يمانيون:
2025-12-01@22:54:48 GMT

أمريكا..ومخاوف الحرب

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

أمريكا..ومخاوف الحرب

عماد الصالحي

يوما بعد يوم تتكشف حالة الإرباك والخوف لدى الإدارة الامريكية من اتساع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط وخروجها عن سيطرة إدارة المتعجرف بايدن وفق وصف احد الساسة الأمريكيين. ومن أن تأخذ الهجمات اليمنية نطاقا أوسع كأن تستهدف القواعد الأمريكية في بعض دول الخليج كما يحدث في العراق.
ولذلك يرى مراقبون بان الضربات والهجمات الامريكيه البريطانية المتجدده على مناطق ومحافظات يمنية فاشلة وتعبر عن عجز و ليست الا انعكاس لذلك الأرباك الذي يحاصر البنتاغون.

الذي لم يستطع ان يحدد نوعيه المعركه او الطريقه التي سيواجه بها هجمات اليمنيين وضرباتهم الموجهة في عمق العدو والكيان الاسرائيلي.والتي ادت الى تكبده خسائر فادحة..ايضا ادت الى تضرر عدد من الدول العربيه والغربية نتيجه ارتفاع رسوم التامين و الشحن.
تلك الهجمات والضربات المتوالية للطيران الامريكي والبريطاني او بوارجهم ليست الا تاكيد ان من شن العدوان في 26 مارس 2015م هو ذاته الذي اليوم يكرر ذات الخطأ ،وبأنه شريك كامل في المجازر والمآسي الذي خلفها العدوان طيلة تسعة اعوام من حربه على اليمن واليمنيين.

ومن المؤكد أن هذه الضربات لن تمنع. صنعاء من شن المزيد من الهجمات على اهداف إسرائيلية او امريكيه او بريطانية في البحر الأحمر.وهو ما أكده السيد القائد في خطابه الاخير. الخميس الماضي،.
وتكرر القيادة في صنعاء في الوقت ذاته بان البحر الاحمر آمن وباب المندب آمن لكل السفن باستثناء من تكون في طريقها وموانئ العدو الاسرائيلي.وهذا يسقط ذريعة ان الحوثيين او صنعاء تهدد الملاحه البحريه او تتسبب في اقلاق الامن والسلم الدوليين.

اليمن أصبح اليوم الرقم الأصعب والمؤثر في أي معادلة، وعلى دول العالم الحر أن تسارع لقيام تحالفات مع الجمهورية اليمنية الفتية للتحرر من الظلم والهيمنة.
وبالتالي فان صنعاء، كانت الأكثر صلابةً في دعمها للمُقاومة الفلسطينيه وتصدّيها لحرب الإبادة والتّطهير العِرقي الإسرائيلي الأمريكي الخانِق على مليونيّ فِلسطيني، بفرض حصارٍ بحريٍّ عسكريٍّ وتجاريٍّ على دولة الاحتِلال، وكُلّ الدول الغربيّة الدّاعمة لها، وعلى رأسِها الولايات المتحدة الأمريكيّة بإغلاقها “عمليًّا” باب المندب، وكُل البحر الأحمر وبحر العرب، ليس في وجْه سُفُن الاحتِلال فقط، وإنّما كُل السّفن الأخرى التي تحمل شُحنات تجاريّة إلى موانئه، بغضّ النّظر عن جنسيّتها وهُويّة مُلّاكها.

منظومة و إحصائية الرعب..

وبات يمتلك منظومة صاروخية تتميز بسرعتها ودقة اصابتها للأهداف ولا تستطيع الرادارات رصدها وليس من المهم الكشف عن تفاصيلها فقد يكون من المبكر لذلك.

وبالنظر الى الانجاز اليمني في ارهاب العدو وتكبيل قراراته فمنذ الـ19 من تشرين الثاني / نوفمبر 2023، نفذت القوات المسلحة اليمنية 19 عملية بحرية استهدفت خلالها:

_ 3 سفن إسرائيلية (غلاكسي ليدر،يونِتي إكسبلورر، نمبر ناين).

_ 9 سفن ومدمرات أمريكية منها (جينكو بيكاردي/ كيم رينجر/ أوشن جاز OCEAN JAZZ/ lewis B puller / يو إس إس غريفلي).

_ السفينة النفطية البريطانية (مارلين لواندا).

_ 10 سفن مرتبطة بالكيان المؤقت هي (استريندا / ميرسيك جبرلاتر / إم إس سي ألانيا / إم إس سي بالاتيوم / سوان اتلانتك / إم إس سي كلارا/ ، MSC يونايتد / ميرسك هانغزو / سي إم أي سي جي إم تَيج / زوغرافيا).

مواقع غربية تقول انه ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي شنت القوات المسلحه اليمنية بمختلف صنوفها القتالية ما يناهز 40 هجوماً بحرياً على السفن الإسرائيلية ولاحقاً توسعت الاهداف الى الدول الداعمة والمساندة للكيان الصهيوني الامريكية والبريطانيه في البحر الأحمر وخليج عدن، ايضا سفن على صلة بإسرائيل التي تخوض حرباً عدوانية قذرة على الفلسطينيين في غزة.فلا عن اطلاق عشرات المسيّرات التي باتت تشكل تهديدًا خطيرًا، حيث تحمل رأسًا حربيًا أصغر قليلًا في بعض الأحيان من بعض الأسلحة الأخرى، كما أنها تسير ببطء نسبيًا.

ومن الثابت القول ان اليمن ستبقى سند عتاد وعدة في موقفها الواضح والثابت تجاه القضية الفلسطينيه كقضية مركزية لليمنيين والشعب العربي والاسلامي..
وهو ما ينبغي على العدو و القوى الدولية والإقليمية جمعاء أن تعلم أن الإرادة الوطنية اليمنية أرست دعائم قوية من الاستقلالية، ومن الانتصارات، وأن مرحلة جديدة بقيادة شجاعة تم صياغتها على أيدي اليمنيين الأبطال والمجاهدين.. وانها لم و لن تكون على وفاق مع حسابات الأعداء والخصوم؛ لأن القرار الوطني المقاوم للهيمنة أصبح صاحب الكلمة وصاحب الترتيبات القادمة، التي توضح أن الانتصار العظيم قد بدأ”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي

الثورة نت| تقرير ـ ناصر جراده

مع تصاعد وتيرة المواجهة الاستخباراتية بين اليمن ومخابرات العدو، تُظهر صنعاء مجدداً قدرتها على ترسيخ معادلة ردع فاعلة في المنطقة، وتثبت أن اليمن بات رقماً صعباً لا يمكن تجاهله، فكل عملية تكشفها صنعاء تسقط ورقة جديدة من يد العدو، وتكشف إخفاقاتهم في ميدان الصراع الأمني والاستخباراتي.

يمن اليوم… ليس يمن الأمس

عملية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، واحدة من بين عشرات العمليات التي كشفت عنها الوزارة، والتي تؤكد إن يمن اليوم ليس يمن الأمس، فإعلان وزارة الداخلية في صنعاء عن إحباط واحدة من أخطر عمليات الاختراق الاستخباراتي في تاريخ اليمن الحديث، مطلع الشهر الجاري  يُعد محطة فاصلة في مسار الصراع مع العدو.. فما كشفت عنه العملية الأمنية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، لايمكن تجاهله او إعتباره حدثاً عابراً، بل يمثل مرحلة متقدمة من الحرب الاستخباراتية ضد اليمن، إذ يجري استهداف البنية المعلوماتية والمؤسساتية للدولة اليمنية، ومحاولة ضرب قدراتها الأمنية والسيادية من الداخل، ضمن استراتيجية إقليمية مشتركة تتقاطع فيها مصالح واشنطن، وتل أبيب، والرياض.

يتضح للمتابع من خلال الوقائع والمعطيات أن نشاط الخلايا المضبوطة لم يكن يقتصر على جمع البيانات فحسب بل تجاوز ذلك إلى محاولة تفكيك البيئة الأمنية اليمنية لتصبح أكثر هشاشة أمام النفوذ الخارجي، بما يسمح للعدو بتحديد نقاط الضعف والضغط عليها في اللحظات الحرجة والحساسة.

تحصينات أمنية وإجراءات عاجلة

ويرى خبراء أمنيون أن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات عاجلة واستراتيجية، تبدأ بتحصين البنية الأمنية والمؤسسية  للدولة من خلال تدقيق شامل في ملفات الموظفين فالقطاعات الحساسة—كالدفاع والاتصالات والموانئ والمؤسسات السيادية— وتفعيل منظومة الفحص الأمني، وكذلك تحسين الدفاعات السيبرانية  عبر إنشاء مركز وطني متخصص في الأمن الرقمي، واستقدام خبراء ومختصين في تحليل الإشارات والاختراقات الرقمية، منعاً لأي محاولات تسلل مستقبلية.. ويؤكد المختصون أهمية رفع الوعي العام وإدارته بواسطة الإعلام الوطني الذي يوضّح خطورة الحرب الاستخباراتية دون بث الذعر بين المواطنين، وتشجيعهم على الإبلاغ عن اي نشاط مشبوه.

عمل استخباراتي يتجاوز “التجسس التقليدي”

تظهر تفاصيل العملية أن نشاط الشبكة لم يكن “تجسساً تقليدياً”، بل عملاً استخبارياً عملياتياً يستهدف منظومة الردع العسكري اليمني نفسها، في لحظة تتشابك فيها الملفات الإقليمية  — من غزة إلى البحر الأحمر وصولاً إلى مسار التفاوض بين صنعاء والرياض.

وتحمل عملية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، رسائل ردع واضحة للأعداء الإقليميين والدوليين، خصوصاً السعودية والولايات المتحدة، وتؤكد في الوقت ذاته أن صنعاء تمسك بخيوط اللعبة الأمنية على نحو متماسك ومنظم.

رسائل للصراع الإقليمي

ثلاث رسائل بعثتها صنعاء عبر عملية احباط خلايا التجسس، الرسالة الاولى للداخل مفادها تأكيد السيطرة الأمنية والقدرة المؤسسية على تفكيك أخطر شبكات التجسس، بما يعزز ثقة الشارع ويُحصّن الجبهة الداخلية من الحرب النفسية والإعلامية، أما الرسالة الثانية للسعودية مفادها أن محاولات الاختراق الاستخباري لم تعد تُقرأ كتحركات “منفردة”، بل كجزء من منظومة عدوانية متكاملة، وأن أي تمادٍ في هذا المسار قد ينعكس سلباً على مستقبل التهدئة والمفاوضات غير المعلنة بين صنعاء والرياض.. أما الرسالة الثالثة، الموجهة للمحور الأمريكي–الإسرائيلي، فتؤكد أن اليمن اليوم أصبح لاعباً أمنياً مؤثراً وقادراً على كشف وإحباط عمليات استخباراتية معقدة، وأنه لم يعد طرفاً متلقياً للضربات، بل جزءاً فاعلاً في معادلة الردع الإقليمي، خاصة بعد دعمه لغزة وتأثيره على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

خطوة دبلوماسية مطلوبة

إن ما قامت به الخلايا التجسسية يتطلب رفع شكاوى رسمية عاجلة إلى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ضد الدول المتورطة، بهدف خلق ضغط دبلوماسي دولي وفضح تورطها و الانتهاكات التي تقف خلفها، ودفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات التي طالت السيادة اليمنية.

من هذا المنطلق، يكتسب تفكيك هذه الشبكة التجسسية قيمة استراتيجية عالية، ليس فقط كإنجاز أمني يمني، بل كإشارة واضحة إلى خطر التدخل الخارجي الممنهج على سيادة اليمن واستقلال قراره الوطني، ويبرز الحاجة الماسة لتعزيز القدرات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة محاولات التدخل هذه وحماية الأمن الوطني.

التعاون الاستخباراتي الدولي ضد اليمن

أظهرت اعترافات الجواسيس وجود تنسيق وثيق بين السعودية وأجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية، ضمن غرفة عمليات مشتركة تُعنى بتحديد مواقع حساسة —منها مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة وتوجيهها لمشغّلين خارجيين. وهو ما يعكس طبيعة التحالف الاستخباراتي الساعي للتأثير على الأمن والاستقرار في اليمن.

اليمن… جزء من معادلة الردع الكبرى

بات اليمن اليوم قوة ردع مكتملة العناصر، لا يمكن لـ”تل أبيب” أو غيرها تجاوزها أو تجاهلها دون كلفة باهظة. فالمؤشرات تظهر انتقال اليمن من دور المساند لغزة إلى فاعل استراتيجي يرسم ملامح مستقبل البحر الأحمر والمنطقة. فقد أصبح جزءاً أساسياً من معادلة الردع الكبرى، وانتهى زمن تجاهله.

تهديدات نتنياهو… فشل مدوٍ وانكشاف العجز الصهيوني

تُعد تهديدات رئيس حكومة العدو المجرم، بنيامين نتنياهو، خلال تصريحاته الصحفية، اعترافًا صريحًا بفشل منظومة الردع الصهيونية وهزيمة استراتيجية أمام اليمن.. فمحاولاته لتبرير العجز والفشل المتكرر في غزة ولبنان واليمن، خصوصًا بعد إحباط العملية الأمنية الأخيرة في صنعاء، لم تعد تقنع أحدًا، بل كشفت هشاشة كيان العدو وعجز قيادته مواجهة إرادة الشعوب المستقلة، وأكدت مرة أخرى أن صمود اليمن وشجاعته أصبح رادعًا حقيقيًا لا يمكن تجاوزه أو كسره.

مقالات مشابهة

  • المتخصصة تحيل 12 جاسوس جديد للاستخبارات الأمريكية إلى الجزائية
  • أمريكا والحركات الإسلامية: الإرهاب والترهيب
  • صنعاء: احالة خلية تخابر جديدة مرتبطة بـ (CIA) للمحكمة
  • 30 نوفمبر.. يوم التحرير الذي يعرّي حقيقة المواقف اليوم
  • يوم التحرير الذي يعرّي حقيقة المواقف اليوم
  • بمشاركة الجالية اليمنية..مظاهرة حاشدة في مدينة هامبورغ الألمانية دعماً للمقاومة الفلسطينية
  • عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي
  • حرب غزة التي لم تنته
  • صنعاء تكشف الضغوط الدولية على المفاوضات مع السعودية وتضع القوى اليمنية الموالية أمام خيارين حاسمين
  • تركيا: ناقلة النفط التي تعرضت لانفجار في البحر الأسود ضربت مجددا بمسيرة