آخر تحديث: 1 فبراير 2024 - 11:43 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- طرح الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الخميس (1 شباط 2024)، تساؤلًا عن الخطر الأكبر المحدق بالعراق، واذ كان يكمن في القصف الامريكي أو بيع النفط بعملة غير الدولار؟،وقال المرسومي في حديث صحفي، إنه “في عام 1973 وافق ملك السعودية فيصل على قبول الدولار كعملة وحيدة لشراء النفط مقابل تقديم امريكا الحماية العسكرية لحقول النفط السعودية.

. وفي عام ١٩٧٥ وافقت دول الاوبك الاخرى على تسعير النفط بالدولار فقط وقد نجحت امريكا بهذه الصفقة بربط الدولار بالنفط بدلا من الذهب”.واوضح الخبير بالشأن الاقتصادي أن “هذه الصفقة اجبرت جميع الدول المستوردة للنفط على تكوين امدادات ثابتة من الدولار لشراء النفط “، مضيفا “لذلك اضطرت هذه الدول الى تصدير السلع الى امريكا وبالمقابل تقدم لهم امريكا الدولارات التي لن تكلفها سوى تكلفة طباعتها”. واضاف المرسومي “من هنا بدأ نظام جديد يبقي على الهيمنة الامريكية على النظام المالي العالمي واسمه البترو دولار “، مبينا أن “الدولارات تخرج من امريكا وأي شيء تحتاجه امريكا يأتي اليها وبالنتيجة اصبحت الولايات المتحدة غنية جدا”.واشار الى أن ” تلك العملية لم تؤد الى التضخم لان دول العالم بحاجة مستمرة الى دولارات لشراء النفط والمشاركة في التجارة الدولية ولذلك ظلت تلك الدولارات خارج امريكا، وبعد ربط الدولار بالنفط اصبح بإمكان امريكا انفاق المزيد من الاموال على قواتها العسكرية التي اصبحت الاولى في العالم “.وتابع المرسومي “في عام 2000 اعلن العراق بداية ربط مبيعات النفط العراقية باليورو بدلا من الدولار مما دفع مع عوامل أخرى الولايات المتحدة الى اسقاط نظام صدام حسين بالقوة العسكرية”، مشيرا الى انه “في عام 2011 حاول معمر القذافي انشاء عملة ذهبية في افريقيا تسمى الدينار الذهبي ونجح في تكوين كتلة من البلدان الافريقية لكن الامريكان اسقطوا النظام الليبي وقتلوا القذافي لان بيع الدولة حتى وان كانت صغيرة لها لنفطها بغير الدولار سيسبب زعزعة قوة الدولار”. وبين أنه “حاليا لا يوجد أي شيء يدعم الدولار سوى النفط وأن امريكا لن تتردد عن استخدام قوتها العسكرية لسحق اي خطر على الدولار وإن ارتباط النفط بالدولار والمحافظة عليه لأطول وقت هو اولوية امريكية “، مبينا “أن تسعيرة النفط بالدولار لا يرتبط فقط بخامات النفط القياسية التي تسعر بالدولار وهما خام برنت وخام غرب تكساس ولكن لان تجارة النفط هي الأكبر في العالم اذ انها لا تقتصر على تبادل النفط في الأسواق السلعية فقط وانما لان هناك تجارة كبيرة جدا في البراميل الورقية تبلغ اكثر من عشرات اضعاف التبادل الحقيقي وخاصة في بورصة نيويورك وبورصة لندن من خلال المضاربة بعقود المستقبليات اذ أن بورصة نيويورك تتعامل بحوالي 3 مليارات عقد سنويا تصل قيمتها في المتوسط الى 1000 ترليون دولار “. ونوه بأن “الدعوات الى بيع النفط العراقي بغير عملة الدولار تفتقد الى الواقعية وتنم عن فهم خاطئ لأساسيات تسعير النفط في السوق العالمية ولأنها ستعرض العراق الى ردود أفعال أمريكية عنيفة جدا لان التخلي عن الدولار يعد خط احمر امريكي كونه سيهدد مكانة الدولار العالمية الذي يشكل حاليا 60% من الاحتياطيات النقدية العالمية وسيقوض الأهمية الاقتصادية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي”.وبعد تفاقم أزمة الدولار والعقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد من المصارف العراقية، تسعى البلاد الى  الانتقال لمرحلة جديدة من التعاملات النقدية، تارة النفط مقابل السلع وتارة اخرى الشراء بعملة الدول المصدرة لتلك السلع ومنها (الين) عملة الصين.يذكر ان المالية النيابية طالبت حكومة السوداني  يوم أمس ببيع النفط بغير الدولار.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: بیع النفط فی عام

إقرأ أيضاً:

العراق: هبوط كبير في منسوب المياه

أدنى مخزون مائي في تاريخ العراق

كشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، أن العراق يواجه عام 2025 أدنى مستوى من المخزون المائي في تاريخه، محذراً من "صيف قاسٍ جداً" بانتظار العراقيين نتيجة هذه الأزمة المتفاقمة.

 

تراجع الإيرادات المائية من الدول المجاورة

أكد شمال أن العراق لا يتلقى سوى أقل من 40% من حصته المفترضة من المياه الواردة من تركيا وسوريا وإيران. 

ويُعزى ذلك إلى بناء تركيا لسدود كبيرة، وتحويل إيران لمسارات الأنهار التي تصب في العراق، ما أدى إلى تقليص كبير في التدفقات المائية.

عوامل داخلية تفاقم الأزمة

أوضح المسؤول أن الأزمة لا تتعلق فقط بالعوامل الخارجية، بل تتأثر أيضاً بممارسات داخلية، مثل استخدام أساليب ري بدائية، وعدم الالتزام بحصص المياه المقررة، مما يزيد من الضغط على الموارد المتاحة.

قضية سيادية

أشار شمال إلى أن الحكومة العراقية لم تعد تتعامل مع ملف المياه كقضية فنية أو دبلوماسية فقط، بل أصبح ملفاً سيادياً في ظل تعاظم التحديات وتأثيرها المباشر على الأمن القومي والاقتصادي للبلاد.

View this post on Instagram

A post shared by Albawaba (@albawabaar)

كلمات دالة:العراقوزارة الموارد المائيةتاريخ العراقالإيرادات المائيةإيرانالحكومة العراقيةقضية سياديةاخبار العراق

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند طرق فعالة لإزالة الدهون من خزائن المطبخ أسماء بنات مميزة مستوحاة من فصل الصيف العراق: هبوط كبير في منسوب المياه سلاف فواخرجي تنشر فيديو للراحلة مي سكاف يؤكد تصريحاتها.. وتهاجم زملائها كلمات عن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • هل ستتأثر مصر بعد وقف الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟.. خبير اقتصادي يجيب
  • خبير اقتصادي يحذر: شهادات الإيداع بحاجة لآليات رقابية كي لا تفقد ثقة الجمهور
  • تراجع كبير.. كيف تأثر سعر الذهب في مصر بهبوط الأسعار العالمية؟
  • خبير اقتصادي: المراجعة الخامسة لصندوق النقد لا تتعلق برفع أسعار أو تحرير سعر الصرف
  • خبير اقتصادي : خفض الفائدة يُنشّط السوق.. لكن احذروا التضخم | فيديو
  • النفط: العراق يعوم على خزان كبير من شماله إلى جنوبه
  • العراق: هبوط كبير في منسوب المياه
  • وزير التنمية الإدارية يلتقي خبير اقتصادي وإداري أردني ضمن استراتيجية ‏الانفتاح على الأساليب ‏المعاصرة
  • خبير اقتصادي يوضح أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال شهر أبريل
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال أبريل