج، وتحول المسرح وخاصة مسرح القطاع الخاص إلى كباريه كبير يتنافس فيه النجوم على النكات..
للأسف ربما ما يمر به مجتمعنا من ظروف مادية صعبة ومحاولة البعض الخروج من تلك الهموم بمسكنات الضحك، ينجح هذا الكباريه المدعى المسرحة فى جذب الجماهير، بينما يتألم مسرح القطاع العام  رغم جديته حتى فى الكوميديا والالتزام بالنص احتراما للمؤلف، ورغم ذلك لا يستقبل الجمهور المناسب لتلك الجدية والنجاح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حسن صكوك الفنان عادل إمام المسرحية مخرج ومؤلف مؤلف المسرحیة عادل امام عن النص

إقرأ أيضاً:

مسرح 23 يوليو بالمحلة يشهد ختام العرض المسرحي "الطائر الأزرق"

 

شهد مسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، الأحد، ختام العرض المسرحي "الطائر الأزرق"، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، على مدار أربعة أيام متتالية، ضمن العروض المسرحية لنوادي مسرح الطفل بمحافظة الغربية، وذلك إطار برامج وزارة الثقافة.

أحداث العرض المسرحي "الطائر الأزرق"

تدور أحداث العرض المسرحي الذي أقيم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حول فكرة أن السعادة ليست بامتلاك الأشياء أو المال، بل هي في البساطة، والعائلة، والقدرة على تقدير ما يملكه الأشخاص، وذلك من خلال طفلين يعيشان مع والديهما في فقر شديد، حتى تزورهما الجنية "بيرليت"، التي تكلفهما بالبحث عن الطائر الأزرق للوصول للسعادة.

صناع العرض المسرحي "الطائر الأزرق"

العرض المسرحي "الطائر الأزرق" بطولة عدد من المواهب المسرحية بمسرح 23 يوليو بالمحلة، ومن بينهم: كريم الجنزوري، إيثار محمد، أنس حامد، ريماس عبد الرحيم، آدم نواره، محمد حامد، ريم عبد العزيز، مصطفى النتصر، مارينا أمير، بسنت الجنزوري، وهاني يسري، من تأليف موريس ميترلينك، ترجمة يحيى حقي، ديكور أحمد البحاري، ألحان حمدي درويش، توزيع موسيقي وغناء محمد جابر، إضاءة إبراهيم طنطاوي، مدقق لغوي أسماء رجب، أشعار أسامة بدر، ومن إخراج محمد قاعود.

"الطائر الأزرق" إنتاج الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين.

 

مقالات مشابهة

  • أحمد علاء علي وملك ياسر.. جوائز ختام المهرجان السنوي للفنون المسرحية بجامعة الإسكندرية
  • مسرح 23 يوليو بالمحلة يشهد ختام العرض المسرحي "الطائر الأزرق"
  • عمرو سلامة: حلمي العمل مع عادل إمام.. ورمضان معملش أفلام تستحق موهبته
  • السنفور الذي أطفأ النور.. حين يتحول التنافس الرياضي الى مسرح دمي
  • الوثائقية تروي سيرة الزعيم كما لم تُروَ من قبل.. رحلة فنية وإنسانية لعادل إمام في فيلم جديد
  • حنان مطاوع تتألق بتكريم مؤثر في أفتتاح مهرجان معهد الفنون المسرحية.. "فخورة بدورة تحمل أسم والدي"
  • أنغام تُشعل مسرح العرفان بأجمل الأغاني.. والجمهور يتفاعل مع "صوت مصر"
  • محمود الونش: راجع من إصابتين وأعلم أنى لست فى أفضل حال
  • قانون العمل الجديد 2025| توازن عادل بين حماية الحقوق وتحفيز الاستثمار.. والاتحاد يعلق
  • في هذا الموعد.. أنغام تلتقي جمهورها على مسرح دار الأوبرا