وصف محللون وكتّاب وإعلاميون عمانيون وكويتيون الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لسلطنة عُمان، ولقاءه بأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بأنها امتداد لعلاقات تاريخية راسخة بين بلدين شقيقين تربطهما علاقات أخوية وطيدة ممتدة عبر حقب زمنية طويلة.

وأكدوا أن علاقات سلطنة عُمان ودولة الكويت، تعد نموذجًا للعلاقات الأخوية المبنيّة على أسس من الاحترام المتبادل، وتبادل المنافع المشتركة التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين العماني والكويتي، موضحين بأن القيادتين في كلا البلدين تسعيان دائما إلى تعميق العلاقات الأخوية من خلال الشراكة في عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في بناء مزيد من التعاون، مشيرين إلى أن لسلطنة عُمان والكويت مواقف منسجمة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وقال المكرم عوض بن سعيد باقوير عضو مجلس الدولة وكاتب في الشؤون السياسية: إن العلاقات العمانية الكويتية تنطلق من ثوابت تاريخية راسخة ومن خلال انسجام سياسي واضح منذ عقود، وقد أدى السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ طيّب الله ثراهما ـ دورًا محوريًا في صياغة العلاقات العمانية الكويتية من خلال التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي، وقد ترسّخت تلك العلاقات بشكل مميز في عهد النهضة المتجددة التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه صاحب السمو الشيخ مشعل الجابر الصباح -حفظهما الله ورعاهما-

وأشار باقوير إلى أن الزيارة تأتي مصاحبة لحدث اقتصادي كبير يتمثّل في افتتاح أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، وهو افتتاح مصفاة الدقم بحضور زعيمي البلدين ـ حفظهما الله ورعاهما ـ مؤكدًا أن المشروع المشترك سيكون رافدًا لكلا البلدين على صعيد التنمية المستدامة وصعيد تكرير وصناعة النفط والبتروكيماويات.

مواقف لن تُنسى

من جانبه قال مساعد المغنم، المحلل السياسي والاستراتيجي الكويتي: إن الزيارة تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين، إضافة إلى تعزيز ما يربط البلدين من علاقات ومصير مشترك، وتسعى القيادتان في سلطنة عُمان والكويت إلى تعزيزها بما يحقق تطلُّعات الشعبين. وقال المغنم: العالم العربي لن ينسى مواقف سلطنة عُمان، مشيرًا إلى المواقف المشرفة التي قامت بها سلطنة عمان على كافة المستويات سواء خلال الأزمة التي تعرضّت لها الكويت، في التسعينيات، ووقوف سلطنة عمان مع الكويت، وحفاظها على وحدة المنظومة الخليجية، إضافة إلى مواقفها مع كافة القضايا العربية. وأوضح أن لدى سلطنة عمان مشاريع تنموية استراتيجية تواكب المشاريع المقامة في المنظومة الخليجية، مثل تطوير ميناء الدقم، ومشروع سكة الحديد الخليجية المشتركة، وذلك أسهم في أن تحظى مشاريع سلطنة عمان باهتمام من قبل دول الخليج ودول العالم.

وأشاد المغنم بسياسة سلطنة عمان المتزنة ومواقفها تجاه القضايا العربية، مؤكدًا أن الزيارة بلا شك ستكون محل تقدير من الشعبين العماني والكويتي، والنظرة تجاهها أن تثمر عن نتائج إيجابية تخدم المصالح المشتركة.

وأعرب في ختام حديثه عن أمله في أن تحقق الزيارة تطلعات القيادتين في سلطنة عُمان والكويت، وتخدم الشعوب والمنطقة.

انطلاقة جديدة

من جانبها قالت المكرمة عائشة الدرمكية عضوة بمجلس الدولة: إن العلاقات العمانية الكويتية ضاربة في عمق التاريخ، منطلقة من الروابط المشتركة وعلاقات الأخوة الخليجية والمصير المشترك.

وأشارت إلى أن ما بين سلطنة عُمان والكويت علاقات على المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وهي علاقة راسخة ومتجذرة، مؤكدة أن زيارة أمير دولة الكويت لسلطنة عمان تمثل انطلاقة جديدة لهذه العلاقات، وتأتي في ظل الكثير من المتغيرات والتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، إضافة إلى التطلعات التي يتطلَّع إليها الشعبان العماني والكويتي من أهداف وطنية ترنو إلى التطوير والتنمية، فهذه الزيارة مهمة جدا لتطوير آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات.

وبيّنت أن المواقف الدبلوماسية التي تتبناها عمان والكويت أسهمت في إيجاد ما يمكن أن يطلق عليه بـ (التوازن) في المنطقة سواء بين دول المنطقة مع بعضها، أو بين الدول العربية ودول العالم في استقلالية القرارات، وموقف الحياد، وعدم الدخول في الصراعات، إضافة إلى دور الوساطة، قد أسهمت وتُسهم اليوم أيضا خاصة في ظل الظروف الحالية في الكثير من الجوانب المهمة.

دلالات عميقة

وقال الدكتور فيصل علي الشريفي الأكاديمي والكاتب والمحلل السياسي الكويتي: إن الدعوة الكريمة من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح ـ حفظهما الله ورعاهماـ والتي حملت عنوان زيارة «دولة» لها دلالات عظيمة في نفوس الكويتيين وتعبّر عن صدق ومتانة وأصالة العلاقات الكويتية العمانية حكومة وشعبًا.

وأكد الشريفي أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تُوّجت بمشروع اقتصادي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة وتبيّن متانة الثقة في الأخوة العمانيين لإدارة هذا المرفق الحيوي المتمثل في مصفاة الدقم والذي من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني لسلطنة عمان ودولة الكويت.

وأوضح أن ما يجمع البلدين أكبر بكثير مما تسرده الأقلام؛ فالعلاقات الأخوية ممتدة منذ قرون وسلطنة عُمان من الدول التي يعتبرها الشعب الكويتي قريبة من النفس ويقدر لها دورها الكبير في تحرير الكويت. وكما هو معلوم للجميع القواسم المشتركة كبيرة بين البلدين، وفي مقدمتها تماثل السياسة الخارجية التي تقوم على احترام المواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والذي ينعكس على دورها في السلمين العالمي والإقليمي.

وأكد أن نتائج هذه الزيارة سوف تفتح آفاقًا واعدة أمام المستثمرين من كلا البلدين، كما أن مقومات النجاح كبيرة والثقة بين الطرفين كبيرة وفوق هذا وذاك ما جمع الشعبين من محبة تعززها مفاهيم الصداقة والتعاون والثقة التي نشعر بها جميعًا.

تقارب المواقف

من جانبه قال الدكتور محمد بن عوض المشيخي أكاديمي وباحث متخصص في الرأي العام: يترقب الجميع في سلطنة عمان زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للبلاد، حيث ستحظى الزيارة بمناقشة العديد من الملفات المهمة على مستوى البلدين أو على مستوى القضايا العربية والعالمية والمستجدات الراهنة والأحداث التي تمر بها المنطقة. وأكد أن علاقات سلطنة عمان ودولة الكويت سطرت طوال العقود الماضية نموذجا فريدا في التفاهم والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأمنية، مستمدة ذلك من قِدم العلاقات المتجذرة عبر التاريخ.

توافق في القضايا

وقالت الدكتورة بيبي عاشور رئيسة مجلس إدارة جمعية الإخاء الوطني الكويتية: زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الصباح إلى سلطنة عمان تعد من أهم الزيارات التي يقوم سموه بها على مستوى الخليج والعالم، بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد، مشيرة إلى أن لدولة الكويت الكثير من المشاريع ذات البعدين الخليجي والعربي.

وأكدت أن الزيارة ستكون لها انعكاسات إيجابية على القضايا العربية والإقليمية، خاصة وأن لدى سلطنة عمان والكويت مواقف على مستوى القضايا العربية، وتوافق كبير في العديد من القضايا. كما أشارت عاشور إلى أن الزيارة ستفتح آفاقًا كبيرة خاصة في المجال الاقتصادي الخاص بالنفط ومشتقاته، إضافة إلى ما ستحفل به الزيارة من ملفات في الشأن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، حيث ستسهم بمزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكدت بيبي عاشور أن لعمان والكويت تاريخا مشتركا وعلاقات أخوية ممتدة لعقود، توصف دائما بالمتينة، ويؤكد عمقها امتدادها التاريخ، في الشأن الثقافي والاجتماعي والفني.

أخوة وتلاحم

وقالت الإعلامية جيهان بنت عبدالله اللمكية: سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة تربطهما علاقات ووشائج أخوية متلاحمة، تجسدت من خلال مسيرة عمل مشترك، وجهود كبيرة من القيادتين العمانية والكويتية، في الحفاظ على هذا الترابط الأخوي الذي يجمع البلدين الشقيقين. وأوضحت أن مساعي البلدين لتطوير العلاقات الأخوية تمثلت في العديد من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتترجم هذه الزيارة المساعي الحقيقية لمد جسور التعاون المشترك في جوانب عديدة، تسهم في تنمية البلدين ومصلحة الشعبين العماني والكويتي.

وبيّنت أن لدى سلطنة عمان والكويت إمكانيات عديدة يمكن الاستفادة منها في بناء منظومة من المشاريع الاستراتيجية، وتعزيز التعاون بما يفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات التي تصب في توثيق العلاقة الأخوية.

وأكدت أن سلطنة عمان والكويت تتقاربان في الكثير من المواقف والقضايا الإقليمية والدولية، والبلدان شهدا على مر التاريخ الكثير من الأحداث التي أثبتت عمق علاقتهما ووحدة المصير المشترك.

محط الأنظار

من جانبه أكد عيسى المسعودي الكاتب في الشأن الاقتصادي والسياسي أن زيارة أمير دولة الكويت لسلطنة عمان، تفتح آفاقا أرحب لحجم العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتحظى الزيارة باهتمام واسع على المستويين الإقليمي والدولي، نظرا لما سينتج عنها من افتتاح مشاريع استثمارية لها مردودها الإيجابي على المنطقة والعالم. وقال: ينظر المحيط الإقليمي والعالمي لتطور العلاقات العمانية الكويتية وحكمة القيادتين في كلا البلدين باهتمام كبير، حيث أسهمت تلك العلاقات والمواقف المشتركة في استقرار الأوضاع والحفاظ على مسيرة عمل مجلس التعاون العمل العربي المشترك، الذي كان لعمان ودولة الكويت إسهامات تاريخية في دعم القضايا الخليجية ووحدة دول المجلس، وأيضا القضايا العربية والإسلامية والإنسانية.

وأوضح أن العلاقات العمانية الكويتية تترجم على أرض الواقع من خلال التعاون المشترك في الجــــوانب الاجتـــــماعية والاقتصاديـــة والسيـــاسية والثقافية والرياضية، حيث يعمل البلدان على تطويرها وترسيخ جوانب الأخوة فيها، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وأعرب عن أمله في أن تتكلل الزيارة التاريخية بمزيد من النجاح والغايات المنشودة خدمة للبلدين والشعبين العماني والكويتي، وخدمة للعمل الخليجي المشترك.

مكانة خاصة

وأكــــــــــــدت الـــكاتـــبـــة الصحـــفـــيـــة الكويتية الدكتورة ندى المطوع على المكانة الكبيرة التي تحتلها سلطنة عمان ضمن المنظومة الخليجية، مشيرة إلى أن تلك المكانة تترجمها مساعي القيادات نحو تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقالت: إن سلطنة عمان تحتل مكانة في قلوب أبناء الكويت، لما يربطهما من علاقات وأواصر من المحبة والأخوة، التي تترجم اليوم بزيارة دولة، تسهم في تعزيز العلاقات الوطيدة، وتعزز جوانب التعاون الثنائي وتحتاج إلى مزيد من التعاون والتواصل وتقوية العلاقات، لمزيد من التماسك.

قواعد متينة

وقالت الدكتورة نورة صالح المجيم الباحثة في العلاقات الدولية والكاتبة بجريدة القبس الكويتية: تعد أهمية زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى بلده الثاني سلطنة عُمان دلالات عدة كونها ثاني زيارة خارجية له منذ تولّيه مقاليد الحكم في الكويت والرغبة العميقة من قيادتي البلدين لرعايتهما السامية لهذه العلاقات الدبلوماسية والمبنية على قواعد متينة وقواسم مشتركة بين البلدين، وأيضا تعد الزيارة تأكيدا على عمق الروابط بين قيادتي البلدين الشقيقين وشعبيهما، والتعاون الوثيق في شتى المجالات. وأشارت إلى أن بين سلطنة عمان والكويت تماثلا كبيرًا في السياسة الخارجية والدبلوماسية في النهج إزاء معظم الملفات والقضايا الإقليمية والدولية وحيال القضايا العربية والخليجية وفي مقدمتها وقف الحرب على قطاع غزة والعديد من المواقف المشرفة ولعب دور الوسيط مع الكويت للمّ الشمل الخليجي أثناء الأزمة الخليجية. وأكدت أن العلاقة بين عمان والكويت تستمر في الازدهار، مدفوعة بالروابط التاريخية والثقافية والسياسية، وتمتد شراكتهما إلى ما هو أبعد من مجرد القرب الجغرافي، إذ تتعاونان بنشاط على جبهات مختلفة، من السياسة والاقتصاد إلى التعليم والثقافة، ومع الالتزام بالتقدم المتبادل والرخاء المشترك، وستعمل عمان والكويت بكل الوسائل على تعميق وتعزيز صداقتهما وروابطهما في السنوات المقبلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ مشعل التعاون المشترک فی العلاقات الأخویة أمیر دولة الکویت القضایا العربیة الجابر الصباح بین البلدین أن الزیارة على مستوى إضافة إلى الکثیر من لسلطنة ع من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

عون في سلطنة عُمان لتحصين المناخ التفاوضي وبن طارق يؤكِّد الاهتمام بلبنان

شكلت زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان محطة ديبلوماسية لافتة في توقيتها ورسائلها، اذ جاءت لتعيد فتح نافذة عربية جديدة أمام لبنان، وتؤكّد أنّ بيروت ما زالت قادرة على بناء جسور الثقة مع العواصم الخليجية، إذا ما توافرت الإرادة السياسية والرؤية الواضحة، على ما تشير مصادر مقربة من بعبدا.
فمن مسقط، حرص الرئيس عون على التأكيد أنّ لبنان «منفتح على كل دعم عربي صادق»، مشدداً على أنّ إعادة النهوض تمرّ عبر تعزيز «الشراكات» الاقتصادية وتثبيت الاستقرار الأمني، حيث لاقت تصريحاته اهتماماً عُمانياً واضحاً، خصوصاً لناحية تأكيده أنّ الجيش سيبقى الضمانة الأولى لوحدة البلاد ومنع الانزلاق إلى الفوضى، وأنّ المؤسسة العسكرية تحتاج إلى دعم مستدام كي تتمكن من القيام بواجباتها.

ويحمل عون معه، وفقا للمعلومات، ملفات اقتصادية وتنموية تتعلق بالطاقة والاستثمار والتعاون في مجالات البنى التحتية، إضافة إلى أفكار حول انخراط الشركات العُمانية في مشاريع حيوية داخل لبنان. أما في الجانب السياسي، فسيشدّد على أنّ أي تسوية داخلية يجب أن تكون لبنانية الهوية، مدعومة عربياً ودولياً، من دون إملاءات أو مقايضات، مؤكدا ان لبنان يبحث عن مظلة عربية تحمي استقراره، وأنّ مسقط تُعدّ إحدى العواصم القادرة على القيام بدور توازني في المرحلة المقبلة.
ومن المقرر ان يواصل الرئيس عون زيارته لسلطنة عمان اليوم حيث يستكمل محادثاته مع السلطان هيثم بن طارق عند الساعة التاسعة صباحا(السابعة صباحا بتوقيت بيروت) على ان تعقد خلوة بين الرئيس عون والسلطان تليها محادثات موسعة بحضور اعضاء الوفد اللبناني الرسمي.

وكتبت" النهار": لأن سلطنة عُمان معروفة برمزيّتها التفاوضية الدولية، لم تكن الزيارة الرسمية التي بدأها أمس رئيس الجمهورية جوزف عون للسلطنة تلبية لدعوة رسمية من السلطان هيثم بن طارق الذي كان في مقدمة مستقبليه، بعيدة عن آفاق الحركة الناشطة على مستويات متعددة لتجنيب لبنان تصعيداً واسعاً جديداً.
وأما في الجانب الثنائي، فأكد الرئيس عون أن زيارته لسلطنة عُمان "ستفسح في المجال أمام تعزيز التعاون الثنائي اقتصادياً وتجارياً وثقافياً وتعليمياً"، لافتاً إلى أن "اللبنانيين يتطلعون إلى آفاق جديدة من التعاون بين لبنان والسلطنة"، منوهاً بعمق العلاقات الثنائية. ومن جهته، شدّد سلطان عُمان هيثم بن طارق على "اهتمام السلطنة بالوضع في لبنان ومتابعتها لآخر التطورات فيه"، مركزاً على "عمق العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي"، ومؤكداً "الدور الإيجابي الذي يقوم به اللبنانيون المقيمون في عُمان". وقد عقد عون والسلطان هيثم بن طارق لقاء قمة في قصر العلم مساء أمس.
ونوّه عون لدى وصوله "بالدور الحكيم والمسؤول الذي تضطلع به سلطنة عُمان الشقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي"، معتبراً أن "سياسة عُمان القائمة على الحوار والوساطة والتوازن وحسن الجوار قد أكسبتها مكانة مرموقة ودوراً محورياً في تعزيز الاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية. نحن في لبنان نقدّر عالياً هذا النهج الحكيم، ونثمّن مواقف السلطنة الداعمة للبنان في مختلف المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانبنا في مواجهة التحديات التي نمر بها".

وذكرت "نداء الوطن" أن الخلوة الأساسية التي جمعت رئيس الجمهورية جوزاف عون بالسلطان هيثم بن طارق شهدت بحثًا معمقًا في مختلف الملفات، حيث قدّم عون شرحًا مفصلًا حول الوضع اللبناني، لا سيما في الجنوب، وآلية عمل "الميكانيزم" واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية. وبالنظر إلى الدور الذي تضطلع به السلطنة وعلاقاتها المتينة مع مختلف دول المنطقة، وخصوصًا مع الولايات المتحدة وإيران، تناول البحث إمكانية مساهمة مسقط في تسهيل المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية عبر لعب دور وساطة يقرّب وجهات النظر ويدفع نحو نتائج عملية.
كما حضر ملف تعزيز العلاقات الثنائية في اللقاء الموسّع، مع التركيز على تفعيل اللجان المشتركة، تكثيف الاجتماعات، وتعزيز التعاون في قطاع الطيران. ومن المتوقع أن تُستكمل المحادثات اليوم نظرًا لأهمية الملفات التي تُناقش.

وكان الرئيس عون خلال عبوره الأجواء السورية متوجهًا إلى سلطنة عُمان، أرسل برقية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، ورد فيها: "أعبّر عن خالص أمنياتي لكم وللشعب السوري الشقيق، سائلاً الله المولى عز وجل أن يمنّ عليكم بوافر الصحة، ويمكّنكم من مواصلة قيادة بلادكم إلى برّ الأمان والاستقرار"، وفق وكالة "سانا".
ولفتت أوساط سياسية ل" البناء" إلى «تزخيم الضغط السياسي والديبلوماسي على لبنان والزيارات المتتالية للمسؤولين الغربيين والعرب بهدف رفع مستوى الضغط على لبنان لفرض الشروط السياسيّة بشكل تدريجي وأوّلها جرّ لبنان إلى مفاوضات تبدأ غير مباشرة تتحوّل مباشرة وتتوسّع لتشمل ملفات اقتصادية وسياسية وبالتالي جرّ الدولة اللبنانية إلى مزيد من التنازلات الشكلية والجوهرية»، واوضحت المصادر أنّ «»إسرائيل» تريد شرعنة المنطقة العازلة التي تسعى إليها والتي كانت أحد أهداف الحرب الأخيرة ومسلسل الاعتداءات المتتالية منذ عام حتى الآن وبالتالي وظيفة المنطقة العازلة ضمان أمن الحدود الشمالية والتمهيد لإنشاء المنطقة الاقتصادية التي تحدّث عنها توم برّاك ومشاريع الغاز والنفط التي تحضّر لها الولايات المتحدة للدخول على خط استثمار الغاز في البلوكات اللبنانية امتداداً إلى الغاز في المياه الإقليمية السورية وصولاً إلى بحر غزة.
مواضيع ذات صلة الرئيس عون وصل إلى سلطنة عمان: نتطلع لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات Lebanon 24 الرئيس عون وصل إلى سلطنة عمان: نتطلع لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات 10/12/2025 05:17:24 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 عون غادر الى سلطنة عمان في زيارة تستمر يومين Lebanon 24 عون غادر الى سلطنة عمان في زيارة تستمر يومين 10/12/2025 05:17:24 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 عون إلى سلطنة عمان اليوم وزيارة قائد الجيش إلى واشنطن قيد الإحياء Lebanon 24 عون إلى سلطنة عمان اليوم وزيارة قائد الجيش إلى واشنطن قيد الإحياء 10/12/2025 05:17:24 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون يزور سلطنة عُمان الثلاثاء والأربعاء المقبلين Lebanon 24 الرئيس عون يزور سلطنة عُمان الثلاثاء والأربعاء المقبلين 10/12/2025 05:17:24 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الولايات المتحدة الإسرائيلية الإسرائيلي اللبنانية الجمهوري إسرائيل السورية جمهورية قد يعجبك أيضاً لودريان يواصل لقاءاته اللبنانية لوقف الانتهاكات ونزع السلاح وترسيم الحدود مع سوريا Lebanon 24 لودريان يواصل لقاءاته اللبنانية لوقف الانتهاكات ونزع السلاح وترسيم الحدود مع سوريا 22:05 | 2025-12-09 09/12/2025 10:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إطلاق نار في مخيم البداوي وإصابة شخصين إثر خلاف مادي Lebanon 24 إطلاق نار في مخيم البداوي وإصابة شخصين إثر خلاف مادي 16:46 | 2025-12-09 09/12/2025 04:46:17 Lebanon 24 Lebanon 24 الويس: لا يوجد سجناء لبنانيون في السجون السورية Lebanon 24 الويس: لا يوجد سجناء لبنانيون في السجون السورية 15:59 | 2025-12-09 09/12/2025 03:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 عون يهنّئ الشرع: لمواصلة قيادة بلادكم إلى برّ الأمان والاستقرار Lebanon 24 عون يهنّئ الشرع: لمواصلة قيادة بلادكم إلى برّ الأمان والاستقرار 15:30 | 2025-12-09 09/12/2025 03:30:19 Lebanon 24 Lebanon 24 قسطنطين: لا للعيش بالعنف… نعم للعيش المشترك وحصرية السلاح بيد الدولة Lebanon 24 قسطنطين: لا للعيش بالعنف… نعم للعيش المشترك وحصرية السلاح بيد الدولة 15:20 | 2025-12-09 09/12/2025 03:20:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة منخفض "دوار" يضرب لبنان: كانون الأول يعد بالخيرات.. استعدوا لسلسلة من المنخفضات Lebanon 24 منخفض "دوار" يضرب لبنان: كانون الأول يعد بالخيرات.. استعدوا لسلسلة من المنخفضات 09:30 | 2025-12-09 09/12/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إليكم هوية الجثة التي عثر عليها في عمشيت Lebanon 24 إليكم هوية الجثة التي عثر عليها في عمشيت 12:57 | 2025-12-09 09/12/2025 12:57:47 Lebanon 24 Lebanon 24 آليات سداد الودائع بحسب فئاتها Lebanon 24 آليات سداد الودائع بحسب فئاتها 22:48 | 2025-12-08 08/12/2025 10:48:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الأرصاد تحذر المواطنين: رياح قوية وأمطار غزيرة حتى هذا التاريخ! Lebanon 24 الأرصاد تحذر المواطنين: رياح قوية وأمطار غزيرة حتى هذا التاريخ! 05:06 | 2025-12-09 09/12/2025 05:06:50 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتهاء الأعياد... ماذا تُحضّر إسرائيل للبنان؟ Lebanon 24 بعد انتهاء الأعياد... ماذا تُحضّر إسرائيل للبنان؟ 05:08 | 2025-12-09 09/12/2025 05:08:45 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:05 | 2025-12-09 لودريان يواصل لقاءاته اللبنانية لوقف الانتهاكات ونزع السلاح وترسيم الحدود مع سوريا 16:46 | 2025-12-09 إطلاق نار في مخيم البداوي وإصابة شخصين إثر خلاف مادي 15:59 | 2025-12-09 الويس: لا يوجد سجناء لبنانيون في السجون السورية 15:30 | 2025-12-09 عون يهنّئ الشرع: لمواصلة قيادة بلادكم إلى برّ الأمان والاستقرار 15:20 | 2025-12-09 قسطنطين: لا للعيش بالعنف… نعم للعيش المشترك وحصرية السلاح بيد الدولة 15:12 | 2025-12-09 روابط التعليم الرسمي: لا مهل بعد اليوم... والإضراب إلى التصعيد المفتوح فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! 05:09 | 2025-12-06 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) 04:00 | 2025-12-06 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 10/12/2025 05:17:24 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك
  • جوزاف عون: زيارتي لسلطنة عُمان تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين
  • عون في سلطنة عُمان لتحصين المناخ التفاوضي وبن طارق يؤكِّد الاهتمام بلبنان
  • الرئيس عون بدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان
  • فعالية "ليلة الصداقة الكورية العمانية" تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين
  • وزير النقل: قطار الرياض الدوحة لحظة "تاريخية" تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • أسامة الجوهري: العلاقات بين مصر والصين نموذج راسخ لشراكة استراتيجية شاملة
  • طرابلسي عن وزيرة التربية: أين الاستراتيجية والخطة التي قالت إنها تعمل عليها منذ أشهر؟
  • الجغبير: الزيارة الملكية لغرفة صناعة عمان تعزز نمو الصناعة الأردنية
  • عُمان ولبنان.. تعاون ثنائي يُمهِّد لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية