فيسبوك يحتفل بمرور 20 عامًا.. هكذا كان الموقع في بداياته
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يحتفل موقع فيسبوك بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسه. حيث تعد المنصة التي أنشأها مارك زوكربيرج قوة تكنولوجية هائلة، بعد التطوير المستمر لواجهتها ووظائفها.
يتيح لك موقع Archive.org، الذي يحفظ صفحات الويب بانتظام، إلقاء نظرة على الإصدارات الأولى. مثل هذه الصفحة الرئيسية من عام 2004.
في ذلك الوقت، كان هذا الأخير يسمى “The Facebook” وكانت الواجهة الأصلية الأساسية.
ثم تخلى Facebook عن “The” وتم إجراء أول إصلاح شامل للواجهة في عام 2005 لجعلها أكثر راحة. وخلال هذه الفترة أيضًا ظهرت وظيفة “Poke”.
ويمثل عام 2006 نقطة تحول الفيسبوك، حيث أصبح منفتحًا على العالم أجمع. ويتم توسيع وظائفه من خلال تقديم موجز الأخبار وصفحة الملف الشخصي.
في عام 2007، قام فيسبوك بتبسيط عرض الأخير لجعله أكثر تنظيمًا وتغيير التنقل داخل الموقع.
كما أصبحت الآن الوظائف الرئيسية في أعلى الصفحة، والتطبيقات على الجانب الأيسر، والإعدادات في الزاوية اليمنى.
في عام 2008، قام فيسبوك بإضافة تحديث رئيسي يسمى “الملف الشخصي الجديد”.
ويعرض هذا الأخير أنشطة المستخدم وتحديثات الحالة والمحتويات الأخرى بترتيب زمني. ويسمح بنشر الصور والملاحظات والحالات وتبسيط شريط التنقل العلوي.
وتلقت الواجهة عملية تجميل أخرى في عام 2009، مع وصول زر “أعجبني”، وهو أحد أكثر الميزات رمزية للمنصة.
حيث يتيح شعار الإبهام الأزرق إظهار الإعجاب برسالة أو صورة أو مقطع فيديو أو منشور دون الحاجة إلى ترك تعليق.
وتستمر المنصة في التطور من خلال تقديم أنواع جديدة من شاشات العرض بالإضافة إلى نشر العديد من الميزات الجديدة. على سبيل المثال أزرار التفاعل الستة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة ترامب.. هل ترسم خارطة اليمن من خارج حدوده؟
لا شك أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة حظيت باهتمام كبير، ليس فقط لأنها أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي الجديد، بل بسبب الزمان والمكان والسياقات التي جاءت فيها، وما حملته من إشارات، خصوصًا في ما يتعلق بالعلاقة الأمريكية الخليجية، والملفات الكبرى في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، والحرب في غزة، والموقف من سوريا.
إلا أن السؤال الذي فرض نفسه، ولو من موقع الغياب، خاصة مع لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي هو: أين اليمن من كل هذا؟
اليمن المعترف به دوليا لم يُذكر، لم يحضر، رغم كونه ساحة مشتعلة منذ قرابة عقد، وحربًا لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات. لم تُسجل أي مشاركة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لا عبر مجلس القيادة الرئاسي، ولا من خلال أي شخصية تمثل الشرعية، رغم أن بعض المقربين من الحكومة كانوا يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن الزيارة، ويراهنون على أنها قد تفتح نافذة جديدة للشرعية في المشهد الإقليمي والدولي.
بل إن المفاجأة الأكبر التي سبقت زيارة ترامب تمثلت في الاتفاق غير المعلن بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي، والذي رعته سلطنة عمان، وجرى التفاهم حول وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
هذا الاتفاق أعاد ترتيب المشهد بطريقة مختلفة تمامًا. فأن تتفاوض واشنطن مع الحوثيين، بشكل مباشر أو غير مباشر، بينما تغيب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فذلك يحمل دلالات على تحوّل المعادلات والنظرة إلى الأطراف الفاعلة.
ربما الموقف اللافت الوحيد هو ما حدث خلال كلمة أمير الكويت، عندما نبهه ولي العهد السعودي بشأن توصيفه لجماعة الحوثي. هذا التنبيه كان تعبيرًا عن قلق سعودي من أن تُمنح الجماعة صفة الدولة أو الطرف المعني باليمن.
الغياب اليمني، سياسياً ودبلوماسياً، عن زيارة بهذا الحجم وفي لحظة بهذا المعنى، يفتح أبواباً واسعة للتأمل والتساؤل:
أول هذه الأسئلة: لماذا تم تجاهل الملف اليمني؟ ولماذا لم يُخصص له أي حيز في اللقاءات أو في أجندة المشاورات؟ ولماذا لم يرد حتى عرض رمزي لهذا الملف الذي طالما تكرّرت الإشارة إليه في سياق محاربة النفوذ الإيراني؟
أليس الحوثيون حلفاء طهران كما يتحدث الجميع؟ فلماذا يتم التفاوض معهم وتهدئة جبهتهم في الوقت الذي تُصعّد فيه أمريكا خطابها تجاه إيران في ملفات أخرى؟
السؤال الثاني: هل أصبح الملف اليمني رهينة لتطورات خارجه؟ بمعنى آخر، هل ما يحدث في اليمن مرتبط بما يجري في غزة أو أو في طهران؟ هل يُستخدم اليمن كورقة مساومة في ملفات أخرى، ويتم ضبط إيقاع الحرب والسلام فيه تبعًا لحسابات بعيدة عن مصلحة اليمنيين أنفسهم؟
السؤال الثالث: ماذا عن وعود الحسم التي تحدث عنها مسؤولو الشرعية؟
منذ أسابيع والحكومة اليمنية المقيمة في الرياض وبعض قياداتها تتحدث عن قرب الحسم، عن عمليات برية وشيكة، عن مرحلة جديدة تُعيد ترتيب المشهد العسكري. لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، بل العكس، فقد جاء الاتفاق الأمريكي الحوثي ليعيد التساؤل حول صدقية ما يقال!
السؤال الرابع: أين أصبحت الحكومة اليمنية نفسها؟ هل ما تزال طرفًا معترفًا به على مستوى الفاعلين الإقليميين والدوليين؟ أم أنها تحوّلت إلى مجرد تمثيل شكلي؟
في المقابل، هل أن جماعة الحوثي، رغم كل ما يُقال عنها، استطاعت أن تفرض نفسها كطرف لا يمكن تجاوزه، حتى من قبل واشنطن؟
زيارة ترامب، باتفاقها المسبق مع الحوثيين، وتهميش مجلس القيادة الرئاسي، وإشاراتها المركزة على ملفات أخرى وبالأخص سوريا، تشير إلى مرحلة جديدة عنوانها: “إعادة توزيع الأدوار”، أو ربما “إعادة تعريف الأولويات”. في هذه المرحلة، لا يبدو أن هناك مكانًا مضمونًا لليمن إلا من زاوية ما يريده الآخرون.
وإذا كان اليمن قد خرج فعلاً من خارطة الأولويات الدولية، أو أُعيد تموضعه في سياق مصالح تتجاوز حدوده، فإن هذا يعني أن المسار الحالي ليس مسار سلام ولا مسار حرب، بل مسار تجميد طويل، وتحييد متعمد، بانتظار ما ستؤول إليه ملفات أخرى.
لكن السؤال الأهم الذي لا يمكن تجاوزه: هل ما زالت هناك فرصة لليمنيين أن يكونوا جزءاً من المعادلة، أم أن اللعبة الكبرى قد رُسمت دونهم، وبدأ تنفيذها من خلف ظهورهم؟