وزير خارجية إسرائيل يزعم: الأونروا جزء من البنية التحتية لحركة حماس
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلى تعنتها مع منظمات الأمم المتحدة فى محاولة لإلقاء اللوم على أى طرف يساعد الفلسطينيين، وعلى رأسها بالطبع وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة.
ففى هذا الشأن، هاجم وزير خارجية الاحتلال الوكالة، زاعما إلى أن الأونروا جزء من البنية التحتية الإرهابية لحماس.
يذكرأن، حذرت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، من "إبادة جماعية" تحدث في قطاع غزة جراء إيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع.
. مستنكرة بشدة قرار وقف تمويل الأونروا بغزة.
وقالت النتشة ـ في مداخلة هاتفية مع قناة"القاهرة" الإخبارية اليوم الأحد، إن "إيقاف عمل الأونروا تعني إبادة جماعية لحوالي 5ر1 مليون نازح هم في حاجة ماسة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء في ظل الأوضاع الراهنة المتفاقمة جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على غزة".
وحملت المسؤولة الفلسطينية، قوات الاحتلال مسؤولية توفير جميع المساعدات الإنسانية الإغاثية بشكل فعلي للنازحين مع إيقاف عمل الأونروا في غزة، مطالبة الدول التي علقت تمويلها للأونروا بضرورة إعادة النظر في هذا القرار باعتباره مشاركة في تنفيذ المخططات الإسرائيلية والإبادة الجماعية في غزة.
وأوضحت أن الحرب على غزة المستمرة منذ أكثر من 120 يوما تؤكد فشل الاحتلال في جميع النواحي العسكرية والاستخباراتية والسياسية والإعلامية مع إعادة العديد من الدول حساباتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
ومن جانبه، أكد مدير عام المستشفى الأوروبي في غزة، الدكتور يوسف العقاد، أن قوات الاحتلال لا زالت تمارس أبشع وأقسى درجات العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.. واصفا الأوضاع الراهنة جراء الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بـ"المحرقة".
وقال العقاد، إن "الاحتلال يستهدف حاليا منازل المدنيين الآمنة في غزة، مع عدم السماح لسيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى؛ ما يعرض حياتهم للخطر والموت البطىء".
وحذر المسؤول الفلسطيني من عواقب وخطورة تحلل جثث الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض في ظل صعوبة الدفن والوصول بسبب العراقيل الإسرائيلية في غزة، مشيرا إلى انتشار كبير للأمراض المُعدية بين المواطنين من بينها التهاب السحايا والجهاز الهضمي والتنفسي داخل مستشفيات غزة.
وأكد العقاد انشغال مستشفيات غزة في معالجة الحالات المصابة بالأوبئة في ظل انتشارها بصورة كبيرة بدلا من الاعتناء بالجرحى في العدوان الإسرائيلي؛ ما يُنذر بكارثة صحية هائلة في ظل ضعف الإمكانيات لاستيعاب آلاف المرضى والجرحى وخاصة مع تهجير عدد كبير من الطواقم الطبية إلى مناطق غرب القطاع.
وأكد المتحدث باسم حركة "فتح" عبد الفتاح دولة، ضرورة وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي سجل أبشع مجازر العصر دون أن يكون هناك موقف حقيقي لدول العالم لوقف هذا العدوان ،وقال: إنه لا فائدة من أي حوار لا يوقف العدوان الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم حركة فتح - في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية، اليوم الأحد، - "إذا كانت هناك إرادة أمريكية ودولية حقيقية تستجيب للصوت وللحق الفلسطيني سنكون أمام وقف إطلاق النار وإنهاء الإحتلال، لكن في ظل هذه المواقف المتناقضة وغير الضاغطة سنظل أمام مشهد دامي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف "أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين يزور المنطقة الآن بمواقف متناقضة للإدارة الأمريكية تجرد هذه الزيارة من قيمتها ، فهم تحدثوا عن اعتراف بدولة فلسطينية لكن في نفس الوقت صوت مجلس النواب الأمريكي على حظر أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من الدخول إلى أمريكا ، تم تحدثوا عن فرض عقوبات على مستوطنين قاموا بأعمال عدائية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية بينما يواصلون دعمهم للعدوان الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بسلاح أمريكي".
وشدد على أن الموقف الفلسطيني موحد حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين في القطاع وإعادة الاعتبار لمسار سياسي فوري يفُضي إلى حقوق الشعب الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية.
وتابع: أنه إذا كان العائق هو الإصلاحات الفلسطينية فنحن أعلنا فلسطينيا عن إصلاحات شاملة بإرادة فلسطينية وحاجة لاستمرار عمل المؤسسة الفلسطينية بما يخدم الشعب، وسنجري انتخابات في اللحظة التي يسمح فيها الوضع بإجرائها؛ لذلك على الإدارة الأمريكية أن تظهر جديتها ونشهد وقفا للعدوان الإسرائيلي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية من خلال استهدافه المباشر والمتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، ما تسبب في خروج نحو 82% من مستشفيات القطاع عن الخدمة.
وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ من أبرز المستشفيات التي تضررت بفعل هذه الهجمات: مستشفى الأوروبي، كمال عدوان، ناصر، ومجمع الشفاء الطبي، محذرًا من التأثير الكارثي لذلك على مجمل الوضع الصحي في غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتابع، أنّ المنظومة الصحية المتبقية في غزة تعمل بجزء بسيط من قدرتها، مشيرًا إلى أن النقص في الأدوية بلغ 80%، ما أثر بشدة على قدرة المستشفيات على علاج المرضى والجرحى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن انتشار الأوبئة وحالة المجاعة المتفاقمة يضاعفان من الأعباء على الطواقم الطبية التي تعمل دون مقومات حقيقية، في ظل تعطل غالبية الأجهزة الطبية بسبب عدم توفر قطع الغيار، ونفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات والمعدات.
وتطرّق الشوا إلى معاناة طواقم الدفاع المدني، التي فقدت عددًا من أفرادها بفعل استهدافها المباشر من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من معدات وآليات الدفاع المدني دُمر، في حين تعمل الطواقم المتبقية بأدوات بدائية في محاولات إنقاذ الشهداء والمصابين من تحت الركام، وسط نقص حاد في الوقود والمعدات المخصصة لعمليات الإنقاذ.
وأوضح أن الطواقم تستخدم أيديها أو أدوات بسيطة لاستخراج الضحايا، وهو مشهد يعكس مستوى الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا، إلى أن هناك 14 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإخلاء الطبي الفوري، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع عمليات الإجلاء، ما يؤدي إلى وفاة الكثيرين نتيجة غياب العلاج والجراحات العاجلة.