قال الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط ،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الأمانة أجمع لمعان وأبواب كثيرة، فمنها أمانة الإنسان على نفسه، بكمال حرصه على القيام بما أسند إليه من واجبات، وما أوكل إليه من مهمات.

 أجمع لأبواب كثيرة 

وأوضح " خياط" خلال خطبة الجمعة الثالثة في رجب اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه يستلزم الإخلاص في عمله، بإجادة واتقان، تستلزمان المواظبة والمتابعة والتطوير للقدرات، وحسن الاستثمار للمواهب.

وتابع: والتوظيف المناسب والمسؤول للموارد، والحذر من تبديدها في غير ما جعلت له، أو إضاعتها فيما لم تسخر له أو توجه إليه، وقد أثنى الله على القائمين على أماناتهم، بالرعاية والعناية والاهتمام، وكمال الإخلاص في الأداء، ووعدهم بنزول الجنة دار كرامته.

واستشهد بما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ، وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ، أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ﴾، منوهًا بأن منها أن لا يستغل المرء منصبه لجر مغنم شخصي له، أو لمن يلوذ به من أقارب أو معارف أو أصدقاء بغير استحقاق.

من يستغل منصبه

وأضاف: كمن يستغل منصبه في تضخيم ثروته بالطرق غير المشروعة، والوسائل المحرمة، كالرشوة وغيرها من وسائل استغلال النفوذ، فكل ذلك من خيانة الأمانة التي ائتمن عليها، وأمر بحفظها، وأوكل إليه أمر صيانتها ورعايتها، وهو من "الغلول" المحرم، المتوعد عليه بالوعيد الزاجر .

واستند لما ورد في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه وابن خزيمة في صحيحه بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ استعملناهُ على عملٍ فَرزقناهُ رزقًا ، فمَا أخذ بعدَ ذلكَ فَهوَ غلولٌ"، وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.

وأفاد بأن الأمانة أعم من حفظ الودائع التي يستودعها بعض الناس عند بعض، وأدائها وردها إلى أصحابها كاملة غير منقوصة، امتثالًا لأمر الله تعالى برد الأمانات وأداء الودائع إلى أصحابها، في قوله تعالى ذكره: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴾. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

تثبيت كسوة الكعبة الجديدة على الجهات الأربع مع مطلع العام الهجري

شهد صحن المسجد الحرام، اليوم الخميس، تثبيت كسوة الكعبة المشرفة الجديدة على الجهات الأربع، تزامنا مع دخول العام الهجري الجديد، وذلك بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وفور وصول الكسوة إلى المسجد الحرام، صباح اليوم، تولى الفريق الفني المختص مهمة نقلها مباشرة إلى الجهات الأربع للكعبة، حيث تم تثبيتها بإجراءات دقيقة، تتماشى مع المعايير الفنية والتنظيمية المعتمدة.

وتم تنفيذ عملية التغيير بإشراف أطر سعودية، حيث شارك فيها 154 صانعا سعوديا من المتخصصين في صناعة كسوة الكعبة، مستخدمين نحو 825 كيلوغراما من الحرير الطبيعي، و120 كيلوغراما من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوغراما من أسلاك الفضة الخالصة، إضافة إلى 410 كلغ من القطن الداخلي.

وحملت الكسوة الجديدة نقوشا قرآنية مطرزة بعناية فنية عالية، ضمن إطار جمالي وروحاني يعكس رمزية المكان ومكانته في قلوب المسلمين حول العالم.

وتتكون الكسوة الجديدة من 47 قطعة من الحرير الأسود المنقوش، مطرزة بـ68 آية قرآنية بخيوط الفضة المطلية بالذهب عيار 24.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: سرعة انقضاء الأيام والأعوام عبرة وعظة لأولي النهى
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم انصر إخواننا في فلسطين على اليهود الغاصبين الظالمين
  • خطيب المسجد النبوي يدعو الله أن يحفظ البلاد من كيد الكائدين ومكر الماكرين
  • خطيب المسجد الحرام: الاعتراف بالنعمة سبب في حفظها واستدامتها
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب الأقصى يعلق على ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد
  • تثبيت كسوة الكعبة الجديدة على الجهات الأربع مع مطلع العام الهجري
  • بدء نقل كسوة الكعبة المشرفة الجديدة إلى المسجد الحرام
  • خطيب الأقصى: إجراءات الاحتلال منعت مئات آلاف المصلين من الوصول للمسجد