ليدي ديور تتحول إلى لوحة فنية مستوحاة من الكويت
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعادت الفنانة التشيكيلية الكويتية اليمامة راشد تصميم حقيبتين من مجموعة "ليدي ديور"، مستلهمة الأولى من صدفة عثرت عليها على شواطئ جزيرة فيلكا (خارج سواحل الكويت)، والثانية من زهرة الربيع الكويتية الأصلية "زهرة الحمايث".
يأتي هذا التعاون مع الدار الفرنسية في إطار مشروع "ديور ليدي آرت" الذي انطلق منذ نحو عشر سنوات، إذ قررت العلامة التجارية دعوة فنّانين عالميين مشهورين أو ناشئين لإعادة تفسير الحقيبة الكلاسيكية، محولين إياها من مجرد قطعة أزياء إلى قماش قابل للارتداء يعبر عن الفن والهوية.
كشفت راشد في مقابلة مع موقع CNN بالعربية عن أنها غالبا ما تستلهم أعمالها من جذورها الثقافية، ومناظر منطقة الخليج، ما يجعل هوية بلادها تنعكس في التصميمين الجديدين.
View this post on Instagramوأوضحت أنّ مقاربتها لحقيبة "ليدي ديور" كانت مشابهة للطريقة التي تتعامل بها مع لوحاتها، من خلال الرغبة في ترجمة الذاكرة إلى شكل ملموس، لتصبح الحقيبة بمثابة جسد حي يحمل أرواح وأساطير البلاد التي تتحرك داخلها.
أما بالنسبة إلى المواد التي اختارتها راشد، فقد استخدمت الخرز الدقيق وعين المينا لحقيبة الصدف، مستعيدة إحساس لمس الشاطئ في جزيرة فيلكا، بما في ذلك الحبوب الرملية، والحصى، والصخور، ونعومة الصدف.
View this post on Instagramأما حقيبة زهرة الحمايث فاستخدمت فيها موادا متعددة تشمل بتلات مطبوعة ثلاثية الأبعاد، وقماش مطبوع، وخرز دقيق، وتطريز، وعين المينا، حيث تمثل البتلات الصلبة القوة الذكورية، بينما تحتفي الأقمشة الناعمة بالأنوثة، لتصبح الحقيبة تجسيدًا حقيقيًا للثنائية البشرية.
ولفتت راشد إلى أنّ الأسطح التي صممتها للحقائب تحمل ملمسًا عاطفيًا، إذ تعمل بالزيت، والألوان المائية، والأصباغ الخام، والصخور المسحوقة، والمِيكا، لتجسد البيئات الطبيعية في كل رمز، حيث ينبثق الصدف من البحر، وتتفتح زهرة الحمايث من الرصيف أو الصحراء، ما يجعل تجربة حمل الحقيبة حسية تقريبًا وكأن حاملها يخطو في تلك المناظر الطبيعية بنفسه.
وأشارت الفنانة الكويتية إلى أنّها لا ترى عملها مجرد تنقل بين الشرق والغرب، إذ أنّ المرجعيات البصرية تأتي من الخليج - من أزهاره، وصدفه، وضوئه- لكن ما تصنعه هو حقيقة عالمية. وأشارت إلى أنّ الرمزية في عملها تصنع اتصالًا يجعل الحوار يتجاوز حدود الشرق والغرب ليصبح احتفالًا بجمال الطبيعة والحياة، ما يمنح العمل صدقًا وشمولية.
كما أكّدت راشد أنّ الدار الفرنسية رحبت بلغتها البصرية الحدسية والروحية، من دون أي تعديل، مما أتاح لها الابتكار من المكان الذي اعتادت العمل منه.
أما عن اللوحات والنقوش، فقالت الفنانة الكويتية إنّها صممت خصيصًا للمشروع، لكنها امتداد لعالمها الفني، مستوحاة من رحلتها في جزيرة فيلكا، وتحديدًا من جمع صدف البحر، ومراقبة أزهار الحمايث وهي تتفتح بالجزيرة، وفي المدينة أثناء تنقلها بين الأماكن المختلفة، مستذكرة رحلات العائلة في طفولتها إلى الصحراء، وجمع زهرة الحمايث التي تتفتح خلال فصل الربيع في الكويت.
وأعربت راشد عن رغبتها في أن ترى الفتاة العربية عند النظر إلى حقيبة "ليدي ديور" التي صممتها قوةً وفرصة لابتكار حكايتها الخاصة، وتشجيعها على تكريم إرثها، والثقة بحدسها الطبيعي، والإيمان بطريقة رؤيتها للعالم.
الكويتفرنساأزياءتصاميمرسمفنونموضةنشر الأربعاء، 03 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء تصاميم رسم فنون موضة
إقرأ أيضاً:
«فرجان دبي» تحيي التراث بعروض فنية و25 ورشة
أبوظبي (الاتحاد)
ترسّخ مؤسسة فرجان دبي تعزيز حضور المواهب الإماراتية خلال احتفالات «عيد الاتحاد الـ54»، عبر باقة واسعة من الأنشطة الثقافية وورش العمل الإبداعية التي تنظمها في منطقتي الخوانيج وجميرا خلال الفترة من 1 - 7 ديسمبر الجاري، في إطار رؤيتها الهادفة إلى إبراز الطاقات الوطنية وتنمية مهارات الأجيال الجديدة في أجواء احتفالية تعكس روح الاتحاد وتحيي تراث الأجداد الإماراتي.
وتشهد الفعاليات هذا العام تنظيم 25 ورشة عمل متنوعة تستعرض جوانب واسعة من التراث الإماراتي، وتقدّم تجارب حية تجمع بين التعلم والإبداع والتفاعل المجتمعي، بما يُسهم في تعزيز الهوية الوطنية وربط الجمهور بكنوز التراث.
وتشهد فعالية «الوارفة» بالخوانيج، تنظيم ورش عمل يومية تتمحور حول الحرف التقليدية المستوحاة من مهارات الأجداد، كما تحتضن الفعالية عروضاً فنية يقدّمها عدد من المواهب الإماراتية المتميزة بالعزف والغناء، مع فقرات موسيقية حية تتضمن مقطوعات تراثية تُضفي أجواءً نابضة بالفخر والانتماء، وتمنح الزوار تجربة غنية تجمع بين الفن والهوية.
مساحة تفاعلية
وتشمل الفعالية أيضاً منطقة الحرف الشعبية، وهي مساحة تفاعلية تتيح للزوار مشاهدة الحرف اليدوية التقليدية عبر عروض وتجارب مباشرة تُعيد إحياء روح الحرفة الإماراتية الأصيلة وتعزز ارتباط الجيل الجديد بقيمة العمل اليدوي.
أما في جميرا، فتقدّم فعالية «الدانة» المقامة بين 5 و7 ديسمبر سلسلة ورش عمل تمتد طوال اليوم، تتنوع بين الحرف اليدوية، والفنون التشكيلية المستوحاة من التراث البحري. وتوفر الفعالية تجربة تفاعلية ثرية تعزز الإبداع وتدعم المشاركة المجتمعية.
كما تتضمن المنطقة البحرية المرافقة للفعالية عروضًا تفاعلية تُجسّد تراث البحر ومهارات أهله الأصيلة، حيث يتعرّف الزوار إلى فنون الغوص للؤلؤ، وصناعة الشباك والقوارب الخشبية، وأدوات الصيد التقليدية، عبر تجارب حية تُعيد سرد قصص البحارة والغواصين بطريقة تربط الماضي بالحاضر وتحتفي بالتراث البحري الإماراتي. وتتواصل مشاركة المواهب الفنية الإماراتية في فعالية «الدانة» عبر عروض موسيقية حيّة تتضمن مقطوعات تراثية على مدار اليوم، ما يمنح الزوار أجواء احتفالية مفعمة بالفن والهوية الوطنية.
وتشهد فعاليتا الوارفة والدانة إقامة أوبريت فني يسلّط الضوء على التراث الوطني؛ ففي الوارفة سيركّز الأوبريت على التراث البري. ويجمع العرض بين الغناء والرقصات الشعبية والمشاهد التراثية ليقدم للجمهور تجربة فنية تعبر عن فخر الإمارات بمجتمعها وتراثها الأصيل. وفي الدانة، يجمع الأوبريت بين روح التراث الإماراتي والبحري، إذ يروي قصة الغواصين والبحارة بشجاعتهم في مواجهة البحر بحثاً عن اللؤلؤ.
مساحة لتمكين المواهب
وقالت فاطمة البستكي، مدير الشراكات في «فرجان دبي»: نحرص في كل عام على أن تكون احتفالات «عيد الاتحاد» مساحة حقيقية لتمكين المواهب الإماراتية، من خلال برامج نوعية تجمع بين الفن والتراث والعمل الحرفي. نحن لا نكتفي بتقديم فعاليات ترفيهية، بل نصنع بيئة تسمح للشباب بإبراز قدراتهم والتعبير عن هويتهم أمام الجمهور، في إطار يعكس روح الاتحاد ويعمّق ارتباط المجتمع بإرثه الثقافي.
وأضافت البستكي أن الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الورش التفاعلية والعروض الفنية والحرف الأصيلة، تمثل ركيزة أساسية في إبراز الإبداع الإماراتي بمختلف أشكاله، مشيرة إلى أن كل ورشة وكل عرض فني يفتح أمام المشاركين نافذة جديدة للتعلم والتجربة، ويمنحهم فرصة للاحتكاك المباشر بتراث الأجداد، ما يعزز الفخر بالهوية الوطنية ويثري التجربة المجتمعية للزوار.
وأكدت البستكي أن «فرجان دبي» مستمرة في بناء شراكات تُسهم في دعم المواهب الوطنية وتطوير مساراتها، سواء في الفنون أو الحرف أو المشاريع الإبداعية المرتبطة بالتراث. وقالت إن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونات جديدة تسهم في تطوير برامج أكثر تأثيراً، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، بما يضمن نقل التراث الإماراتي للأجيال القادمة بشكل مبتكر ومُلهم.